أعلنت الشرطة الإندونيسية، الأحد، عن مقتل 129 شخصاً على الأقل، مساء السبت، جراء أعمال عنف وتدافع آلاف المشجعين في ملعب كانجوروهان بمدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم في المباراة 3 – 2.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قُتل 129 شخصاً على الأقل مساء السبت في إندونيسيا عندما اجتاح آلاف المشجعين ملعباً لكرة القدم بعد مباراة ما تسبب بتدافع، حسبما أعلنت السلطات الأحد.
ووقعت المأساة مساء السبت في مدينة مالانغ بشرق البلاد وأدت إلى جرح 180 شخصاً أيضاً واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.
ودخل مشجعون لـ "أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3 - 2 أمام "بيرسيبايا سورابايا"، كانت هذه أول مرة منذ أكثر من 20 عاماً يخسر فريق "أريما إف سي" أمام منافسه.
ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين.
وسقط عدد كبير من القتلى دوساً بالأقدام في التدافع أو اختناقاً.
وتحدث قائد شرطة شرق جاوا نيكو أفينتا عن سقوط 127 قتيلاً لكن سجلت وفاة شخصين آخرين بعد ذلك.
قال قائد شرطة في بيان "قُتل 127 شخصاً، بينهم اثنان من أفراد الشرطة"، موضحاً أن 34 شخصاً ماتوا داخل الملعب بينما فارق الباقون الحياة في المستشفى.
وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد.
وقال في خطاب بثه التلفزيون إنه على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية.
وقبيل ذلك عبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.
وفي تصريحات لقناة "كومباس"، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي: "نحن آسفون لهذه الحادثة، إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا".
وأضاف: "سنفحص بدقة الطريقة التي نُظّمت بها المباراة وعدد المشجعين في الاستاد، هل سنمنع مجدداً حضور المشجعين في المباريات؟ سنناقش الأمر".