بأرقام صادمة، يحاصر الجوع البرازيل مجدداً مع ازدياد عدد الفقراء في البلاد، إذ يعاني نحو 33,1 مليون شخص من الجوع في البرازيل، في زيادة بنسبة 73% عن العام 2020، بحسب دراسة نشرتها الشبكة البرازيلية للأبحاث حول الأمن الغذائي "ريدي بينسان" في يونيو.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
تنهار ماريا دا سيلفا باكية حين تفتح برّادها الفارغ في أحد المساكن المتداعية في منطقة سيرتاو القاحلة، وهي تشكو على غرار أكثر من 33 مليون شخص في البرازيل من الجوع الذي بات في صلب حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر.
ومع وفاة شقيقها جراء إصابته بكوفيد-19 العام الماضي، خسرت الأرمل البالغ 58 عاما سندها الرئيسي، وتكشف ملامحها المتعبة عن حجم العبء الملقى على عاتقها هي وحدها الآن لتأمين معيشة عائلتها.
ويعاني نحو 33,1 مليون شخص من الجوع في البرازيل، في زيادة بنسبة 73% عن العام 2020، بحسب دراسة نشرتها الشبكة البرازيلية للأبحاث حول الأمن الغذائي "ريدي بينسان" في يونيو.
ومع الارتفاع الحادّ في أسعار المواد الغذائية، لم يعد العمل في الحقول الزراعية يكفي لتأمين معيشة العائلة، فاضطرت إلى التسول، وهي آفة حقيقية في البرازيل تتصدر النقاشات قبل بضعة أسابيع من الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي.
ويحمل الرئيس السابق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) الذي يتصدر استطلاعات الرأي من حيث نوايا الأصوات، بانتظام على الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو حول هذا الموضوع، في وقت أُدرج البلد مجدداً عام 2021 على "خارطة الجوع" التي يضعها برنامج الأغذية العالمي، مع بلوغ نسبة سكانه الذين يعانون من "انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الخطير" إلى 28,9%.
ويشكل ذلك نكسة كبرى للقوة الاقتصادية الأولى في أميركا اللاتينية بعدما شُطبت عن هذه القائمة عام 2014 في أعقاب فورة اقتصادية وبرامج اجتماعية غير مسبوقة أتاحت إخراج 30 مليون نسمة من الفقر في ظل حكومات لولا.