تعزز دولة الإمارات، حضورها الفاعل في أرفع المنظمات والهيئات والمجالس الدولية، عبر توالي الإنجازات المرتبطة بانتخابها أو فوز كفاءاتها الوطنية برئاسة أو عضوية تلك المؤسسات والهيئات، الأمر الذي يعكس حجم الثقة العالمية بالدولة.
الشارقة 24 – وام:
واصلت دولة الإمارات، تعزيز حضورها الفاعل في أرفع المنظمات والهيئات والمجالس الدولية، عبر توالي الإنجازات المرتبطة بانتخابها أو فوز كفاءاتها الوطنية برئاسة أو عضوية تلك المؤسسات والهيئات، الأمر الذي يعكس حجم الثقة العالمية بالدولة، وكفاءاتها في المجالات والقضايا كافة التي تهم المجتمع الدولي.
ولا شك فإن نجاح التجربة الإماراتية في البناء والتنمية والإدارة والنجاحات المحلية لتلك الكفاءات، شكل القاعدة الرئيسة في تلك النجاحات، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز فرصها بالتواجد الدائم على رأس قائمة المرشحين لقيادة أهم الملفات العالمية وأبرز المؤسسات الدولية.
وعكس فوز الإمارات، أول أمس، برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي "كوبوس" والتي تضم في عضويتها 100 دولة، نجاح سياستها الخارجية وحجم قوتها الناعمة المتصاعدة.
وسيتولى عمران أنور شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ منصب رئيس اللجنة التي تأسست لأول مرة العام 1959، وتتبع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، لمدة عامين 2022-2023.
وجاء فوز الإمارات، برئاسة "كوبوس" بعد نحو شهرين من اختتام دولة الإمارات، رئاستها لمجلس الأمن الدولي التي استمرت على مدار شهر مارس الماضي، حققت خلاله إنجازات بارزة، سواء كرئيس لمجلس الأمن الدولي أو عضو غير دائم به.
وكانت الإمارات قد انتخبت، في يونيو العام الماضي، لعضوية مجلس الأمن للفترة 2023-2022، وسط مباركة عالمية لدورها الريادي في المنظمة الدولية، وبموجب الانتخابات تترأس دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي مرتين، الأولى في مارس 2022، والثانية في يونيو2023.
وفي إنجاز دولي فارق، فازت الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024، بعد حصولها على 180 صوتاً عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادي، وذلك خلال الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي، بين أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاقتراع السري المباشر.
وشكل الفوز تتويجاً للسياسات الحكيمة التي تنتهجها دولة الإمارات في ترسيخ الحقوق والحريات، وانعكاساً لجهودها الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونهجها الثابت في التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي والتوصل إلى مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع دول وشعوب العالم.
وشهد شهر نوفمبر الماضي، فوز اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية بمنصب رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، ليصبح أول شخصية عربية تتولى هذا المنصب الرفيع، ما يؤكد ريادة دولة الإمارات وثقة المجتمع الدولي فيها وفي منظومتها الأمنية، ويعزز في الوقت نفسه الحضور العربي في هذه المنظمة.
بدورها، انتخبت رزان المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، لشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN» لتكون بذلك ثاني امرأة تقود الاتحاد في تاريخه الممتد على مدى 72 عاماً، وأول رئيسة له من غرب آسيا.
جاء فوز رزان المبارك، بعد إدلاء غالبية المنظمات الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 1400 عضو، والتي تمثل أكثر من 150 دولة، بأصواتها لصالحها ولتكون بذلك الرئيس الخامس عشر للاتحاد.
وفي إبريل الماضي، انتخب محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، لعضوية مجلس إدارة الرابطة العالمية النووية كأول إماراتي يتولى هذا المنصب.
وتتولى الرابطة النووية العالمية، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، دعم تطوير برامج الطاقة النووية حول العالم، وأعضاؤها مسؤولون عن 70% من إنتاج الطاقة النووية في العالم.
وجاء هذا الانتخاب على خلفية الإنجازات الاستثنائية التي تحققت للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وتحديداً تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي قبل نحو عقد من الزمان، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى من قبل مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم.
وتطول قائمة الإنجازات الإماراتية، على صعيد تولي رئاسة وعضوية كبرى الهيئات والمؤسسات الدولية، ومنها على سبيل المثال فوزها في مايو 2021 بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، واختيارها في نوفمبر 2019 عضواً دائماً بصفة مراقب في مجلس منظمة المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم"، لتصبح الإمارات ثاني دولة في العالم تحصل على هذه المكانة بعد إيطاليا.