جار التحميل...

°C,
بسبب نقص الأغذية والجفاف

الجوع والمرض ينهشان أطفال الصومال

September 21, 2022 / 12:25 PM
ينهش الجوع والمرض أطفال الصومال بسبب نقص الأغذية والجفاف، بعد انحسار الأمطار لأربعة مواسم متتالية منذ نهاية العام 2020 وتتوقع البلاد موسماً خامساً مماثلاً اعتباراً من أكتوبر، وأفادت اليونيسف بأن 730 طفلاً توفوا في مراكز تغذية بين يناير ويوليو، كما أن أكثر من نصف مليون طفل بين سن الـ 6 أشهر و5 سنوات يعانون من سوء تغذية حاد.
الشارقة 24 – أ ف ب:

في سرير مستشفى في مقديشو، يستلقي الطفل صادق ابراهيم وفي عينيه نظرة تائهة، يحطّ الذباب على وجهه لكنه يتمكن بالكاد من إبعاده بذراع ضعيفة. فالفتى هزيل إلى درجة أنه يجد صعوبةً في البكاء؛ فقد خارت قواه بسبب نقص الأغذية وبات بكاؤه أشبه بأنين.

وتقول والدته فادومو داود وهي تنظر إلى رجلي ابنها الهزيلتين "إنه طفلي الوحيد هو مريض جداً".

بغية إنقاذه قامت برحلة استمرت 3 أيام من منطقة بيداوة في جنوب غرب الصومال أكثر دول القرن الإفريقي تضرراً من الجفاف غير المسبوق الذي يزرع الجوع.

في مستشفى دي مارتينو في مقديشو، تسهر فاديمو داود على ابنها ليل نهار وتصلي كي لا ينضم إلى قائمة مئات الأطفال قضوا في الأشهر الأخيرة جراء سوء التغذية.

وتفيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن 730 طفلاً توفوا في مراكز تغذية بين يناير ويوليو. ويعاني أكثر من نصف مليون طفل بين سن الـ 6 أشهر و5 سنوات من سوء تغذية حاد.

بعد انحسار الأمطار لأربعة مواسم متتالية منذ نهاية العام 2020 ومع توقع موسم خامس مماثل اعتباراً من أكتوبر، راحت الصومال تغرق في مجاعة.

ويعاني 7.8 ملايين شخص عبر البلاد أي نصف سكان الصومال تقريباً، من الجفاف بينهم 213 ألفاً معرضون لخطر مجاعة كبير بحسب الأمم المتحدة.

ونبه مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية مارتن غريفيث من أن حالة المجاعة ستعلن في منطقتي بيداوة وبركاكابا الجنوبيتين بين أكتوبر وديسمبر في حال لم يتخذ أي تحرك عاجل.

وقال إن الوضع أسوأ من المجاعة السابقة في 2011 التي أودت بـ 260 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.
September 21, 2022 / 12:25 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.