وجه وفد إماراتي رفيع المستوى، خلال زيارته ألمانيا، دعوة مفتوحة، للاستفادة من الفرص الصناعية المتنامية التي توفرها الإمارات في مختلف القطاعات، والاستفادة من فرص الاستثمار الصناعية والحوافز والمزايا التنافسية التي تقدمها للمستثمرين والمصنعين.
الشارقة 24 – وام:
زار وفدٌ إماراتي رفيع المستوى، برئاسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، جمهورية ألمانيا الاتحادية، للمشاركة في استقبال أول شحنة من الأمونيا الهيدروجينية، واستعراض استراتيجية الصناعة والفرص الاستثمارية من خلال مبادرة "اصنع في الإمارات"، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والصناعة المشتركة وفق الاتفاقية الاستراتيجية المعنية بأمن الطاقة وتسريع الصناعة “ESIA” الموقعة في أبوظبي الشهر الماضي بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا، والتي تستهدف تسريع المشاريع الرئيسية في مجالات أمن الطاقة والتقاط الكربون والعمل المناخي والتعاون الصناعي.
وعقد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، على هامش الزيارة، اجتماع مائدة مستديرة للأعمال، بمشاركة نائب المستشار الألماني وزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ معالي الدكتور روبرت هابك، إلى جانب عدد من قادة الأعمال وكبار المسؤولين الحكوميين.
وكشف معالي الدكتور سلطان الجابر، خلال الاجتماع، عن الإنجازات التي تحققت بموجب الاتفاقية خلال فترة وجيزة، بما في ذلك الاتفاق على الشحنة الأولى من عدة شحنات للغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، كما تمت أول عملية تسليم شهرية للديزل، وأول شحنة اختبار من الأمونيا الهيدروجينية.
وأكد معاليه، أن دولة الإمارات ملتزمة بالمساعدة في تلبية احتياجات ألمانيا من الطاقة وخاصة لاستخدامات القطاع الصناعي، مع المساهمة في تنويع مزيج الطاقة في المستقبل.
وفي إطار الفرص الصناعية المتاحة والمزايا التنافسية في دولة الإمارات، أوضح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أود توجيه دعوة مفتوحة لشركائنا في جمهورية ألمانيا الاتحادية للاستفادة من الفرص الصناعية المتنامية التي نوفرها عبر برنامج "اصنع في الإمارات"، في قطاعات الطاقة والكيماويات والتصنيع والمعادن والتكنولوجيا والرعاية الصحية والأدوية والزراعة والأغذية، وذلك للاستفادة من الفرص القيّمة والفريدة التي تقدمها دولة الإمارات، والتي تشمل مجموعة من الحوافز للمصنّعين، بما في ذلك إمدادات طاقة موثوقة ونظيفة ومنخفضة التكلفة، والوصول إلى المواد الخام، والأسعار التنافسية للأراضي، والإعفاءات من الرسوم، وحلول التمويل، بالإضافة إلى مزايا أخرى تنافسية، مثل البنية التحتية اللوجستية عالمية المستوى وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية.
وأضاف معاليه، خلال الاجتماع، تلتزم دولة الإمارات بالبناء على سجلها الحافل الذي يمتد لـ 20 عاماً في مجال التكنولوجيا النظيفة لتسريع اعتماد حلول عملية لتحديات المناخ، وأود هنا أن أوجه دعوة إلى الشركات الألمانية لمشاركتنا جهودنا في تطوير وتوسيع نطاق هذه الحلول، من خلال المشاركة في الدورة الـ28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ”COP28"، والذي تستضيفه دولة الإمارات للتركيز على محاور رئيسية، تشمل تنفيذ الالتزامات والتعهدات المناخية، واحتواء الجميع، وتضافر الجهود، والعمل معاً لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة، وإيجاد حلول عملية تسهم في تجاوز التحديات، واغتنام الفرص، بما يضمن مستقبلاً مستداماً لأجيال الحاضر والمستقبل.
وأعرب معاليه، عن حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الشراكات الصناعية بين البلدين الصديقين، وتوسيع التعاون لبناء مستقبل قائم على النمو المستدام.
وشهد لقاء المائدة المستديرة، عرضاً قدمه سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أمام المسؤولين التنفيذيين لشركات الطاقة والصناعة الرائدة، استعرض خلاله مجموعة من فرص الاستثمار الصناعية والحوافز والمزايا التنافسية التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين والمصنعين في القطاعات ذات الأولوية في الاستراتيجية الصناعية 300 مليار.
وأضاف سعادته، خلال لقاء الطاولة المستديرة، أن دولة الإمارات تمثل وجهة استثمارية جاذبة للمستثمرين والكفاءات في العالم، خصوصاً على مستوى الاستثمارات الصناعية، وهي تمتلك تجربة فريدة ترسخت مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي حققت حتى الآن نتائج لافتة على صعيد الجاذبية الاستثمارية، وتقديم الحوافز والممكنات للمستثمرين.
كما سلط الضوء، على البيئة الاستثمارية الفريدة التي تتمتع بها الإمارات، والحوافز والممكنات غير المسبوقة التي تقدمها للمستثمرين الصناعيين وأصحاب المشاريع والشركات ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
وعرض سعادته، مجموعة من المزايا التي تتمتع بها الإمارات والتي تمثل مرجعاً مهماً للمستثمرين الدوليين، مشيراً إلى ما تتمتع به الدولة من بنية تحتية ولوجستية متطورة وموارد ممكنة للصناعة ومنصة تمكن المصنعين الدوليين من التوسع بعملياتهم، بالاعتماد على تكاليف الطاقة وأسعار المواد الأولية للغاز التنافسية.
وشهد الاجتماع، حضور ممثلين عن شركات من الإمارات وألمانيا، بما في ذلك أدنوك، والقابضة ADQ، ومصدر، وتيسينكروب، وسيمنز إنرجي، وأوروبيس، وآر دبليو إي، وستيج، وإتش إتش إل إيه، وسالزغيتر إيه جي، وكرنتا، وهايدلبرجماتيريالز، وكوفسترو، وإيرباص، ولايزز، وهانسيتيك إنيرجي هاب، ويونيبر، وفي إن جي.