بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع وفد رفيع المستوى من جمهورية أوغندا، العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين ودور الغرفة والسفارة في تطويرها ونقلها إلى مراحل أكثر تقدماً، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون ووضع برامج جديدة تخدم وتشجع القطاع الخاص على المزيد من التعاون المثمر.
الشارقة 24:
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمناسبة زيارة وفد رفيع المستوى من جمهورية أوغندا لإمارة الشارقة "منتدى الإمارات – أوغندا للأعمال"، تناول بحث العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين ودور الغرفة والسفارة في تطويرها ونقلها إلى مراحل أكثر تقدماً، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون ووضع برامج جديدة تخدم وتشجع القطاع الخاص على المزيد من التعاون المثمر، وإقامة الشراكات الاستثمارية في عدد من القطاعات التجارية الحيوية مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية والطيران والثروة الحيوانية.
وشهد المنتدى سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة زاكي وانومي كيبيدي سفير جمهورية أوغندا لدى الدولة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، إلى جانب ممثلين عن مجتمع الأعمال المحلي والأوغندي في عدد من القطاعات الصناعية والتجارية.
علاقات راسخة
ورحب سعادة عبد الله سلطان العويس، بالوفد الأوغندي، مؤكداً أن العلاقات التي تربط أوغندا بدولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، علاقات راسخة ومتينة وتشهد تطورا ملموسا في مختلف المجالات التنموية، بمباركة من قيادتي وشعبي البلدين الصديقين، لاسيما وأن أوغندا تعد ضمن أبرز الشركاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات في أفريقيا، ويتجسد ذلك في الزيادة الكبيرة بالتجارة البينية التي ارتفعت بنسبة 500% في آخر عشر سنوات والتي كانت في عام 2014 لا تتجاوز 70 مليون درهم، أما في شهر يونيو 2022 فقد وصلت إلى 2 مليار دولار، إلى جانب ذلك فأن الإمارات تعد أهم شريك تجاري لأوغندا، مؤكدا حرص غرفة الشارقة على تعزيز التواجد في الأسواق الأفريقية وتوسيع الحضور للصناعة الإماراتية في هذه الأسواق الواعدة.
وأشار العويس، إلى أن العلاقات بين غرفة الشارقة وأوغندا لها خصوصية، والشاهد على ذلك عدد البعثات التجارية والوفود الرسمية المتبادلة بين الشارقة وأوغندا، ولعل آخرها البعثة التجارية التي قادها مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع للغرفة في العام 2019 في إطار الجولة الإفريقية التي تم تنظمها للعام الخامس على التوالي لأوغندا، بالإضافة إلى استقبال العديد من الوفود الرسمية من أوغندا، معربا أن يكون المنتدى بوابة أخرى يتم من خلالها العمل على تطوير وتعزيز دور القطاع الخاص ومجتمع الأعمال من الجانبين لفتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وإتاحة فرص متنوعة في مجالات التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة بين البلدين الصديقين.
تطور ملحوظ
من جانبه نقل سعادة السفير زاكي وانومي كيبيدي تحيات رئيس جمهورية أوغندا إلى قيادة الإمارات وشعبها واصفا العلاقات الإماراتية الأوغندية بالمتينة، ومؤكدا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطورا ملحوظا، وهذا ما تؤكده الأرقام المسجلة في نسب التبادل التجاري، وعدد برامج تبادل الزيارات للوفود التجارية، متوجها بالشكر لغرفة الشارقة لكونها تعطي لدول أفريقيا وتحديدا أوغندا اهتماما خاصا، نظرا لما تتميز به من موقع جغرافي يتوسط القارة السمراء، إلى جانب سهولة التجارة وحريتها، فضلا عن رحلات الطيران اليومية التي تربط الإمارات بأوغندا على طيران الإمارات والعربية، مبديا استعداد أوغندا بزيادة التبادل التجاري وتوسيع نطاقه بما يخدم المصالح المشتركة، ومؤكدا أهمية التنسيق مع غرفة الشارقة واطلاعها على المناخات والتشريعات السلسلة للاستثمار في أوغندا، والقيام بتعريف المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين عن بيئة الأعمال فيها والفرص الاستثمارية المتاحة.
خدمات رائدة
واستعرض الجانبان المناخ الاستثماري والمزايا الممنوحة في كلا البلدين للمستثمرين ورجال الأعمال، حيث استعرض علي الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، من خلال عرض تقديمي الخدمات الرائدة التي يقدمها مركز الشارقة لتنمية الصادرات، مؤكدا أن المركز لعب دورا رئيسيا منذ تأسيسه في عام 2015 في توفير بيئة مثالية داعمة ومطورة للصادرات المحلية من خلال مجموعة الخدمات المتنوعة التي يقدمها لتشجيع المنشآت الصناعية والمصدرة، والعمل على رفع قدراتها التنافسية في الأسواق الخارجية والاستجابة للفرص التسويقية الإقليمية والدولية، عبر توفير حلول ووسائل تصديرية والاستفادة من قواعد البيانات المتكاملة بما يساهم في رفع المعرفة التصديرية، وإيجاد ضمانات الائتمان والدعم الفني للصادرات.
ومن خلال مادة فلمية استعرضت هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، قدراتها اللوجستية ومنظومة الخدمات المتكاملة التي تلبي احتياجات المستثمرين، من بنية تحتية وتكنولوجية متطورة وموقع استراتيجي هام ومستودعات حديثة متعددة الأغراض وتسهيلات جمركية وملكية كاملة للأعمال وخدمات على مدار الساعة، تُمكن المستثمرين من دخول أسواق جديدة والوصول إلى أقاليم أوسع، وتوفر لهم بيئة حاضنة ومحفزة على نمو الأعمال.
وفي ختام المنتدى تبادل الجانبان الدروع التذكارية، كما تم عقد سلسلة من لقاءات العمل الجانبية والثنائية بين رؤساء ومدراء الشركات الإماراتية والأوغندية، بهدف فتح قنوات تواصل جديدة للتحاور وتبادل الآراء والتجارب والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة.