أنهت القوات الصومالية، الأحد، هجوماً على فندق في العاصمة مقديشو، شهد مقتل أكثر من 20 شخصاً، وتمكنت من إنقاذ عشرات الرهائن، مع إصابة 117 آخرين.
الشارقة 24 – رويترز:
قالت السلطات الأحد، إن القوات الصومالية أنهت هجوماً على فندق في العاصمة مقديشو، شهد مقتل أكثر من 20 شخصاً، وتمكنت من إنقاذ عشرات الرهائن.
وقاتلت قوات النخبة الصومالية، مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي على مدار 30 ساعة، بعد أن شقوا طريقهم إلى داخل فندق حياة في العاصمة مساء الجمعة، مستعينين بإطلاق النار وتفجيرات.
وقال علي حاجي وزير الصحة للتلفزيون الحكومي: "أكدنا حتى الآن مقتل 21 شخصاً وإصابة 117 آخرين".
وأضاف "يحتمل وجود جثث لم تُنقل إلى المستشفيات، وإنما دفنها الأقارب، حصيلة القتلى والمصابين تستند إلى العدد الذي نُقل إلى المستشفيات".
وأعلنت حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بالتنظيم مسؤوليتها عن الهجوم.
وفندق حياة هو فندق شهير، يرتاده المشرعون وغيرهم من المسؤولين الحكوميين
وقال نقيب بالشرطة قدم نفسه باسم أحمد فقط: "كان هذا أسوأ حصار نشهده على فندق".
وأضاف أن المهاجمين أطلقوا النار وقتلوا مدنيين فروا باتجاه سور مجمع الفندق، ونحو بوابته التي تم تفجيرها، مضيفاً أنهم قتلوا عشرة من أفراد الأمن، بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة.
وقال أحد الناجين ويدعى آدن علي، إنه كان يتناول الشاي في الفندق، عندما سمع الانفجار الأول، وركض نحو سور المجمع مع آخرين، بينما أطلق المسلحون النار عليهم.
وأضاف "كان عدد الفارين كبيراً، أكثر من 12، عندما خرجت من الفندق، تمكنت من رؤية ثمانية، ربما مات الباقون في إطلاق النار".
وقال علي إن مجموعة أخرى في الفندق، هربت إلى طابق علوي، حيث قتلت على أيدي المتشددين، الذين فجروا الدرج في البداية لمنع أي أحد من الفرار.
وتابع قائلاً إن قوات الأمن تمكنت من تحرير بعض من حبسوا أنفسهم في غرفهم في الطوابق العليا، بعد مرور عدة ساعات.
وقال قائد كبير بالشرطة، إنه تم تحرير نحو 106 أشخاص بينهم نساء وأطفال، ولم ترد معلومات بعد عن عدد المهاجمين المشاركين في الهجوم.
وتجول سكان حول الفندق الأحد، مع أن مسؤولاً آخر قال في وقت سابق، إن عمليات إزالة المتفجرات لا تزال جارية عند المبنى الذي تعرض لأضرار جسيمة.
وقال الضابط بالجيش محمد علي، في مكان الحادث "لا نزال نحقق في انفجار العديد من الأكياس البلاستيكية، المتناثرة حول الفندق".