كشف الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا، الاثنين، عن تخفيف عدد من القيود المتعلقة بالجائحة على مستوى الدولة وذلك اعتباراً من يوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022.
الشارقة 24 – وام:
أعلن الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا، عن تخفيف عدد من القيود المتعلقة بالجائحة على مستوى الدولة وكذلك التحديثات الحاصلة بها على شتى القطاعات، على أن يتم التطبيق بدءاً من بعد غد الأربعاء الموافق 28 سبتمبر الحالي.
كما أعلن عن وقف الإعلان عن الأعداد اليومية لمستجدات "كوفيد-19" في ظل ما نشهده من تعافي ملحوظ، وبحكم الانخفاض والاستقرار في عدد الحالات، مؤكداً الالتزام بتوفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
واستعرض الدكتور سيف الظاهري التحديثات على القيود المتعلقة بالجائحة قائلاً: "إنه فيما يتعلق بنظام المرور الأخضر، فقد تم تحديثه بإلزامية إجراء فحص دوري كل شهر للحاصلين على التطعيم والمعفيين من شروط التطعيم، وإلزامية إجراء فحص دوري كل 7 أيام لغير الحاصلين على التطعيم".
وأكد أن نظام المرور الأخضر مازال شرطاً إلزامياً للموظفين والزائرين للدخول لمقار العمل للجهات الاتحادية، إضافة إلى ربط نظام المرور الأخضر بالعاملين في القطاع السياحي والاقتصادي.
وبين أنه فيما يتعلق بلبس الكمامات، فإنه مازال الزامياً في المرافق الطبية والمساجد ووسائل النقل العام، كما يجب على كافة مزودي الخدمات الغذائية والمصابين والحالات المشتبهة لبس الكمامات، حفاظاً على سلامة المجتمع، وبالأخص الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وأضاف: "فيما غير ذلك، فلبس الكمامة يعد اختيارياً لجميع المرافق والأماكن المفتوحة والمغلقة الأخرى، إلا أننا نوصي الجمهور بأهمية لبس الكمامة لكبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة حفاظاً على سلامتهم وصحتهم".
وأشار إلى أنه فيما يتعلق باشتراطات المساجد ودور العبادة، فقد جرى تخفيف الإجراءات المتبعة بها، حيث تم الغاء فاصل المسافة بين المصلين، مع ضرورة الالتزام بالصلاة على السجادة الشخصية حفاظاً على الصحة العامة.
ونوه بإلزامية لبس الكمامة في المساجد ودور العبادة حفاظاً على صحة الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار المواطنين والمقيمين وذوي الهمم وأصحاب الأمراض المزمنة.
وجدد التأكيد على أن القطاع السياحي والذي يشمل الفنادق ومنشئاتها والحدائق والأماكن الترفيهية، والقطاع الاقتصادي والذي يشمل كافة المراكز والمحلات التجارية بالإضافة إلى الفعاليات المختلفة، هي قطاعات حيوية ونشطة بطبيعة الحال، وبالتالي فاشتراط المرور الأخضر بتحديثاته الجديدة يسري للدخول إليها، كما يترك للجهة المنظمة للفعاليات المختلفة القرار في تشديد الإجراءات بناء على مستجدات الموقف وأهمية الفعالية ومستوى الحضور.
وقال: إنه بالنسبة لقطاع الطيران، فيعمل القطاع بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب البروتوكول الوطني للطيران، فيما يترك لشركات الطيران القرار في تحديد اختيارية أو الزامية لبس الكمامة على متن الطائرات.
وأوضح أن متطلبات فحوصات المغادرين من المطعمين وغير المطعمين تحدد بناء على طلب الوجهة المراد السفر إليها، أما فيما يخص القادمين إلى الدولة، فالبروتوكول الحالي المطبق مازال سارياً للمطعمين وغير المطعمين.
وقال: إنه بخصوص قطاع التعليم، فيعمل القطاع بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب البروتوكول الوطني للتعليم أيضاً، مشيراً إلى إنه تم تحديث الإجراءات باختيارية لبس الكمامة في الأماكن المغلقة والمفتوحة والتحديث على نظام المرور الأخضر على ما تم الإعلان عنه للمنشآت التعليمية سلفاً.
وبما يتعلق بنظام عزل المصابين، قال: "قرر القطاع الصحي تقليص فترة عزل المصابين إلى 5 أيام سواء كان العزل منزلياً أو مؤسسياً، فيما يتحمل صاحب العمل مسؤولية العزل المؤسسي، مثال على ذلك المدن العمالية".
وأشار إلى أنه بالنسبة لنظام المخالطين، فإنه يكتفي بالفحص المخبري PCR عند ظهور الأعراض، كما نوصي المخالطين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار المواطنين والمقيمين وذوي الهمم وأصحاب الأمراض المزمنة، بإجراء فحص مخبري ومتابعة حالتهم الصحية لمدة 7 أيام من المخالطة".
وقال الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، "إن العالم أجمع يشهد في الفترة الراهنة دخول في مرحلة استقرار وتعافي لـ "كوفيد-19" بشكل عام، ومعظم الدول قد قامت بالفعل بالإعلان عن عدد من الإجراءات للتخفيف من قيود "كوفيد-19" التي وضعتها الدول ومن بينها دولة الإمارات لحماية ممتلكاتها وشعوبها من الوباء.
وأكد أن كافة الإجراءات المحدثة، أتت بعد التقصي المستمر والنشط للوضع الوبائي في الدولة ومراقبة التحورات من خلال الفحص الجيني المستمر ومراقبة نسبة الاشغال ونسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة، فيما تعتبر الدولة بأن تقييم ومتابعة كبار المواطنين والمقيمين والفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأولوية، إذ إن الجهود مازالت مستمرة للحفاظ على الأرواح والمكتسبات.
وبين أن جميع الإجراءات المحدثة المعلنة موضوعة بعد بحث دقيق للوضع الوبائي وبطرق مدروسة بإحـكام لفترة زمنية دقيقة لحرصنا على تطبيقها بالوقت والأساليب الصحيحة، وهي قابلة للتغيير والتحديث المستمر بحسب مستجدات الموقف الوطني والمحلي لكل إمارة، مؤكداً أن الإجراءات المحدثة هي مرحلة أولية للتخفيف وفقاً لإجراءات المتابعة والتقصي الوبائي، وسيتم الإعلان عن مستجداته بشكل مستمر، حيث إن صحة وسلامة مجتمع دولة الإمارات هو الأولوية القصوى.
واستعرض الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث جهود الاستجابة الوطنية للجائحة منذ بدايتها، وقال: "إنه بتاريخ 29 يناير 2020، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كوفيد-19" في الدولة، والذي جاء بعد تقصي وبائي محكم من الجهات المعنية التي فعلت منظومة التقصي والمتابعة منذ اكتشاف الفيروس عالمياً".
وأضاف: "استمرت كافة الجهات المعنية منذ 2020 في استجابة محكمة، حيث مرت بمراحل عديدة بدأت بالتقصي النشط، وانطلقت إلى التكامل بين الجهات المختلفة الصحية والشرطية والمجتمعية وغيرها من القطاعات الحيوية التي أصبحت الاستجابة لجائحة "كوفيد-19" آنذاك على رأس أولوياتها".
وقال: "مضيت الدولة إلى التوسع بالمساهمة الفاعلة في إيجـاد الحلول العلمية والصحية لجائحة "كوفيد-19" من خلال تجارب لقاح "كوفيد-19" بالدولة والعمل على أبحاث علمية تسهم في تطوير اللقاحات، علاوة على التعليم والعمل عن بعد الذي كانت دولة الإمارات من أولى الدول تطبيقاً له، إلى جانب مد دولة الإمارات ذراعها الإنساني للعديد من الدول الشقيقة والصديقة في توفير لقاح "كوفيد-19" والمعدات الطبية لمكافحته وإنشاء المستشفيات الميدانية".
وأكد أن هذه القرارات أتت كخطوات نوعية ومرحلية مهمة وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول العالمية التي استجابت لجائحة "كوفيد-19" بشكل نموذجي، بل وتصدرت العديد من المؤشرات العالمية كذلك.
وأشار إلى أن هذه الخطوات أوصلتنا اليوم لمرحلة نلحظ فيها تعافي واستقرار في الوضع الوبائي، حيث أن الدولة اليوم في وضع مستقر وعدد الحالات اليومي في انخفاض ويتم تسجيل صفر وفيات بشكل شبه يومي تقريباً لقرابة الثلاثة أشهر، وهو الأمر الذي كان عامله الأكبر التناغم المجتمعي والمسؤولية المجتمعية التي كنتم مجتمعنا الكريم جزءاً رئيسياً فيها، إلى جانب الجهود الوطنية التي بذلت فيه.
وأكد أن دولة الإمارات ومنذ بداية الجائحة قدمت جهوداً استثنائية وملموسة في الحفاظ على المكتسبات والأرواح، حيث أنه وبفضل حكمة القيادة الرشيدة والجهود الكبيرة التي قدمها أفراد خط الدفاع الأول، نقف جميعاً اليوم شكراً وعرفاناً على كل ما قدموه.
وأضاف: "أنه بفضل هذه الجهود الكبيرة تشهد الدولة انخفاضاً ملحوظاً في عدد الإصابات، واستقرار مطمئن للوضع الوبائي في الدولة، ويعود ذلك بفضل الدور الذي قدمه كل فرد منكم في المسؤولية الفردية والمجتمعية، التي صرنا نرى ثمراتها اليوم، إلا أننا ننوه بأننا مازلنا في مرحلة التعافي، وهي أهم مرحلة للالتزام للحفاظ على ما وصلنا إليه من استقرار".
وأكد أن القطاع الصحي بالدولة مازال يعمل على متابعة تعزيز وتطوير قدرات الاستجابة لدى الجهات الصحية بالدولة والجهات الأخرى للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية أو طارئة بالإضافة إلى التوعية المستمرة لجميع أفراد المجتمع، فالمسؤولية المجتمعية كان لها الدور الأكبر في وصولنا اليوم إلى مرحلة التعافي ولله الحمد.
وقال: "على الرغم من استقرار الوضع إلا أنه مازال فيروس "كوفيد-19" موجوداً بيننا، والمرحلة القادمة تتطلب منا جميعاً مسؤولية مجتمعية ووعي وثقافة تضع الصحة العامة على رأس أولوياتنا، فالاهتمام بالإجراءات الاحترازية عند اللزوم والاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للإصابة صار أهم من أي وقت مضى، ونحن على ثقة تامة بأن مجتمع دولة الإمارات الواعي والمسؤول أهلاً لهذه الثقة، وسيستمر في الالتزام الذي كان سبباً رئيسياً في وصولنا لهذا الاستقرار".
وأضاف: "ما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم هو بفضل التزامكم، نشكر لكم وعيكم وتضامنكم في الفترة الماضية وندعوكم لأن نتقدم جميعاً بالشكر لجنود خط الدفاع الأول الذين لم تنته مهمتهم بعد، فـ "كوفيد-19" مازال موجوداً والتقصي المستمر مازال سارياً للحفاظ على مكتسبات الدولة وللحفاظ على صحة شعبها المتعاون والمعطاء".