أعلن الملياردير إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلغاء اتفاقه البالغة قيمته 44 مليار دولار لشراء شركة تويتر، ورد عليه مجلس إدارة منصة التدوين المصغرة، بأنه يعتزم متابعة الإجراءات القانونية لفرض تنفيذ الاتفاقية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تلوح معركة قانونية في الأفق، بعد انسحاب إيلون ماسك رئيس شركة تسلا وسبايس إكس، من صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر، مما يشير إلى نهاية حلم بالنسبة للبعض، وكابوس بالنسبة للبعض الآخر.
وفي رسالة نشرتها الجمعة، هيئة البورصات والأوراق المالية الأميركية، أكد محامو ماسك، أن منصة تويتر لم تحترم التزاماتها الواردة في الاتفاق، ولا سيما من خلال عدم تقديم جميع المعلومات المطلوبة بشأن عدد الحسابات المزيفة والبريد العشوائي.
وجاء في الرسالة، "لم تحترم منصة تويتر الشروط المتعددة الواردة في الاتفاق، ويبدو أنها قدمت معلومات خاطئة ومضللة استند إليها ماسك للدخول في اتفاقية الشراء".
وأضافت تويتر مراراً في الأسابيع الأخيرة، أن عدد الحسابات المزيفة على منصتها أقل من 5%، بينما يعتقد الملياردير وفريقه، أن الشبكة تكذب، وأن ذلك يؤثر على قيمة الشركة واستمراريتها.
ومنذ أسابيع، تساءل خبراء ما إذا كان ماسك يسعى لإلغاء عرضه أو لإعادة التفاوض بسعر أقل.
من خلال إنهاء التزامه بشراء تويتر، يعرض رجل الأعمال نفسه لإجراءات قانونية كبيرة، وقد تعهد الطرفان بدفع تعويضات في حال إلغاء الصفقة قد تصل إلى مليار دولار في ظروف معينة.
في المقابل، أعلن رئيس مجلس ادارة موقع تويتر بريت تايلور، أنّ الشركة ملتزمة بإتمام الصفقة بالسعر والشروط المتّفق عليهما مع ماسك، مضيفاً نحن واثقون من أننا سننتصر أمام القضاء.
ولا يضمن القرار الذي أعلنه ماسك إتمام عملية الاستحواذ، وغردت آن ليبتون أستاذة القانون في جامعة تولاين، أنه وقع اتفاقاً يلزمه قانوناً.
وأوضح المحلل دان آيفز، هذا سيناريو كارثي بالنسبة لتويتر ومجلس إدارتها، حيث يتعين على الشركة الآن مواجهة ماسك في معركة قضائية طويلة لإنقاذ الصفقة أو استرداد ما لا يقل عن مليار دولار.
في الرسالة، تحدث محامو إيلون ماسك أيضاً، عن عمليات تسريح مؤخراً لموظفي تويتر وتجميد التوظيف.
وأوضحت المحللة كارولينا ميلانيسي، أوردوا بوضوح أكبر عدد ممكن من الأسباب لتجنب دفع الغرامة المنصوص عليها.
في منتصف إبريل الماضي، بعد شراء تدريجياً وبعيداً عن الأضواء، أسهم في الشبكة، عرض أغنى رجل في العالم شراء تويتر بسعر 54.20 دولار للسهم الواحد، أو صفقة إجمالية بـ44 مليار دولار.
وحاول مجلس الإدارة في البداية، رفض عرضه قبل أن يوافق عليه نهائياً في 25 إبريل، ومنذ ذلك الحين، خسر سهم تويتر أكثر من ربع قيمته، كما تراجع سهم تسلا بنسبة 25 % تقريباً خلال هذه الفترة.
ويدعو ماسك، إلى تعديل أقل صرامة للمحتوى وعودة الأشخاص الذين تم حظرهم لخرقهم القواعد، مثل الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتتعارض رؤيته، مع رؤية العديد من موظفي تويتر والجمعيات والنواب الديموقراطيين، الذين على العكس يطلبون من مواقع التواصل الاجتماعي محاربة خطاب الكراهية بشكل أفضل والمضايقات والمعلومات الخاطئة، مما يخدم مصلحة المستخدمين والديموقراطية.
وعلى تويتر حيث يتبعه 100 مليون شخص، ضاعف رجل الأعمال الانتقادات والهجمات على شبكة التواصل الاجتماعي، ووصل إلى حد السخرية علناً من المديرين التنفيذيين للشركة.
وذكرت كارولينا ميلانيسي، أن تويتر في وضع أسوأ مما كانت عليه عندما بدأ كل شيء، وأضافت استقال مسؤولون كبار ولم يحدث أي تقدم، لكن الأسوأ سيكون إذا ضغطت منصة تويتر لحصول عملية الاستحواذ.
وتابعت ميلانيسي، سينتهي بهم الأمر مع صاحب شركة لا يريدها تسيطر عليه مشاعر الضغينة.