الشارقة 24 - وام:
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2021، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات التي تنفذها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحتها 91 مليون شخص في 97 دولة. وبلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة 1.1 مليار درهم على مختلف المبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية والمجتمعية والمعرفية والثقافية والرياضية والتمكينية.
وعلى الرغم من تحدي حائجة كوفيد-19 التي استمرت تداعياتها الضاغطة على القطاعات الاقتصادية والخدمية عالمياً خلال العام 2021، استطاعت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن تزيد عدد المستفيدين من مبادراتها بواقع 8 ملايين إنسان مقارنة بنتائج عام 2020، وأن تتوسع في تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 15 دولة إضافية مقارنة بعدد الدول التي غطتها عام 2020، لتؤكد بذلك مكانتها التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي.
وجاء إعلان نتائج تقرير أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن فعالية خاصة في مجلس الشندغة بدبي ترأس خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اجتماع مجلس أمناء المؤسسة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات.
وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي أمين عام مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والمدراء التنفيذيين في المؤسسة.
تلبية نداء الإنسانية في كل مكان
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة عبر "تويتر": "ترأست اليوم الاجتماع السنوي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية استعرضنا تقرير الأعمال لعام 2021.. كان إجمالي المستفيدين 91 مليون إنسان في 97 دولة.. وخلال عامي الأزمة الوبائية كان إجمالي انفاقنا 2.3 مليار درهم.. وكان فريق عملي الإنساني على قدر المسؤولية".
وأضاف سموه: "فخور بـ 145 ألف متطوع تعاونوا معنا في 2021 لإنجاز أعمالنا الإنسانية والمجتمعية والصحية والتعليمية.. فخور بنور دبي التي وصلت لـ 33 مليون مستفيد.. فخور بتحدي القراءة الذي بلغ 22 مليون طالب.. فخور بدبي العطاء.. وسقيا الإمارات.. ومؤسستنا الخيرية الإغاثية ..وبجوائزنا ومؤتمراتنا المجتمعية والمعرفية والإنسانية.. وقادمنا أكثر عطاءً باذن الله".
وأكد سموه أن دولة الإمارات ستبقى عنواناً للخير.. وشعب الإمارات سيبقى فاعلاً رئيسياً في مجال الخير.. ومبادراتنا مستمرة ومتسارعة وباقية إن شاء الله.
واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهم محطات ومنجزات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2021 من خلال 35 مؤسسة ومبادرة تحت مظلتها، مطلعاً سموه على العديد من البرامج والمشاريع والحملات الجديدة والمستدامة التي نفذتها للارتقاء بواقع حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم.
مستقبل أكثر استقراراً للبشرية
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أصبحت منظومة متكاملة لتمكين الأفراد والمجتمعات انطلاقاً من رؤية محمد بن راشد بأن العمل الإنساني استثمار في مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للبشرية." وأكد سموه أن "بناء الإنسان أساس رفاه المجتمعات.. وهذه هي رسالة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تترجمها في برامجها ومشاريعها وشراكاتها الاستراتيجية".
وأضاف سموه: "الإنجازات السنوية لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أصبحت بدعم محمد بن راشد وجهود كوادرها من موظفين ومتطوعين عنواناً لالتزام دولة الإمارات تجاه الإنسان والإنسانية".
مأسسة العمل الإنساني
في هذا الخصوص، قال معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "نجاح مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في الوصول إلى أكثر من 91 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم خلال عام واحد فقط وفي ظل التحديات والمعوقات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 لم يكن ليتحقق لولا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي ركّزت على ضرورة مأسسة العمل الإنساني وإطلاق مبادرات ومشاريع وبرامج مستدامة".
وذكر معاليه بأن "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تبني اليوم على النجاحات التي حققتها في غضون سنوات قليلة، من خلال تصميم وتنفيذ مبادرات نوعية وتعزيز قدراتها وخبراتها ومواصلة الابتكار في العمل الإنساني والإغاثي والتنموي وتدعيم ركائزه، بما يكرّس ريادة دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي على الساحة العالمية." تقدير وتكريم المتبرعين والفريق الإنساني.
وتخلل فعالية إطلاق تقرير أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2021 استعراض أبرز الإنجازات، إلى جانب تسليط الضوء على قصص مؤثرة لمستفيدين من المبادرات حول العالم.
كما شهدت الفعالية عرض ملخَّص عن مبادرة "مليار وجبة"، الأكبر من نوعها على مستوى العالم لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين في 50 دولة، إلى جانب رفع الستار عن جدارية "الفريق الإنساني" التي تضم صور جميع المؤسسات المنضوية تحت "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، حيث وقع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الجدارية، في لفتة تقدير من سموه لجهود الفرق العاملة في المؤسسة، من موظفين ومتطوعين، وإخلاصهم وتفانيهم في عملهم.
وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن الفعالية كبار المتبرعين لمبادرة "مليار وجبة" وشركائها ممن يساهمون بدور فاعل في تحقيق الأهداف الإنسانية للمبادرة في توفير شبكة أمان غذائي تمتد من الإمارات إلى من هم في أمسّ الحاجة للعون. وضمّت قائمة كبار المتبرعين المكرَمين كلاً من: مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودبي العالمية، وخلف الحبتور، وعزيزي للتطوير العقاري، ومجموعة الرستماني، وتايجر جروب، والإمارات الإسلامي، وعبد القادر السنكري، وسوق دبي الحرة، ومحمد إبراهيم عبيدالله، ومجموعة الإمارات، وشركة الدار العقارية، وشركة مبادلة للاستثمار، ومجموعة عبد الواحد الرستماني، ومؤسسة حسين سجواني - داماك الخيرية، والقابضة ADQ، وجمعية دار البر وأدنوك، وبنك دبي الإسلامي.
كما ضمت قائمة الشركاء المكرَمين كلاً من: "اتصالات"، و"دو"، وشرطة أبوظبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والإمارات للمزادات.
هذا وحضر اجتماع مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والفعالية الخاصة بإطلاق تقرير أعمال المؤسسة للعام 2021 كل من: معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي مطر محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وسعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، وسعادة عوض صغير الكتبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، وسعادة إبراهيم محمد بو ملحة، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
تعزيز الكفاءة التشغيلية
وفيما شهدت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2021 مزيداً من تعزيز الكفاءة التشغيلية وتوظيف الموارد على النحو الأمثل، استطاعت رفع عدد المستفيدين من مبادراتها إلى 91 مليون إنسان في 97 دولة بإجمالي حجم إنفاق بلغ 1.1 مليار درهم، لتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد فقط، بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وإلى جانب كوادرها البالغ عددهم 571 موظفاً، فقد استقطبت مختلف مبادرات المؤسسة عدداً قياسياً من المتطوعين، ممن شكلت مساهماتهم دعماً رئيسياً في دعم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والحملات الإنسانية والإغاثية والصحية والمعرفية والثقافية والمجتمعية. وقد بلغ إجمالي عدد المتطوعين في مختلف المبادرات والمشاريع المنضوية تحت محاور وقطاعات عمل المؤسسة 144,936 متطوعاً، وهو أكبر عدد في تاريخ المؤسسة، بزيادة قدرها 23,260 متطوعاً عن العام 2020.
وتشجيعاً للعمل الخيري والإنساني والتنموي والإغاثي والمجتمعي، قدمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2021 جوائز تقديرية وتحفيزية للعمل الخيري والإنساني والتنموي بقيمة إجمالية بلغت 17.7 مليون درهم.
وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 35 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، تمكين المجتمعات.
محور المساعدات الإنسانية والإغاثية.
واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية 22.9 مليون إنسان خلال عام 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 417 مليون درهم، بزيادة 35 مليوناً عن العام 2020، الذي بلغ حجم الإنفاق فيه على المبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية 382 مليون درهم.
ويندرج تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية كل من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.
وفي هذا المحور، قدمت حملة "100 مليون وجبة" التي انطلقت من دولة الإمارات عشية شهر رمضان في العام 2021 ما يعادل 220 مليون وجبة في 47 دولة، بعد أن نجحت في مضاعفة هدفها المعلن من خلال تبرعات 385 ألف متبرع من 51 جنسية، إلى جانب عدد كبير من المؤسسات والشركات.
فيما رفع بنك الإمارات للطعام مجموع كميات الطعام التي قدمها في العام 2021 إلى 10,018 أطنان، لمساندة الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة.
ونجحت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في زيادة عدد المستفيدين من برامجها ومشاريعها إلى 3.3 ملايين إنسان خلال العام 2021.
ووصلت نسبة مساهمة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في الاستجابة الطبية العالمية لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة وباء كوفيد-19 إلى 80%، فيما استفاد من حملات الإغاثة التي نظمتها المدينة العالمية، ومقرها دبي، نحو 1.1 مليون شخص خلال العام 2021.
ورفعت مؤسسة سقيا الإمارات في العام 2021 عدد مشاريعها إلى 58 مشروعاً مائياً بزيادة 20 مشروعاً عن العام الذي سبقه. كما عززت استخدام الحلول المبتكرة والمستدامة لتوفير المياه النظيفة، بما في ذلك المحطات المتنقلة العاملة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية لتحلية مياه البحر، والوحدات المتنقلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي القائم على الطاقة الشمسية.
إلى ذلك، أعلن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة عن إطلاق أول وقف رياضي مبتكر لتحفيز مشاركة الرياضيين ومحبي الرياضة في مساندة العمل الإنساني عبر المشاركة في تحديات رياضية خيرية.
محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض
يشكل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض أحد أهم مرتكزات عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن رؤية تقوم على أن مكافحة الأمراض المعدية وبناء مجتمعات صحية هي أساء بناء قوى إنتاج بشرية قادرة على النهوض بمجتمعاتها. ضمن هذا الإطار، مدت المؤسسة يد المساعدة إلى 14.6 مليون شخص في العام 2021، بحجم إنفاق بلغ 51.2 مليون درهم، وذلك بزيادة قدرها 1.6 مليون درهم عن العام 2020.
وتندرج ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض مؤسستا نور دبي ومؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية اللتين تعملان للنهوض بمستويات الرعاية الصحية والعلوم الطبية والأبحاث العلمية.
وشهد العام 2021 جمع 350 مليون درهم كتبرعات مخصصة لإنشاء مستشفى حمدان بن راشد الخيري، ضمن مؤسسة الجليلة، حيث يعد المستشفى الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات لرعاية مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وعقدت مؤسسة الجليلة شراكات نوعية لتطوير البحوث الطبية وتمويلها في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بقيمة 8 ملايين درهم سنوياً، بالإضافة إلى مواصلة برنامج المنح الدراسية الطبية، وتنظيم الفعاليات التوعوية التي تعرض قصصاً ملهمة لمتعافين من السرطان.
من جانبها، قدمت مؤسسة نور دبي في العام 2021 أكثر من 14.5 مليون جرعة مضاد حيوي ضد مرض التراخوما، أحد أكثر أمراض العيون المعدية انتشاراً والمسببة للعمى، مع تدريب 25 ألف عامل في مجال الصحة العامة على آليات الرعاية الدوائية لمكافحة التراخوما.
كما واصلت نور دبي تقديم خدمات صحة العين والرعاية الشاملة الخاصة بها وتنظيم المخيمات العلاجية في المناطق النائية في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية مثل إثيوبيا ونيجيريا وغانا وبنغلاديش.
كما اكتمل في العام 2021 بناء الطابق الأول من مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في العاصمة المصرية القاهرة، والذي دعمته مبادرة صنّاع الأمل المنضوية تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ليوفر المركز لدى اكتماله خدماته العلاجية بالمجان لخدمة 120,000 مريض سنوياً، إلى جانب تدريب لأكثر من 1,500 طبيب وجرّاح.
محور نشر التعليم والمعرفة
كأحد الدعامات الرئيسية الخمسة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سجل محور نشر التعليم والمعرفة خلال العام 2021 ارتفاعاً قياسياً في أعداد المستفيدين منه وصل إلى 48.4 مليون إنسان بزيادة بواقع 2.9 مليون عن العام 2020، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية المنضوية تحته 253 مليون درهم.
وتنضوي تحت هذا المحور كلٌ من مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية، ومؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي.
ورفعت مؤسسة دبي العطاء في العام 2021 عدد المستفيدين من برامجها إلى 21 مليون شخص، وأطلقت 6 برامج جديدة تغطي مهارات الشباب ومستقبل العمل والصحة والتغذية المدرسية.
وجذب جناح دبي العطاء في معرض "إكسبو 2020 دبي" عشرات الآلاف من الزوار و58 وفداً ضمن 47 فعالية نظمتها المؤسسة لاستشراف مستقبل التعلم والتعليم.
كما بلغ عدد المستفيدين من برنامج "تعافي وعودة التعليم" الذي نفذته دبي العطاء في العراق 154,000 شخص، فيما أثّر برنامجها "تعليم آمن ومساند" في مصر في أكثر من 39 ألف طالب وطالبة.
وفي العام 2021 أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الهيكل الجديد لمؤشر المعرفة العالمي في مقر الأمم المتحدة بمعرض "إكسبو 2020 دبي"، مع استقطاب 16 دولة جديدة، واستحداث 75 متغيراً جديداً ضمن متغيرات المؤشر التي يبلغ عددها 155 مؤشراً.
ورفع تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة عدد المشاركين فيه إلى 22 مليون مشارك من 52 دولة، ترسيخاً لثقافة المطالعة وحب المعرفة، حيث يستهدف التحدي المعرفي الأكبر من نوعه لغرس ثقافة القراءة، طلبة المدراس في مختلف أنحاء الوطن العربي والطلبة العرب في المهجر والطلبة الناطقين باللغة العربية، من سن رياض الأطفال وحتى الثامنة عشرة.
ووصل عدد المستفيدين من "مركز المعرفة الرقمي" التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 465 ألف شخص خلال العام 2021، فيما تابع جلسات "حوارات المعرفة" 12,497 شخصاً من مختلف الجنسيات والتخصصات.
وأطلقت مبادرة "بالعربي" من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حملة رقمية شارك فيها أكثر من 700 ألف شخص خلال عام 2021 وكان شعارها "العربية لغة المعرفة".
ووصل عدد المستفيدين من منصة مدرسة المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2021 إلى 2.9 مليون شخص، وسجل محتواها التعليمي المجاني عبر قناتها على يوتيوب 58 مليون مشاهدة.
وفي العام 2021 استكملت مبادرة المدرسة الرقمية، أول مدرسة رقمية متكاملة في المنطقة العربية، مختلف الاستعدادات والتجارب لانطلاقها رسمياً وتوفير التعلم الرقمي في متناول 20 ألف طالب بالمنطقة تمهيداً للوصول إلى مليون متعلم رقمياً خلال خمس سنوات.
وتواصلت خلال العام 2021 عمليات إعداد وتجهيز مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير 1.5 مليون عنوان ورقي وسمعي ومرئي لتكون منارة معرفية على مستوى الدولة والمنطقة.
محور ابتكار المستقبل والريادة
كقطاع حيوي ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سجل محور ابتكار المستقبل والريادة زيادة قياسية في عدد المستفيدين من برامج ومشاريع هذا المحور، حيث بلغ عددهم 2.9 مليون شخص في العام 2021 مقارنة بـ1.3 مليون شخص في العام 2020، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحته 337 مليون درهم.
ويوجد تحت محور ابتكار المستقبل والريادة كلٌ من متحف المستقبل، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه.
وشهد العام 2021 استكمال كافة الأعمال التشغيلية اللازمة لافتتاح متحف المستقبل، الذي شكل منارة جديدة لابتكار المستقبل واستشراف آفاق جديدة له من دبي.
كما شهد العام 2021 اختتام فعاليات مبادرة مليون مبرمج عربي، وذلك بعد نجاح تدريب مليون شابة وشابة من 80 دولة.
وإلى جانب تمكينها 3,621 من رواد الأعمال الإماراتيين، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العام 2021 منصة "دبي نكست" لتمكين الشباب من مختلف الجنسيات في دولة الإمارات من عرض الأفكار الإبداعية لمشاريعهم التجارية والابتكارية للحصول على التمويل الذي يحتاجونه لتحويلها إلى واقع، فيما حصلت 394 شركة على الدعم المالي من "صندوق محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب" عام 2021.
كما استفاد 83 مشروعاً من خدمات "مركز حمدان للإبداع والابتكار"، رافعاً عدد المستفيدين من خدماته منذ تأسيسه وحتى العام 2021 إلى 690 رائد أعمال. ومكّنت بالمقابل "أكاديمية دبي لريادة الأعمال" 5,776 شخصاً خلال العام 2021.
كذلك، نالت 33 شركة من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال في العام 2021، وذلك لمساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. وسجل العام الماضي أيضاً 228 ترشيحاً دولياً ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه.
تمكين المجتمعات
وعلى مستوى محور تمكين المجتمعات، بلغ عدد المستفيدين من برامج هذا القطاع الذي يشكل عصب العديد من مشاريع ومبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 2.1 مليون إنسان، بزيادة قدرها مليون مستفيد عن العام 2020. ووصل إجمالي حجم الإنفاق على مبادرات هذه المحور في العام 2021 إلى 88.7 مليون درهم، بزيادة قدرها 9.2 ملايين درهم مقارنة بالعام 2020.
ويضم محور تمكين المجتمعات كلاً من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وصنّاع الأمل.
وخلال العام 2021، استفاد 32,400 شخص من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية من مبادرات وفعاليات مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري.
وبلغ عدد المشاركين في برامج التعليم التنفيذي الخاصة بكلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكومية إلى 2,692 خلال العام 2021.
واحتفل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بتخريج الدفعة الرابعة من "برنامج القيادات المؤثرة" خلال العام 2021، إلى جانب تخريج الدفعة الأولى من برنامج "قيادات دبي".
وتابعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تقديم برامج الماجستير التابعة لـ "برامج حكومة المستقبل" في الكلية، حيث سجّلت 132 خريجاً في العام 2021، فيما بلغ عدد المستفيدين من بوابة المعرفة الحكومية التي أطلقها مركز الإمارات للمعرفة الحكومية التابع للكلية 12,000 شخص.
وتطويراً لقدرات ومهارات النشء، شهد العام 2021 حضور 1,364 شخصاً في تدريبات أكاديميات ريـال مدريد الرياضية التي انطلقت في العام 2019 بالشراكة بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريـال مدريد.
كذلك، سجل عدد المشاركين في مؤتمر دبي الرياضي الدولي 2021 أكثر من 500 شخص. كما تم تكريم 28 رياضياً بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في العام 2021.
ووصل عدد متابعي منشورات المنتدى الاستراتيجي العربي التابع لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 30 ألف شخص في العام 2021.
وشهد العام 2021 أيضاً إقامة الدورة العشرين من جائزة الصحافة العربية التي حصلت عليها 15 شخصية من مختلف التخصصات في العمل الصحفي المهني في العالم العربي.
مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية
أُطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2015 لتكون مظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ عقود، ضمن رؤية تقوم على مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، من خلال الابتكار والتطوير المستمرين وبناء منظومة عمل قائمة على الخطط المدروسة والاستراتيجيات المستدامة، وذلك من خلال تحسين كفاءة عملياتها التشغيلية والميدانية واللوجستية، وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية، والاستثمار الأمثل في القدرات البشرية، وتمكين الشباب ثقافياً ومعرفياً، وتوحيد القدرات، وتحقيق الاستفادة المثلى من الكفاءات والخبرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي وغرس ثقافة الأمل كقوة دافعة من أجل التغيير الإيجابي.