الشارقة 24:
تمكن مرصد الشارقة البصري بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة، من رصد التغير الذي نتج عن اصطدام مركبة ناسا بكويكب ديمورفس (Dimorphos)، والتي تعتبر المهمة الأولى الخاصة بإيجاد حلول للدفاع عن كوكب الأرض ضد هذه الكويكبات الخطرة، والتي تصنف من الكويكبات القريبة من الأرض، ويزيد عددها على 15 ألف كويكباً، وذلك باستخدام العديد من الأدوات الفلكية الحديثة في الأكاديمية، وهو الحدث الذي شارك في رصده أيضاً كبرى المراصد الفلكية البصرية حول العالم.
كما سجل المرصد تغيراً واضحاً في لمعان الكويكب أثناء وبعد الاصطدام، وظهر في مخطط تغير القدر الظاهري الزيادة الملحوظة في لمعانه، ووصل لحظة الاصطدام إلى 12.5 قدراً بعد أن كان خافتاً بقدر ظاهري يبلغ 15 قدراً، حيث أن المهمة انطلقت من الأرض في شهر نوفمبر عام 2021 واتجهت بشكل مباشر نحو الكويكب (Didymos) لتصل بسرعة هائلة إلى أكثر من 22000 كم / ساعة وتعتبر هذه السرعة الهائلة مهمة لإنجاح التجربة، ويتكون المسبار من جزئين أحدهما للمراقبة والآخر للاصطدام بالكويكب ذي القطر 160 متراً.
يضم فريق مرصد الشارقة البصري كل من الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي أستاذ الفيزياء الفلكية ومدير جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور مشهور الوردات أستاذ الفيزياء الفلكية في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك بالجامعة، والأستاذ محمد فضل طلافحة الراصد الفلكي في مرصد الشارقة البصري بالأكاديمية، وعمار عبد الله مساعد باحث في الأكاديمية.