جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أكد وجود مساعٍ لإرضاء التكتل

التيار الصدري يرفض المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة

15 أكتوبر 2022 / 7:26 PM
صورة بعنوان: التيار الصدري يرفض المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة
download-img
قوات الأمن العراقية تغلق طريقاً مؤدياً إلى المنطقة الخضراء في بغداد
رفض التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، اليوم السبت، المشاركة في الحكومة المقبلة بالعراق، وكشف عن وجود مساعٍ لإرضاء التيار، وذلك بعد نحو يومين من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة، بعد أزمة سياسية طويلة.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلن التيار الصدري على لسان المقرب من زعيمه مقتدى الصدر، محمد صالح العراقي، اليوم السبت، عن رفضه المشاركة في الحكومة المقبلة بالعراق، وذلك بعد نحو يومين من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة، بعد أزمة سياسية طويلة.

فبعد عام من الانتخابات التشريعية المبكرة، انتخب البرلمان العراقي الخميس، مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد "78 عاماً" رئيساً للجمهورية، الذي بدوره كلّف محمد شياع السوداني "52 عاماً"، تشكيل حكومة جديدة للبلاد.

ورُشّح السوداني لهذا المنصب من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

ويسعى الإطار، الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان، إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل والانقسام.

لكن التيار الصدري، الذي يملك زعيمه قدرة تعبئة عشرات الآلاف من المناصرين بتغريدة واحدة، أكّد اليوم السبت، موقفه الرافض لهذا المرشّح والحكومة المقبلة.

وتحدّث صالح في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود "مساعٍ لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن"، في إشارة إلى تصريحات إعلامية وخبراء يتحدثون عن إمكانية اقتراح مناصب وزارية على التيار الصدري.

وأوضح صالح، أنه في خضم تشكيل حكومة ائتلافية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب، بعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية، نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا، في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة.

وأضاف صالح، كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الإطلاق، بل نبرأ منه إلى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا.

وأمام المكلّف الجديد، 30 يوماً منذ يوم تكليفه لطرح التشكيلة الحكومية الجديدة. 

وأعرب السوداني في كلمة له الخميس ليلاً، عن استعداده التامَّ للتعاونِ مع جميعِ القوى السياسية والمكونات المجتمعية، سواءٌ المُمثَّلةُ في مجلسِ النوابِ أو الماثلةُ في الفضاءِ الوطني.

وكان في صلب الأزمة، خلال الأشهر الماضية، الخلاف بين المعسكرين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.

وشكّل ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني في الصيف، شرارة أشعلت التوتر بين الإطار والتيار الصدري، الذي اعتصم مناصروه أمام البرلمان نحو شهر.

وبلغ التوتر ذروته في 29 أغسطس الماضي، حين قتل 30 من مناصريه في اشتباكات داخل المنطقة الخضراء مع قوات من الجيش والحشد الشعبي، وهي فصائل مسلحة موالية لإيران ومنضوية في أجهزة الدولة.
October 15, 2022 / 7:26 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.