أكدت الإمارات، خلال إحاطة إعلامية، حول الحالة الجوية السائدة، أن جميع الفرق الوطنية تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق المتأثرة بالحالة الجوية، وأنه لم تسجل أي خسائر بالأرواح، وأنه تم اتخاذ جهود استباقية للتعامل مع الحالة الجوية.
الشارقة 24 – وام:
أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن جميع الفرق الوطنية، تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي تأثرت بالحالة الجوية، مشددة على أن سلامة الأرواح أولوية قصوى لجميع الجهات المستجيبة في المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وعرضت الهيئة، الجهود الاستباقية التي تقوم بها أجهزة الدولة كافة، ضمن إحاطة إعلامية، اليوم الخميس، حول الحالة الجوية السائدة في الدولة، شارك فيها كل من الدكتور طاهر البريك العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والدكتور محمد العبري المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، والعميد علي الطنيجي المتحدث الرسمي عن وزارة الداخلية.
وتم استعراض الإجراءات والتعاميم على المستوى الوطني، وبالتنسيق مع المستوى المحلي وآخر المستجدات المتعلقة بالحالة الجوية السائدة بالدولة، حيث تعرضت دولة الأمارات إلى حالة جوية أثرت على مختلف إماراتها، وصاحبتها أمطار مختلفة الشدة مما أثر على العديد من المنازل والخدمات والطرق، وقامت خلالها كافة الجهات والفرق المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لضمان سلامة وصحة كل من يعيش على أرض الدولة.
ولدعم منظومة البنية التحتية في المناطق التي تأثرت بالحالة الجوية، قامت الجهات المعنية بتشكيل فرق عمل ميدانية، للتعامل الفوري مع أي آثار قد تنجم عن الحالة الجوية.
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري، أن منظومة الطوارئ والأزمات في دولة الإمارات تتسم بجاهزيتها ومرونتها العالية، حيث تعمل دائماً وفق استراتيجية استباقية مبنية على التنبؤ بكافة السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة، وذلك بهدف ضمان جهوزية الجميع وتسخير كافة القدرات الوطنية.
وشدد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، على أن أمن وسلامة الأرواح والحفاظ على الممتلكات هي الأولوية، وطمأن الجميع، بأن جميع الفرق الوطنية تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي تأثرت بالحالة الجوية، وأضاف أن سلامة الأرواح هي أولوية قصوى لجميع الجهات المستجيبة في المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وأوضح العامري، أن جميع الجهات المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، اتخذت العديد من الإجراءات الاستباقية للتأهب للحالة الجوية، حيث تم إنذار كافة الجهات المعنية ورفع التوصيات والبدء بتوعية وتحذير الجمهور وبإشراف من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما تم التنسيق لتوفير معدات وصهاريج سحب المياه إلى المناطق المتضررة.
وتتابع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تطورات الحالة الجوية، والتأكد من جاهزية كافة الخطط والاستراتيجيات، من خلال مراكزها في مختلف إمارات الدولة.
وأكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن عمليات الرصد والمتابعة مستمرة وعلى مدار الساعة، لمتابعة كافة الأحداث والتحذير من أي مخاطر متوقع حدوثها، ووضع جميع الحلول الممكنة والآمنة، حرصاً على سلامة المجتمع بكافة فئاته.
وأشادت الهيئة، بدور جميع الجهات الوطنية والمحلية التي تعمل وتساهم لاحتواء تداعيات الحالة الجوية، من خلال استمرار عمليات الرصد والتتبع، كما تواصل جميع الجهات على المستوى الوطني والمحلي، متابعة ورصد الحالة الجوية ومتابعة متغيرتها، وضمان اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، لضمان تخفيف تأثيرها على مختلف على مختلف المناطق.
جهود وزارة تنمية المجتمع
وتطرقت الإحاطة، إلى جهود وزارة تنمية المجتمع، حيث أشاد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بجهود الوزارة والتي تقوم منذ مساء يوم أمس الأربعاء، بإجراءات إيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية بالدولة، وقامت الفرق المتخصصة في نقل وتأمين 150 فرداً من المناطق المتضررة للوحدات السكنية الفندقية، مع العمل المستمر على توفير احتياجاتها بعد النقل، بالإضافة الى التنسيق مع أكثر من 20 منشأة فندقية، لتوفير حتى الآن عدد 827 وحدة سكنية بطاقة استيعابية تفوق 1885 شخصاً في مختلف إمارات ومناطق الدولة.
كما تم توفير حافلات تابعة للوزارة، تساهم إلى جانب وسائل النقل الكثيرة المتوفرة في المناطق المتضررة، لتسريع نقل الأسر وتأمين سلامة جميع أفرادها، وتوجد 56 حافلة متأهبة في حال طرأت أي تطورات تستدعي زيادة العدد.
وتدير وزارة تنمية المجتمع، عدداً من المتطوعين المسجلين المدربين والمؤهلين في "المنصة الوطنية للتطوع"، يقومون بجهود حثيثة لتنظيم عملية نقل وخدمة الأسر المتضررة، هؤلاء المتطوعون يعملون في 3 مجالات حيوية ومهمة: 30 من المتطوعين في مركز الاتصال، للتواصل مع كبار المواطنين في المناطق المتضررة، للاطمئنان عليهم، والسؤال عن احتياجاتهم ومتطلباتهم، والتأكد من سلامتهم العمل فوراً على تأمين احتياجاتهم بما فيها المأوى، و40 من المتطوعين للمساعدة في نقل المتضررين بسيارات الدفع الرباعي، جنباً إلى جنب مع الحافلات والمركبات التي توفرها مختلف الجهات المعنية لنقل الأسر وتأمينها، و60 من المتطوعين لرعاية ومتابعة الأسر بعد نقلها إلى الوحدات السكنية الفندقية، لا سيما الأسر من فئات كبار المواطنين والأطفال والاسر الذين لا عائل لديهم أو في حاجة للمساعدة أثناء فترة الايواء الطارئ.
وأكد الحضور، أهمية الالتزام بتوجيهات الجهات الرسمية والرجوع للمنصات الرسمية المعنية لاستقاء الاخبار والمستجدات، وأهابوا بالجمهور بأن تكون الجهات الرسمية هي مصدرهم الأول لأي معلومات خاصة بأحداث قد تقع مستقبلاً وذلك لتفادي أي شائعات أو معلومات مغلوطة.
وطالب الحضور، الجميع بالتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة والتي تهدف إلى حمايتهم وضمان سلامتهم، وقالوا إنه في ظل رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات حكومة الإمارات، فإن سلامة الأشخاص والممتلكات "على رأس الأولويات"، حيث تعمل الفرق المختصة ليل نهار وفق خطط علمية وعملية في الاستعداد والجاهزية للتعامل مع كافة الحالات الطارئة، وفق منظومة عملٍ تكاملية لتعزيز حماية المجتمع والممتلكات بتعاون وهمة الجميع.
ودعوا الجمهور، حفاظاً على سلامتهم، إلى ضرورة التزام تعليمات وإرشادات الجهات المعنية، وتوخي الحيطة والحذر، والتزام اشتراطات السلامة وعدم مغادرة المنازل غير المتضررة، خاصة في المناطق التي تشهد أمطاراً غزيرة إلا للضرورة، وأكدوا أهمية القيادة بحذر شديد، والابتعاد عن مجاري المياه والسيول والمناطق الوعرة مثل الجبال.
من جهته، تطرق الدكتور محمد العبري المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، للحديث عن أهم مستجدات الحالة الجوية ومدى تأثيرها على الدولة.
واستعرض العبري، أهم القراءات والمستجدات بشأن الحالة الجوية، وأوضح أن المركز الوطني للأرصاد، ومن خلال تحليل خرائط الطقس والبيانات ومتابعة للأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، يطلع بشكل فوري ووقتي على كافة تطورات هذه الحالة الجوية ويعمل الفريق الفني للمركز على مدار الساعة لمراقبة الطقس واستمرار اصدار التقارير والتحذيرات اللازمة، وإرسال المعلومات ومشاركتها مع الجهات المعنية الأخرى لأخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة والتنسيق فيما بينها، لضمان التعامل مع أية آثار محتملة على مناطق الدولة لهذه الحالة الجوية.
ونوه العبري، بأنه كانت هناك حالة امتداد لمنخفض جوي علوي وسطحي من شمال الهند مروراً بجنوب باكستان باتجاه الدولة، تزامنت معه حركة خط الالتقاء المداري باتجاه شمال الخليج العربي، عمل على تدفق السحب من بحر عمان باتجاه الدولة تخللتها سحب ركامية ممطرة مصحوبة بالبرق والرعد أحياناً، ونتيجة لوجود الجبال الشرقية أدت إلى زيادة تطور السحب الركامية التي صاحبها سقوط أمطار غزيرة شرقي الدولة.
الوضع الحالي
وبالنسبة للوضع الحالي الذي نشهده الآن، أوضح المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، أن الامتداد المنخفض الجوي أصبح على غرب الدولة ومصحوباً برياح جنوبية شرقية وسحب ممطرة على بعض المناطق الشرقية والغربية خاصة على البحر، علماً أن أعلى كمية أمطار سجلت خلال هذه الحالة 234.9 ملمتر في ميناء الفجيرة وتعتبر هذه الكمية الأعلى خلال الـ30 سنة الماضية في شهر يوليو.
وتوقع العبري، استمرار وجود المنخفض الجوي على غرب الدولة، ويضعف بشكل تدريجي خلال المساء والليل مع استمرار فرص تكون بعض السحب الركامية الممطرة على بعض المناطق الشرقية والغربية من الدولة، وبشكل عام الحالة قد ضعفت عن يوم أمس.
التأثير على الدولة
وأضاف المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، أن فرص تكون السحب الركامية على الجبال تظل، وقد يستمر جريان بعض الأودية، والرياح جنوبية شرقية معتدلة بشكل عام تنشط أحياناً خلال فترة النهار ومع نشاط السحب، وحالة البحر متوسط الموج بوجه عام ويضطرب مع السحب الركامية.
ويتابع المركز الوطني للأرصاد، الحالة الجوية على مدار الساعة، ويدعو المركز الجمهور بضرورة متابعة النشرات والتقارير الصادرة منه ويرجو اتباع التعليمات والتحذيرات من الجهات المختصة.
التعامل مع الحالة منذ بدء تكونها
وتابع العبري، أنه بناءً على المتابعة المتواصلة والرصد الآني لكافة الأحوال الجوي بالدولة، قام المركز الوطني للأرصاد بإصدار أول تقرير جوي عن الحالة الجوية بتاريخ 23 يوليو، موضحاً أسبابه والآثار المحتملة على الدولة إلى كافة أجهزة الدولة المعنية يليه إصدار 20 تحذيراً من بداية الحالة وإرسال 70 تنبيهاً على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة لوسائل الإعلام المختلفة، والتواصل الدائم مع الجهات المعنية للتنسيق والتعامل مع كافة الآثار بسرعة وحرفية عالية، حيث يعد الحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات على رأس أولويات كافة الجهات المعنية في الدولة.
وأشار المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، ندعو كافة أفراد المجتمع وفي مثل هذه الحالات الجوية لمتابعة الأخبار والمعلومات التي يبثها المركز الوطني للأرصاد على كافة منصاته الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من عدم الانسياق وراء أية شائعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية واستقاء كافة المعلومات دائماً من مصادرها الرسمية، كما ندعو الجميع إلى توخي الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات الجوية والابتعاد عن الأودية والسدود في المناطق التي يتم تحديدها من الجهات المعنية لتجنب أية أحداث غير مرغوب فيها متمنين السلامة للجميع.
من جهته، تناول العميد علي الطنيجي المتحدث الرسمي عن وزارة الداخلية، أهم الإجراءات التي تتبعها القيادات الشرطية، وذلك من مركز عمليات شرطة الفجيرة، وجهود الاستجابة الوطنية وبالتنسيق مع المستوى المحلي، لضمان أمن وسلامة الأرواح والمحافظة على الممتلكات.
وطمأن الطنيجي، الجميع، بأنه وعلى الرغم من شدة الأمطار وتقلبات الحالة الجوية التي أسفرت عن جريان السيول والأودية في عدد من المناطق بالدولة، ومداهمة الأمطار لعدد من البيوت السكنية، إلا أنه ولله الحمد؛ لم تسجل أية خسائر بالأرواح أو إصابات بليغة، واقتصرت الأضرار على خسائر مادية فقط.
وأضاف الطنيجي، أن هذه الفرق المؤهلة تعمل بوجود عدد كافٍ من الآليات، وتبذل الفرق الشرطية وفرق الإنقاذ والإسعاف جهوداً متواصلة لتأمين وحماية الأفراد والممتلكات وتأمين انسيابية حركة المرور من خلال الدوريات الميدانية، حيث تم إنقاذ 870 شخصاً في إماراتي الشارقة والفجيرة.