فازت دولة الإمارات، بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي للمرة السادسة توالياً، في التصويت الذي تم خلال اجتماعات الدورة الـ41 للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، التي تعقد خلال الفترة من 27 سبتمبر الماضي إلى 7 أكتوبر الجاري، في مونتريال بكندا.
الشارقة 24 – وام:
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، فوزاً مستحقاً بإعادة انتخابها لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي للمرة السادسة على التوالي، في التصويت الذي تم خلال اجتماعات الدورة الحادية والأربعين للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، التي تعقد خلال الفترة من 27 سبتمبر الماضي إلى 7 أكتوبر الجاري، في مونتريال بكندا، حيث تم الإعلان عن النتائج اليوم.
وأثمرت جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران المدني الدولي، بالتأكيد مجدداً على الدور الرائد والمكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة على المستوى الدولي، حيث حصلت على 161 صوتاً في الانتخابات من أصل 175 ممن لديهم حق التصويت، وقد حضر معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة، وسعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة، وعدد من رؤساء ومدراء العموم والعاملين في الدول الأعضاء بمنظمة الإيكاو والبالغ عددهم 193 دولة.
ويأتي هذا الفوز، بالتزامن مع احتفال الدولة بيوم الإمارات للطيران المدني، الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، كما يصادف هذا العام احتفال الدولة بمرور خمسين عاماً على انضمامها إلى اتفاقية شيكاغو لتصبح من الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي.
وأشار معالي عبد الله بن طوق المري، إلى أن إعادة انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الإيكاو للمرة السادسة على التوالي، يتماشى مع حرص القيادة الرشيدة ويعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها قطاع الطيران المدني الإماراتي إقليمياً ودولياً، وتقديرها للمكانة الريادية المرموقة التي وصل اليها هذا القطاع المهم والذي أثبت بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، ديناميكية ومرونة مكنته من مباشرة التعافي السريع وتجاوز آثار هذه الأزمة العالمية، وتقديم الدعم لإعادة انتعاش القطاع عالمياً، موضحاً أن مشاركة دولة الإمارات في كافة المواضيع المطروحة على أعمال الدورة الحادية والأربعين لاجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة الإيكاو أتت تأكيداً على دور الدولة في تعزيز مستقبل قطاع الطيران العالمي ودعم المنظمة في تطبيق أهدافها الاستراتيجية.
وأضاف معاليه، يسرني أيضاً أن يصادف فوز دولة الإمارات تاريخ الخامس من أكتوبر والذي يعد الذكرى السنوية للاحتفال بيوم الإمارات للطيران المدني، والذي نستذكر خلاله الإنجازات والنمو الكبير الذي شهده هذا القطاع الحيوي والمهم على مدار السنوات الماضية، والتي جاءت نتيجةً للتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي لطالما حرصت على إيلاء جميع مكونات هذا القطاع أهمية خاصة مكنته من مواكبة التطوّرات الهائلة التي يشهدها قطاع الطيران عالمياً، كما يشكل فوز الدولة تأكيداً على استمرارية العمل الجاد والمؤثر في القرارات المستقبلية لنكون حاضرين في المشهد الاقتصادي للقطاع والذي له تأثير مباشر على العالم والدولة، ويتوقع أن يواصل نموه خلال السنوات المقبلة مع التطورات المتسارعة التي تشهدها مطارات الدولة وناقلاتها الوطنية، كما ستسهم هذه العضوية في الحفاظ على مصالح دولة الإمارات في القطاع ودعم نموه.
من جانبه، أكد سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أنه لمن دواعي سروري وفخري الإعلان عن فوز دولة الإمارات للمرة السادسة على التوالي بمقعد في مجلس المنظمة في يوم الطيران المدني الإماراتي، بالإضافة إلى احتفالنا هذا العام أيضاً بالذكرى الخمسين لانضمام الدولة لمنظمة الطيران المدني الدولي في العام 1972، حيث شكل هذا الانضمام والذي جاء بعد قيام الاتحاد حجر الزاوية للانطلاقة الحقيقية لقطاع الطيران في الدولة والذي توالت إنجازاته الواحدة تلو الأخرى، وشهدت الدولة تطورات متتالية على المستوى التنظيمي والتشريعي والبنية التحتية للقطاع مكنته من احتلال مكانة مرموقة على المستوى الدولي، وأنه لمن دواعي فخرنا أن تكون الهيئة العامة للطيران المدني عضواً رئيساً في منظومة قطاع الطيران المدني وأن تكون محل ثقة القيادة والمجتمع الدولي ككل، في ضمان التزام الدولة والشركات العاملة بها بمعايير منظمة الطيران المدني لتحقيق منظومة طيران مدني رائدة وآمنة ومستدامة.
ونوه سعادة السويدي، إلى أن هذا النجاح جاء ثمرة لجهود الدولة المستمرة على مدى السنوات الماضية في دعم استراتيجية منظمة الطيران المدني الدولي والدول الأعضاء فيها في مختلف المجالات، ولعب دوراً مؤثراً في قرارات واستراتيجيات المنظمة ورسم مستقبل القطاع من خلال إكمال مسيرة العمل في مختلف الفرق والمجالات بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين والدول الأعضاء في المنظمة.
هذا وتشكل مساهمة قطاع الطيران، ما نسبته 15% في الناتج الإجمالي المحلي ويتوقع له النمو بشكل مضطرد في السنوات القادمة، كما تشكل الرحلات الدولية المنطلقة من دولة الإمارات ما يقارب 40 % من مجموع الرحلات الدولية من العالم العربي.
وقدمت دولة الإمارات، مجموعة كبيرة من أوراق العمل، ضمن أعمال اجتماعات المنظمة في كافة القطاعات الفنية والتنفيذية والاقتصادية والإدارية، والقانونية والبيئية، وهي مساهمات تتميز بفاعليتها، من خلال طرح عدد من الأفكار والمبادرات التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز نمو القطاع وإيجاد حلول للتحديات التي قد تواجه نمو القطاع واستدامته.