الشارقة 24 - وام:
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، أن شباب الإمارات الفائزين بالمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في دورتها الـ 13، كوكبة المبدعة من أبناء الإمارات نجحوا في إبراز قدراتهم الخلاقة، بما يؤهلهم للتنافسية العالمية بجدارة.
جاء ذلك خلال كلمة سموها التي القتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة " خلال الحفل الختامي للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات الذي أقيم اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وسعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، و سعادة أنيتا بهاتيا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة موارد الاستدامة والشراكات، وقد تم خلاله الإعلان عن فوز 60 مواطناً ومواطنة بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في فئات المسابقة المختلفة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: "تحت شعار "التنافسية العالمية بقدرات إماراتية"، نحتفي اليوم مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ بنخبة متميزة من الكفاءات الوطنية التي أبدعت، خلال الدورة الـ 13 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2022؛ التي نظمها "أبوظبي التقني" بتألق لافت، فاستحق المركز الاشادة من الجميع".
وأضافت سموها: " كما نال شباب وفتيات الإمارات الصدارة في 24 تخصصاً تكنولوجياً وهندسياً وصناعياً ذات علاقة متلازمة برقي الأمم وتقدمها ونهضتها، بعد منافسات شارك فيها نخبة كبيرة من المواهب الوطنية المبدعة والمتألقة، إضافة إلى ما لمسه الجميع من جدارة شباب وفتيات الإمارات بالتنافسية العالمية، التي تجسدت بأدائهم الرائع خلال المنافسة الدولية الودية للمهارات التي تقام لأول مرة بمشاركة 11 دولة أوروبية وأسيوية، على هامش المسابقة الوطنية.
وتقدمت سموها بخالص التهاني والتبريكات إلى شباب الإمارات والقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بهذه الكوكبة المبدعة من أبناء الإمارات؛ الذين نجحوا في إبراز قدراتهم الخلاقة، بما يؤهلهم للتنافسية العالمية بجدارة".
وقالت سموها: "إنه لحق علينا جميعاً أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة التي تحرص دائماً على تحقيق الريادة العالمية للدولة، من خلال رفد المؤسسات الوطنية المعنية بكافة المقومات التقنية والبشرية اللازمة لصناعة الكوادر الوطنية المبدعة باعتبارها الثروة الحقيقية للوطن".
وأكدت سموها أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، يعد من المؤسسات الرائدة في صناعة وتخريج الكفاءات الإماراتية، من خلال المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية التابعة للمركز، بجانب نجاح "أبوظبي التقني" للعام الثالث عشر على التوالي، في استقطاب البراعم الوطنية الموهوبة للمشاركة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي أصبحت منبعاً لاكتشاف المواهب الوطنية المبتكرة، القادرة على صناعة المستقبل الصناعي المشرق، وهو الأمر الذي ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 والخطط الاستراتيجية للدولة ومؤسسة التنمية الأسرية، التي تعد شريكا إستراتيجيا مع "أبوظبي التقني" في مهمة بناء القدرات الوطنية القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، والمشروعات الصناعية في الدولة.
وبينت سموها أن كافة المؤسسات الحكومية والخاصة مطالبة بالعمل الإستراتيجي الهادف مع مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة؛ بالعمل وفق آرقى النظم العالمية، لبناء قاعدة الكفاءات الإماراتية المبتكرة؛ التي تشكل المصدر الرئيسي للثروة في المستقبل القريب والبعيد لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت سموها: "رعايتنا للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات؛ مستمرة، ثقة في القيادة الرشيدة، وتقديراً لنجاحات "أبوظبي التقني"، وإيماناً بالقدرات الإبداعية لأبناء الإمارات؛ وجدارتهم على التنافسية العالمية في كافة قطاعات العمل والإنتاج".
واختتمت سموها كلمتها قائلة " أجمل التهاني والتبريكات لكم يا شباب وفتيات الإمارات، فقد أثبتم أنكم جديرون؛ بأن تكونوا أبناء هذا الوطن الغالي؛ وطن الخير، والتقدم والإزدهار، كما نثمن عالياً إصرار وحرص الإدارة العليا في مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ممثلة في سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي المدير العام، على تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في شباب الوطن؛ وفق أعلى المعايير الدولية التي تتناسب مع المكانة السامية للدولة في حاضرها ومستقبلها النهضوي الواعد".
من جانبه أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أن نجاح "أبوظبي التقني" لأول مرة؛ في إستقطاب الطلبة من الصف السادس وحتى التاسع، للمشاركة في المسابقة الوطنية في عدة تخصصات هامة منها البرمجة، وتقنيات الريبوتات المتحركة، والطباعة ثلاثية الأبعاد؛ يجسد نهج الدولة في تأهيل الكوادر الوطنية الناشئة والاهتمام بتنمية قدراتهم منذ الصغر.
من جهته قال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي في كلمته خلال الاحتفال إن إنجازات المسابقة الوطنية؛ وتطورها المستمر باستقطاب البراعم الوطنية الصغيرة التي هي أقل من 15 عاما لأول مرة، وإقامة المنافسة الدولية الودية الأولى للمهارات؛ على هامش المسابقة خلال الدورة الحالية، وتطبيق المعايير الدولية في المسابقة الوطنية، ما كانت لتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة وجهود فريق العمل.
وتوجه سعادته بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على رعايتها الكريمة لفعاليات المركز بشكل عام، والمسابقة الوطنية بشكل خاص وللدورة الـ / 13/ على التوالي، لترسخ المسابقة مكانتها باعتبارها الحدث الأبرز والأهم لاكتشاف المواهب الإماراتية المتميزة في التخصصات الصناعية والتكنولوجية والهندسية".
وتوجه سعادته بالتهنئة إلى الفائزين بالمسابقة مؤكداً أن تنافس 166 مواطناً ومواطنة فيها يسهم في تعزيز خبراتهم وتطوير قدراتهم، موضحاً أن المسابقة بدأت عام 2009 بعشر مهارات فقط وتم تنظيمها في إحدى مدارس التكنولوجيا التطبيقية وفي صفوف دراسية معينة، ليستمر التطوير في عدد المهارات ليصل الى أكثر من خمسين تخصص بداية من تصميم المجوهرات الى الذكاء الاصطناعي، كما زاد عدد المتسابقين الذين يمثلون كافة المؤسسات الجامعية والتعليمية بالدولة.
وأكد أن جهود التطوير مستمرة وهدفنا دائما تأهيل الكوادر الوطنية وإعدادهم للمستقبل مشيرا إلى أن "أبوظبي التقني" بكافة مؤسساته الجامعية والثانوية والتدريبية، إضافة الى مركز الابتكار جاهزون جميعاً لتقديم التدريب المتخصص سنوات عديدة، لكل مواطن يمتلك موهبة أو رغبة حقيقية للعمل في التخصصات الهندسية والصناعية والمهنية.
بدوره استعرض المهندس علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات، نتائج المسابقة مشيرا إلى أن 16 مواطنا ومواطنة حصدوا الميدالية الذهبية و20 الميداليات الفضية و24 الميداليات البرونزية.
وأكد أن المسابقة شهدت في كافة التخصصات؛ تنافسا شديداً بين المتسابقين، و لم تحسم النتائج الا في ساعة متأخرة من يوم أمس، وهذا مؤشر على مدى تقدم المتسابقين ودقة الأداء والتمتع بالقدرات العالية.
وفي ختام الاحتفال قامت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، والدكتور مبارك سعادة الشامسي ومسؤولة الأمم المتحدة بتكريم الشركاء، والفائزين وتسليمهم الميداليات.