الشارقة 24 – وام:
أوضح سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن القمة العالمية للحكومات تشكل منصة ملهمة لاستشراف مستقبل حكومات العالم والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب في مختلف المجالات والقطاعات بما يسهم في صناعة مستقبل أكثر ازدهارا للإنسانية جمعاء.
وقال إن مشاركة مجلس الأمن السيبراني في فعاليات القمة تستهدف صياغة مستقبل الأمن السيبراني والوقوف على التحديات ووضع الحلول المبتكرة لها، من خلال عقد الجلسات وورش العمل بمشاركة المسؤولين والخبراء وقادة القطاع من حول العالم.
وأضاف أن تجربة دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني وتحقيقها مراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية يحظى باهتمام وتقدير دولي كبير، حيث نعمل مع شركائنا الدوليين خلال القمة على نقل تجربة الإمارات الرائدة في هذا المجال إلى دول العالم والاستفادة من النموذج الإماراتي المتطور في حماية الفضاء الإلكتروني باحترافية وكفاءة عالية تعززها سرعة الاستجابة في التصدي لأي هجمات سيبرانية طارئة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات لديها استراتيجية واضحة ومرنة تشمل آليات رئيسية أسهمت في تعزيز مكانتها إلى المرتبة الخامسة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، ضمن مؤشرات التنافسية العالمية في ظل مواكبة التحول الرقمي الشامل بالأمن الرقمي.
وكشف سعادته عن مشاركة 25 دولة بالتعاون مع مركز المسرعات الحكومية كشريك وطني إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات المعني بمجال الأمن السيبراني للاستفادة من تجربة الإمارات ونقلها لهم والاطلاع على بعض تجارب الدول المشاركة التي حققت مراكز عالمية متقدمة.
مشيراً إلى انعقاد ورش عمل خلال القمة العالمية للحكومات تطرح الكثير من التجارب إضافة إلى كيفية التصدي للهجمات الإلكترونية، وغيرها من التهديدات السيبرانية التي قد تمس أمن الوطن في مختلف القطاعات لاسيما قطاع الطيران والنفط والغاز والاتصالات، وبحث كيفية التمكين الكامل لهذه القطاعات للتحول الرقمي الشامل وتأمين هذا التحول الذي يأتي على رأس الأولويات.
وقال سعادته إن مجلس الأمن السيبراني بالتعاون مع مركز المسرعات الحكومية والاتحاد الدولي للاتصالات نظم ورشة عمل بعنوان " تسريع تحول الأمن السيبراني" بمشاركة ممثلين من 25 دولة، تم خلالها مناقشة التحديات التي تواجه تنافسية الدول في مجال الأمن السيبراني، شملت 5 محاور رئيسية "القانونية والحوكمة والتقنية والتعاون وبناء القدرات".
تضمنت الورشة عدة أنشطة وفقاً لمنهجية المسرعات الحكومية منها توليد الأفكار، واستخلاص مبادرات مبتكرة لمواجهة التحديات ووضع الخط الزمني لها وتحديد الممكنات المطلوبة، فيما قام المشاركون بتصور المستقبل من جانب الإنجازات ومخططات استدامة النتائج.
من جانبها استعرض الدكتورة راضية الهاشمي مدير مركز المسرعات الحكومية إنجازات المركز وقصص نجاح دفعات وفرق المسرعات الحكومية على مدار السنوات الخمس الماضية والتي تم خلالها إنجاز 10 دفعات للمسرعات الحكومية بمشاركة أكثر من 2000 موظف حكومي وخاص.
وأكدت الهاشمي أهمية التعاون ونقل الخبرات إلى دول العالم حيث تم التعاون مع عدة دول ضمن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التي عقدتها دولة الإمارات مع العديد من دول العالم.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن السيبراني وبالتعاون مع إكسبو 2020 دبي والاتحاد الدولي للاتصالات نفذ تمرين الدرع الواقي "سايبر 193" الافتراضي الذي يعد التمرين السيبراني الدولي الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يجمع دول العالم تحت مظلة واحدة.
وجاء تمرين الأمن السيبراني العالمي بهدف الوصول إلى عالم "متحد سيبرانيا" قادر على مواجهة الأزمات الطارئة ووضع الحلول المبتكرة التي من شأنها أن تحصن الفضاء الإلكتروني لدول العالم ضد أي هجمات سيبرانية محتملة.