أعلن مسؤول عسكري في مالي، الثلاثاء، عن مقتل طيار روسي قرب مدينة غاو في شمال البلاد إثر تحطم طائرته الحربية التي سلمتها روسيا مؤخراً للقوات المسلحة المالية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قُتل طيار روسي قرب مدينة غاو في شمال مالي الثلاثاء عندما تحطمت طائرته التي سلمتها روسيا مؤخراً للقوات المسلحة المالية، وفق ما أعلن مسؤول عسكري.
وأظهر تسجيل فيديو التقطه شاهد عيان طائرة تهبط بسرعة فائقة قبل أن تتحطم ويتصاعد الدخان من الموقع.
ومساء الثلاثاء، قال الجيش في بيان إنه بالإضافة إلى الطيار فقد أسفر تحطم الطائرة عن سقوط قتيل آخر وعشرة جرحى على الأرض.
وأوضح البيان أن اثنين من الجرحى هما مدنيان والثمانية الآخرين عسكريون، اثنان منهم بحالة خطرة.
ولم يذكر البيان جنسيات الضحايا.
وأضاف الجيش في بيانه "تم إرسال لجنة تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه"، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تقود في الوقت الراهن إلى "استبعاد أي عمل عدائي ضد الطائرة".
وكان الجيش نشر في وقت سابق من الثلاثاء بياناً مقتضباً أكد فيه أن الطائرة تحطمت قرب مطار غاو قرابة الساعة 09:30 "لدى عودتها من مهمة لدعم السكان المدنيين".
وأشار البيان إلى أن الطائرة من طراز سوخوي 25، علما بأن المسؤول العسكري كان قد اشار إلى أنها من طراز "ألباتروس" وهي طائرة من تصميم تشيكوسلوفاكي من الحقبة السوفياتية.
والطائرتان من المعدات العسكرية التي سلمتها روسيا للجيش المالي في أغسطس.
وذكر المسؤول أن الطائرة هي من "المقتنيات الجديدة" للجيش المالي.
والثلاثاء أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مع قائد المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، أكد خلالها رغبته بإمداد مالي بأسمدة روسية عالقة من جراء العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب الكرملين، أكد بوتين وغويتا الثلاثاء على وجود نية لديهما لـ "تعزيز التعاون الروسي - المالي في المجال الأمني من أجل القضاء على المجموعات الإرهابية في كامل أراضي مالي".
واستولى الكولونيل غويتا ومعه مجموعة من كبار قادة الجيش على السلطة في مالي بعد انقلاب نفذوه في أغسطس 2020، وعلى الأثر قرروا التخلي عن الحليف الفرنسي القديم المنخرط في عمليات عسكرية ضد الجهاديين منذ العام 2013 وتعزيز التعاون مع روسيا.
ومنذ العام 2012 تتخبط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرد مسلح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمال هذا البلد وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.