جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
شارك بكلمة مرئية في مؤتمر مناخي بواشنطن

نهيان بن مبارك: مخاطر تغير المناخ بالمنطقة حقيقية بكل معنى الكلمة

29 سبتمبر 2022 / 5:25 PM
نهيان بن مبارك
download-img
معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر بالعاصمة الأميركية واشنطن، أن مخاطر تغير المناخ في الشرق الأوسط حقيقية بكل معنى الكلمة، وأن الاحترار العالمي مرشح لأن يخلِّف عواقب بالغة الخطورة خلال فترة وجيزة نسبياً.
الشارقة 24 – وام:

انطلقت أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر السنوي الثاني الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع مؤسسة المجلس الأطلسي، على مدار يومين في العاصمة الأميركية واشنطن، تحت عنوان: "الأمن المستدام في الشرق الأوسط: تحديات وآفاق التغير المناخي".

ويستضيف مقر المجلس الأطلسي، جلسات المؤتمر التي تشهد مشاركة وزراء ونحو 30 خبيراً سياسياً وأكاديمياً وباحثاً ومتخصصاً في قضايا البيئة والمناخ والأمن من مختلف دول العالم.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر التي ألقاها عبر الاتصال المرئي، أن مخاطر تغير المناخ في الشرق الأوسط حقيقية بكل معنى الكلمة، فالمنطقة عانت لقرون من تحديات المياه ودرجات الحرارة القصوى، كما أن الاحترار العالمي مرشح لأن يخلِّف عواقب بالغة الخطورة خلال فترة وجيزة نسبياً، ولدى إضافة عامل النمو السكاني والحاجة إلى دعم السكان الجدد، تصبح التحديات الماثلة أمامنا أكثر إلحاحاً وجسامة.

وشدد معاليه، على ضرورة التزام الحكومات بمبدأ الاستدامة في كل خطوة تخطوها، مؤكداً أن هناك حاجة لبذل جهد منسق في جميع دول منطقة الشرق الأوسط، لتشجيع وتنسيق التخطيط الإقليمي ووضع البرامج الرامية إلى حماية واسترجاع النظام الإيكولوجي في المنطقة، إلى جانب تبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية والبلديات والقطاع الصناعي ومنظمات المجتمع المدني والجامعات في المنطقة، للمساعدة على وضع الحلول للجوانب المحلية والإقليمية لتغير المناخ.

وأكد معالي وزير التسامح والتعايش، على ضرورة إرساء نظام تعليمي يدعم الاستدامة البيئية، واستغلال البحوث والبيانات العلمية وتبادل المعارف ونقل التكنولوجيا لتشجيع ورصد التقدم وقياس مدى النجاح المحرز، مشدداً على ضرورة وضع برنامج لتوجيه عامة الناس وتوعيتهم، مشيراً إلى أنه من الممكن للحملات الإعلامية والمحاضرات العامة والعروض والمبادرات أن تكون مفيدة للغاية في إذكاء الوعي والتشديد على المخاطر التي تواجه النظم الإيكولوجية.

وأوضح معاليه، أن التصدي لتغير المناخ يؤكد على أهمية إرساء شراكات دولية للمساهمة في تحرير العقول لترى العالم من زاوية مختلفة، ولا بد أيضاً من أن يسود السلام والاستقرار في المنطقة، لأن الحروب والصراعات تخلِّف كوارث بيئية لا يمكن تخيُّل أبعادها، كما أنها تعوق القدرات على التعامل مع تغير المناخ، مضيفاً أن دولة الإمارات على دراية تامة بقضايا المناخ والبيئة، وتعتزم أن تثبت لبقية دول العالم أنها تسير في مقدمة الركب ولديها رؤية حكيمة في مجالات الطاقة وكفاءة الموارد والتعامل مع البيئة، كما أن الإمارات تتشارك مع الشعوب داخل الشرق الأوسط وخارجه في التحدي المتمثل في كيفية التعامل مع هذا الخطر باعتباره خطراً يستحق التصدي له على وجه الاستعجال.

وذكر معاليه، أن المؤتمر السنوي الثاني الذي ينظمه «تريندز» بالتعاون مع المجلس الأطلسي، سيساعد على النهوض بأعمال وخطط تغير المناخ كافة، وتابع معاليه، أتفق مع الوعد والآمال التي ينطوي عليها هذا المؤتمر بأننا بالفعل قادرون على إحراز تقدم ملموس على صعيد قضايا البيئة، وأن الوقت لم يفت بعدُ لكسب هذه المعركة ضد تغير المناخ في الشرق الأوسط، وبأن الخطوات التي نتخذها سيكون لها أوقع الأثر في حياة أولادنا وأحفادنا.

من جانبه، أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، في كلمته الرئيسية، أن هذا المؤتمر يعد منصة مثالية لمعالجة موضوع إيجاد حلول ذكية للتحديات المناخية الأساسية، وفيما يواجه المجتمع العالمي الآثار العميقة لظاهرة تغير المناخ، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست استثناءً، فقد كانت منطقتنا معرضة لأخطار الحرارة الشديدة والتصحر وندرة المياه منذ عقود، لكننا في الوقت نفسه، نظهر ريادةً في قدرتنا على الصمود، واستجابتنا الاستباقية، ونركز على استشراف المستقبل، وتبنى أحدث التقنيات.

وأوضح معاليه، أنه في العقد الماضي، ازداد الاستثمار في الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من أربع مرات، ومن المتوقع أن تتضاعف سعة الطاقة المتجددة في السنوات الخمس المقبلة، وأن دولة الإمارات هي من أوائل الدول في المنطقة إدراكاً لإمكانيات الطاقة النظيفة بصفتها مساراً يسهم في خلق معرفة ومهارات ووظائف جديدة.

وأكد معاليه، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وجّهت بالاستثمار في الطاقة الشمسية منذ عقدين، واليوم أصبحت الإمارات موطناً لأكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، واستثمرنا أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في 70 دولة، ولدينا خطط عالية الطُموح لتوسيع نطاق مشاريعنا العالمية في مجال الطاقة المتجددة لتتجاوز 100 غيغاوات بحلول نهاية العقد الحالي، كما تمتلك الإمارات أول منشأة في المنطقة لالتقاط الكربون على نطاق صناع، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تستخدم الطاقة النووية السلمية النظيفة، وتعمل في الوقت ذاته على بناء القدرات في مصادر الطاقة الناشئة الخالية من الكربون مثل الهيدروجين، وكانت أول دولة في المنطقة تطلق مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية، حملت الأولى عنوان "الأمن الوطني والتغير المناخي والشرق الأوسط: التحديات الراهنة وآفاق المستقبل"، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "تأثيرات ندرة الموارد والنمو السكاني في الشرق الأوسط"، في حين جاءت الجلسة الثالثة بعنوان "صناعات الطاقة والبنية التحتية والسياسة في الشرق الأوسط: فرص وتحديات الانتقال إلى طاقة نظيفة".
September 29, 2022 / 5:25 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.