أهدت إليسيا بيتييني نائبة عمدة فلورنسا، مفتاح المدينة الإيطالية، لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تكريماً لسموها على جهودها الإنسانية الكبيرة.
الشارقة 24 – وام:
كرمت إليسيا بيتييني نائبة عمدة مدينة فلورنسا الإيطالية، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بإهداء سموها، مفتاح المدينة، تكريماً لـ"أم الإمارات" على جهودها الإنسانية الكبيرة.
كما يأتي هذا الإهداء، تكريماً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على تبرعها السخي لصالح العشرات من المسنين المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذين يتلقون العلاج في مؤسسة مونتدوميني لرعاية المسنين في مدينة فلورنسا الإيطالية، حيث تم صباح أمس الخميس في المؤسسة، تدشين لوحة شكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بحضور نائبة العمدة إليسيا بيتتيني، ولويجي باكوزي رئيس مركز خدمات التطوع "Cesvot" وإيمانويلا بيليكانو المدير العام لمؤسسة مونته دوميني، للتعبير عن تقديرهم وشكرهم على مكرمة سموها السخية للمؤسسة.
وتسلمت مفتاح مدينة فلورنسا، نيابة عن سموها، سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، مساء أمس الخميس، في بلاتزو فيكيو التاريخي في فلورنسا، بحضور أليسيا بيرتيني، نائبة عمدة فلورنسا.
كما حضر حفل تسليم مفتاح المدينة، السفير كريستيانو ماجيبينتو المستشار الدبلوماسي لعمدة مدينة فلورنسا، وسارة فوسارو مستشارة الرعاية الاجتماعية للعمدة، وورافاييل كالوسو مستشار في إدارة الشؤون السياسية والأمن بوزارة الخارجية والتعاون الداخلي الإيطالية، ولويجي باكوزي رئيس مؤسسة مونتيدوميني، ومافالدا سافوي رئيسة جمعية المرأة العربية الإيطالية، ورندة عيد الأمين العام لجمعية المرأة العربية الإيطالية.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في كلمة ألقتها نيابة عن سموها، سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي: نعرب عن شكرنا واعتزازنا بهذا الإهداء ومنحنا مفاتيح مدينة فلورنسا الجميلة؛ والذي يعكس عمق ورسوخ العلاقات الإماراتية الإيطالية التي تشهد تطوراً مستمراً بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين بما يحقق تطلعات شعبيهما، ويدفع مسيرة التنمية المستدامة إلى مزيد من التقدم والازدهار.
وأكدت سموها، الدور الواسع والشامل لمدينة لفلورنسا، في تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني، وجميعها مبادئ راسخة في مجتمع الإمارات وتشكل جوهر مسيرة الدولة للخمسين عاماً المقبلة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي.
وأشارت سموها، إلى تاريخ مدينة لفلورنسا الذي يدعو إلى الفخر كونها موطن العصر الذهبي للفن الفلورنسي، وتحتضن منزلي بوتيتشيلي وليوناردو دافنشي، وهي مسقط رأس ومثوى عائلة ميديشي وتزينها الأمجاد التي شهدتها خلال فترة حكمهم.
وأكدت سموها، أن شعب فلورنسا يجسد التراث المشرّف الذي يتوج مسيرة تاريخية حافلة بالإنجازات الحضارية، وتتجلى مساهمته عبر جميع أنحاء العالم، معربة سموها عن بالغ تقديرها واعتزازها بمنحها مفتاح المدينة.
وقالت سموها: تحتضن أرشيفات مدينتكم العظيمة، الموجودة في "متحف الكنوز" في كاتدرائية سان لورينزو، وفي "متحف الفضة" في قصر بيتي، أدلّة ملموسة على التاريخ العريق الذي يجمع فلورنسا ودول الخليج العربي منها المراسلات المعروفة بـ"كارتجيو ديلا سينوريا" التي تشمل سجلات للعلاقات الدولية للمدينة، والتي تمتد 700 عام، بما في ذلك علاقتها مع دول الخليج العربي بما يعكس التاريخ المتأصل الذي يجمعنا.
وأعربت سموها، عن تطلعاتها لتعزيز الروابط التاريخية التي تجمع بلدينا، وقالت إن شعب الإمارات، من خلال تجارة اللؤلؤ لعب دوراً في ازدهار عصر النهضة الذي يراه العالم متجسداً هنا في فلورنسا.
وأضافت سموها، نشكر سفارة الإمارات في إيطاليا ممثلة بسعادة عمر عبيد محمد الحصان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، ومكتب عمدة فلورنسا على تعاونهما الدائم لتعزيز العلاقات والحرص على تطويرها.
كما أعربت سموها، عن امتنانها وتقديرها لرنده عيد الأمين العام لجـمعية المرأة العربية الإيطالية، ولويجي باكوزي رئيس مؤسسة "مونتيدوميني أي إس بي" في فلورنسا، على جهودهما الدؤوبة للمساعدة في تحقيق مساعي سموها المتمثلة في تعزيز الطمأنينة في "مونتيدوميني أي إس بي"، من خلال تبرعها السخي خلال جائحة "كوفيد-19"، في وقت كانت فيه هذه المساهمات بالغة الأهمية في دفع الجهود لتخفيف المصاعب التي يعاني منها المجتمع في مونتيدوميني.
وفي هذه المناسبة، قدمت سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي، هدية تذكارية إلى بلدية مدينة فلورنسا، عبارة عن سجادة جدارية من مجموعة التصاميم الخاصة لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد بمناسبة اليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن تصميم الفنانة الإماراتية مريم طاهر، حيث تمت حياكة هذه السجادة على أيدي مهرة أفغان في جمهورية أفغانستان الإسلامية، والتصميم مستوحى من تطور دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور الوقت من الجمل، وهو رمز للماضي ويمثل السفر والثروة والمرونة والأمل والازدهار، لأن الجمل من المخلوقات العربية التي سهلت للإماراتيين في الماضي سبل العيش، حيث كان وما زال الجمل مصدراً رئيسياً لدعم أجدادنا، وهم يمثلون رحلة الإمارات، التي شهدت تطوراً مذهلاً للهوية، ويؤكد تكرار شعارات الجمال وشفافيتها على أهمية التعرف على بدايات الإمارات التاريخية مع السماح بالتكيف مع المفاهيم الحديثة، وعندما ترتفع الأيقونة، تصبح أكثر صلابة وغموضاً، وهي الطريقة التي نريد تصور توسعنا المستقبلي.
من جانبه، أوضح سعادة عمر عبيد الشامسي سفير الدولة لدى إيطاليا، أنها لمناسبة عظيمة أن نشهد اليوم تسليم مفاتيح مدينة فلورنسا الإيطالية العريقة، لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تقديراً لجهود سموها المتواصلة للارتقاء بمستوى المرأة وتمكينها وريادتها، بالإضافة إلى إسهامات سموها الإنسانية والخيرية المتعددة في جميع أنحاء العالم، ودور سموها الرائد في خدمة قضايا الأمومة والطفولة والمسنين واللاجئين والعمل الخيري والإنساني والثقافي والاجتماعي، وعرفاناً للمبادرات والمساهمات السخية التي أطلقتها خلال فترة جائحة كوفيد-19 في إيطاليا ومدينة فلورنسا بشكل خاص، تكاتفاً مع الشعب الإيطالي الصديق، الذي يشهد اليوم على إنجازات رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويسطر بحروف من ذهب هذا التكريم المستحق في سجل التاريخ الذي تمتد جذوره عميقا بين البلدين الصديقين.
بدورها، قالت إليسيا بيتييني نائبة عمدة مدينة فلورنسا، يأتي هذا التكريم تعبيراً عن تقديرنا للدور الإنساني المتواصل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، واحتراماً للقيم التي تعتبر مصدراً لمبادراتها الكريمة، ودفعتها إلى إنشاء العديد من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والثقافية للدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز فرص ازدهارها ولدعم الأجيال الشابة، على الصعيدين المحلي والدولي.
من جانبه، أشاد لويجي باكوزي رئيس مؤسسة "مونتدوميني"، بدعم سمو الشيخة فاطمة السخي، وتجاوبها مع فعاليات الحملة وتضامنها مع أوضاع المرضى من فئة كبار السن، وقال: نشعر بالامتنان الكبير لهذه اللفتة الإنسانية من سموها لدعم جهود المؤسسة في مواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس "كوفيد–19" بين نزلاء المؤسسة من كبار السن، مشيراً إلى أن المبادرة أسهمت في تخفيف المعاناة عن الآخرين وفي وقت المحن تجمع الشعوب وتوحد القلوب على درب العطاء وتقديم العون للضعفاء.
وكانت جمعية المرأة العربية والإيطالية "AIWA" وبلدية فلورنساـ قد أطلقتا حملة لجمع التبرعات بهدف توفير الاحتياجات الأساسية واللوازم الطبية ومعدات الوقاية الصحية لرعاية مرضى "كوفيد–19" وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم، حيث كان للتبرع السخي الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، صدى كبيراً وحظي بتثمين وإرشادات كبار المسؤولين في إيطاليا.