اضطرت الدببة القطبية الجائعة، إلى اللجوء لمكبات النفايات بحثاً عن غذاء مع اختفاء موئلها الجليدي، في سلوك محفوف بالمخاطر، إذ قد يقتل مديرو الحياة البرية المحليون الدببة، بدافع القلق على السلامة العامة، كما قد يتسبب استهلاك القمامة، بإصابة الدببة بالمرض.
الشارقة 24 – رويترز:
مع اختفاء موئلها الجليدي، اضطرت الدببة القطبية الجائعة، إلى اللجوء لمكبات النفايات بحثاً عن غذاء.
وحذر فريق من العلماء الكنديين والأميركيين، الأربعاء، من أن القمامة تشكل تهديداً ناشئاً على مجموعات الدببة القطبية المعرضة للخطر بالفعل، إذ أصبحت الحيوانات أكثر اعتماداً على مكبات النفايات بالقرب من المجتمعات الشمالية، وقال التقرير الذي نشرته مجلة أوريكس، إن هذا يؤدي إلى صراعات مميتة مع الناس.
وقال آندرو ديروشر، عالم الأحياء بجامعة ألبرتا وأحد المشاركين في إعداد التقرير "الدببة والقمامة علاقة سيئة، نحن نعلم ذلك جيداً فيما يتعلق بالدب البني والدب الأسود، وهي الآن مشكلة تتطور مع الدببة القطبية".
وتعتمد الدببة القطبية على الجليد البحري لاصطياد الفقمات، لكن مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع أربع مرات من بقية العالم، يذوب الجليد البحري في وقت مبكر من الصيف ويتجمد في وقت متأخر في الخريف، وهذا يجبر الدببة على قضاء المزيد من الوقت على الشاطئ، بعيداً عن فرائسها الطبيعية.
وقال التقرير إن الدببة القطبية تتجمع الآن بشكل جماعي حول مكبات نفايات مفتوحة للغذاء، في أماكن من المنطقة القطبية ودون القطبية، مثل بيلوشيا جوبا في روسيا، وكذلك حول أكوام عظام الحيتان التي خلفتها عمليات صيد الأسكيمو، بالقرب من كاكتوفيك في ألاسكا.
ومثل هذا السلوك محفوف بالمخاطر، إذ قد يقتل مديرو الحياة البرية المحليون الدببة، بدافع القلق على السلامة العامة، كما قد يتسبب استهلاك القمامة، في إصابة الدببة بالمرض.
وقال العلماء إن الوضع من المرجح أن يزداد سوءاً مع زيادة عدد السكان في القطب الشمالي، ومن المتوقع زيادة عدد السكان بنسبة تقترب من 40 % بحلول عام 2043 في نونافوت في كندا، حيث تعيش آلاف الدببة القطبية.