في كلمة ملهمة توجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى شباب الوطن المشاركين في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، الذي عُقد في أبوظبي عام 2017، أكد أن شباب الوطن يزهو بالإنجازات ويجني ثمار التمكين، معرباً في نفس الوقت عن إيمانه بطاقة الشباب لأنهم رهان الوطن في المستقبل وركيزة استدامته وازدهاره وتقدمه في المجالات كافة.
الشارقة 24 - وام :
" رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن، عليه أن يجاهد ويتسلح بالعلم ثم يعود ليتسلم الراية، أنتم جيل مهم " كانت هذه الرسائل جزءاً من الكلمة الرئيسية الملهمة التي توجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى شباب الوطن المشاركين في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل الذي عقد في أبوظبي عام 2017، مجسدة مسيرة الدعم والتمكين التي طالما حظي بها شباب الوطن بتوجيهات ورعاية سموه، انطلاقا من الإيمان بأنهم رهان المستقبل وركيزة استدامة ازدهاره وتقدمه في المجالات كافة.
وشكل الشباب الاستثمار الأمثل لدولة الإمارات منذ قيام الاتحاد، فقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، دعائم دولة تطمح إلى التقدم والازدهار بسواعد أبنائها وشبابها، لتنطلق في مسيرة تنموية فريدة برعاية ودعم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " رحمه الله " الذي حرص على تمكين الشباب وتوفير كافة سبل الرعاية والاهتمام لهم.
ويحظي شباب الوطن على الدوام بجل اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ما يحفزهم على إطلاق العنان لطموحاتهم وتطلعاتهم لتصل إلى السماء ويسطروا الإنجازات تلو الإنجازات في المجالات كافة، فرعاية سموه وتوجيهاته السامية شكلت محركا رئيسيا لمسيرة إنجازاتهم الوطنية في المجالات كافة.
وعلى عهد القيادة، نجد شباب الإمارات دائما في الموعد شركاء في تحقيق الإنجازات الوطنية في المجالات كافة، فوفقا لتقرير أصدرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شارك أكثر من 2000 إماراتي في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية على مدار السنوات العشر الماضية، إضافة إلى وجود أكثر من ألف وظيفة لتطوير القادة المستقبليين لقطاع الطاقة والعديد من المسارات المهنية الجديدة للشباب الإماراتي أصحاب الكفاءات.
وجاء الإنجاز التاريخي في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مع وصول " مسبار الأمل " بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر، ليتوج جهداً علمياً شارك فيه 200 مهندس ومهندسة، من أبناء وبنات الإمارات، على مدى 6 أعوام التي شهدت أيضا نجاح شباب الإمارات في تحقيق العديد من الإنجازات العلمية من بينها إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكونات المسبار في الدولة.
كما واصل شباب الإمارات صناعة التاريخ مع وصول هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وشارك في حوار مباشر من محطة الفضاء الدولية مع شباب الوطن، رافعا معهم سقف طموحات وأحلام الشباب الإماراتي وباتوا أكثر عزما والتزاما على تحقيق أهدافهم لخدمة الوطن ومضاعفة الإنجازات .
وتتعدد المبادرات التي تنفذها مؤسسات الدولة لدعم الشباب انطلاقا من توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، فعلى سبيل المثال أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز محمد بن راشد للفضاء تعاونهما في العمل على مشاريع مشتركة في قطاع الفضاء، بما يرتبط بإشراك الشباب في المشاريع الفضائية، وتقديم فرص تدريب لهم، وفرص لإطلاق مشاريع تجارية تخدم القطاع، والعمل على حملات إعلامية ومجتمعية ترتبط بهوية المشاريع الفضائية.
كما دشن إكسبو 2020 دبي أول جناح مخصص للشباب في تاريخ المعرض العالمي وحرص منذ اليوم الأول على توجيه دعوة مفتوحة لشباب من 192 دولة ليكونوا جزءاً من قصته فيما استوحى تصميمه الإبداعي من خط يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ، وقدم للعالم مبادرات شبابية ملهمة تدعم تحقيق الأهداف المستقبلية الطموحة لمئوية الإمارات 2071.
وكان الشباب القائمون على الجناح على قدر المسؤولية، وقدموا لزواره، تجارب تبقى حية في الذاكرة، وأبرزوا للعالم النموذج الإماراتي في العمل مع الشباب، وخدمة تطلعاتهم وأولوياتهم، وأسهموا في تحقيق أهداف "إكسبو 2020 دبي".
ويشكل الشباب ركيزة أساسية في مسيرة الخمسين، فالإنجازات تتواصل والطموحات لا حدود لها ، وشباب الإمارات يمضي قدما بدعم ورعاية القيادة الرشيدة صوب دروب الريادة العالمية بالمجالات كافة.