الشارقة 24 –أ.ف.ب:
تستمد فيينا مياهها الوفيرة من قلب جبال الألب، في منطقة محمية ذات طبيعة خلابة تنهمر فيها شلالات وسط هواء نقيّ وغابات كثّة خضراء.
وفي وقت تكتسح موجة جفاف أوروبا مخلفة أضراراً جسيمة، تتميّز المدينة البالغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة عن باقي القارة، إذ تمتلك ثروة مائية حقيقيّة تمكّنها من التطلع إلى المستقبل بدون خوف من النقص أو التقنين.
ولاستكشاف هذا الكنز، لا بدّ من التوغل في قلب جنوب شرق البلد الواقع في أوروبا الوسطى، وصولا إلى الجبال المنتصبة على مسافة حوالي 150 كلم.
هناك، في وسط ولايتي النمسا السفلى وشتايرمارك، استحوذت العاصمة قبل حوالي قرن ونصف على منطقة تمتد على مساحة 675 كيلومتراً مربعاً خالية من أي نشاط زراعي أو سياحي أو صناعي، جعلت منها محمية.
ومع اشتداد الاحترار المناخي، باتت هذه المنطقة ثروة ثمينة، تحتوي على 70 نبعاً تفيض بمياه صافية غزيرة بعيداً عن أي تربة ملوّثة، وسط طبيعة خلابة لا يعكّرها البشر إذ أنها محظورة على الزوار.