شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، خلال مشاركته في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ"، على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي سعياً إلى ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار والتعاون، كونها ممكنات أساسية للتنمية المستدامة.
الشارقة 24 – وام:
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي سعياً إلى ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار والتعاون، كونها ممكنات أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الحاضر والمستقبل، وذلك في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والغذاء ونقص الموارد الأساسية.
جاء ذلك خلال مشاركة سموه في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ"، الذي دعا إليه جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية، والذي شهد مشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة، من الاقتصادات الكبرى التي تشكّل 80 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن عدد سكان العالم، وتأتي دعوة دولة الإمارات للمشاركة في المنتدى كونها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف، في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ COP28 في 2023.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، في كلمة ألقاها خلال المنتدى، إن التغير المناخي يعد من القضايا بالغة الأهمية، ولابد من التصدي لها من خلال التعاون والعمل المشترك، لتجنب تداعياتها السلبية وتكلفتها الكبيرة على الإنسان والمجتمعات والبيئة والاقتصاد العالمي.
وأكد سموه أن العالم يمر اليوم بمرحلةٍ حاسمةٍ في مجال العمل المناخي تفرض علينا تسريع الجهود والعمل المشترك، مشيراً سموه إلى أن تداعيات التغير المناخي تنعكس على جميع الدول والمجتمعات وهذه التداعيات في تزايد مستمر، وسيكون لها تكلفة كبيرة على الاقتصاد العالمي وحياة الإنسان والتنوع البيئي.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: أن دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي كونه فرصة لدفع مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق جديدة، بالتركيز على حلول عملية يمكن لجميع الدول الاستفادة منها، مؤكداً أن الإمارات ماضية في التزامها شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في جهود العمل المناخي وحريصة على أن يكون مؤتمر الأطرافCOP28 قادراً على التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة من خلال نهج واقعي وعملي وشامل ومتكامل يضمن مشاركة جميع الدول والأطراف ومناقشة احتياجاتها ومتطلباتها.