أكدت الأمم المتحدة، أن الحرب في أوكرانيا تسببت بارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحذرت من أن ارتفاع الأسعار، سيؤدي لزيادة معدل الجوع والفقر، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة "إيفاد"، اليوم الخميس، أن الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا، الشهر الماضي، إلى تقليص عدد الشحنات بشدة من البلدين، اللذين يمثلان نحو 25 % من صادرات القمح العالمية، و16 % من صادرات الذرة العالمية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.
وأوضح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أن ذلك يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم.
وأضاف رئيس الصندوق جيلبرت إف. هونجبو، أن الحرب في أوكرانيا، والتي تعد كارثة بالفعل بالنسبة للمتأثرين بها بشكل مباشر، ستكون أيضاً مأساة لأفقر شعوب العالم، الذين يعيشون في مناطق ريفية، ونحن نشهد بالفعل ارتفاعاً في الأسعار.
وحذر من أن ارتفاع الأسعار، سيؤدي إلى زيادة معدل الجوع والفقر، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي.
ولا تعتبر معدلات أسعار القمح في الوقت الحالي، بعيدة كثيراً عن المستويات المسجلة خلال أزمة الغذاء الأخيرة في عامي 2007 و2008.
وتعد روسيا إحدى أكبر الدول المصدرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، مما ساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30 %، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.
وللمساعدة في تخفيف الأزمة التي يواجهها سكان الريف الفقراء، الذين ينتجون حوالي ثلث الغذاء في العالم، أوضحت "إيفاد"، أنها ستركز على بعض مبادرات مثل التحويلات النقدية، وزيادة التحويلات المالية، وتقديم إعانات للمؤسسات الزراعية.