بحثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، خلال استقبالها، وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، أمس السبت، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، في المجالات المتعلقة بالثقافة وتمكين الشباب.
الشارقة 24 – وام:
التقت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، أمس السبت، في مقرّ الوزارة بالعاصمة أبوظبي، وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، ضمن ثمانية أعضاء برئاسة بريت هورتون رئيس مكتب الحزب الجمهوري، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوفد للدولة، بدعوة من سفارة الدولة في العاصمة الأميركية واشنطن.
وناقشت معاليها، خلال اللقاء، توجّهات دولة الإمارات الاستراتيجية وسياساتها الوطنية والمحلية، بما يتعلّق بالثقافة والجهود الرامية إلى تمكين الشباب في مختلف القطاعات، كما تناول اللقاء بحث السبل الرامية لتعزيز أطر التعاون المشترك بين دولة الإمارات والجانب الأميركي في هذا المجال، واستعراض جهود البلدين في مجالات التعاون وتطوير الدبلوماسية الثقافية بشكل أكبر بما يخدم إرساء السلام في المنطقة والعالم.
وبحث اللقاء، جملة من الأهداف المشتركة بين البلدين، بما يتعلّق بإرساء دعائم السلام والاستقرار، وقيم التسامح في منطقة الشرق الأوسط، كان أبرزها الاتفاقيات الإبراهيمية التي حظيت بدعم كبير من قبل الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، وقادت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، مما عزّز من واقع التجارة والاستثمار والتبادلات الثقافية بين كلا الطرفين، حيث تتزامن هذه الزيارة مع الذكرى الثانية لتوقيع الاتفاقية.
وفي تصريح لها خلال اللقاء، أعلنت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، تأتي هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لبعض الأعضاء لدولة الإمارات في إطار تكامل العلاقات المشتركة التي تربط دولة الإمارات مع الجانب الأميركي في مختلف المجالات، ونحن سعداء بهذا الاجتماع الذي عكس مدى التقارب المشترك الذي يجمع كلا البلدين.
وتابعت معاليها، نؤمن في دولة الإمارات إيماناً راسخاً بأهمية التعايش السلمي والتسامح الديني وحريّة التعبير باعتبارهم ركائز أساسية وتنموية للمجتمعات العالمية كافة، وهذا ما جعل دولتنا تولي الدبلوماسية الثقافية اهتماماً كبيراً، نظراً لما تلعبه من دور في تقريب المسافات ووجهات النظر بين الشعوب.
وأضافت معاليها، ناقشنا خلال الاجتماع العديد من الملفات المهمة، حيث أبدى الوفد حرصه للتعرّف على السياسات المختلفة التي أدت لإيجاد هذا النمو المتسارع في الإمارات، كما بحثنا جملة من المواضيع التي تسهم في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، وتناولنا الحديث عن كيفية استثمار الدولة في الشباب من خلال طرح وتبني الاستراتيجيات والمبادرات المختلفة التي تدعم حضوراً وتمثيلاً أكبر لهذه الشريحة التي تعتبرها قيادتنا الثروة الأهم، ولهذا توليها اهتماماً خاصاً وتوفر لها مختلف سبل الدعم اللازم والبنية التحتية اللازمة ليكونوا عناصر فاعلة في المستقبل.
وستشمل زيارة الوفد إلى الدولة، عقد لقاءات مع كبار المسؤولين والوزراء، لمناقشة العلاقات الثنائية التي تربط الولايات المتحدة ودولة الإمارات، حيث ستتطرق الاجتماعات لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام العالمي، والاطلاع على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات الحيوية المؤثرة على الصعيد العالمي، لا سيما القضايا الملحّة مثل تغير المناخ، والاستدامة، والصراع الإقليمي.