خلال لقاء جمعهما في مقر وزارة الاقتصاد بدبي، بحث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا السلوفيني،زدرافكو بوكيفالسيك سبل تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتعزيز تدفق التجارة البينية بين البلدين الصديقين.
الشارقة 24 - وام:
عقد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، لقاءً ثنائيا في مقر وزارة الاقتصاد في دبي، مع معالي زدرافكو بوكيفالسيك نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا السلوفيني، وبحثا سبل تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية وتعزيز تدفق التجارة البينية بين البلدين الصديقين.
وناقش الوزيران خلال اللقاء الثنائي أطر تطوير الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون وفتح قنوات تواصل مباشرة بين القطاع الخاص الإماراتي ونظيره السلوفيني، وتنمية حجم التجارة البينية ومضاعفة حركة الاستيراد والتصدير في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك وتنويع الاستثمارات النوعية والمستقبلية خلال الفترة المقبلة، لاسيما في قطاعات الصحة والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتجارة الإلكترونية، والسياحة، والأنشطة العقارية، والخدمات المالية والتأمين، والتكنولوجيا الزراعية، وزيادة عدد رحلات الطيران المباشرة.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي على قوة الشراكة الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات وسلوفينيا، وأهمية التقدم الحاصل في تأطير أوجه التعاون الاقتصادي المشترك في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة والاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين.. مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على الانتقال إلى مستويات جديدة من التعاون مع سلوفينيا في العديد من القطاعات الحيوية، مثل الأمن الغذائي، والزراعة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، والسياحة، والشركات العائلية، والاستفادة من القاعدة الصناعية القوية التي تمتلكها سلوفينيا في العديد من القطاعات.
وعبر عن ثقته بأن تسهم الجهود المبذولة من الجانبين في فتح آفاق أوسع للتعاون خلال المرحلة المقبلة، والذي سينعكس على زيادة حجم التبادلات التجارية وتعزيز حضور الصادرات الإماراتية في الأسواق السلوفينية، وكذلك تنمية الشراكات التجارية والاستثمارية كماً ونوعاً بين مجتمع الأعمال الإماراتي ونظيره السلوفيني، مؤكداً أهمية العمل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الفرص المتاحة في أسواق البلدين والموقع الاستراتيجي لكل منهما، حيث تمثل دولة الإمارات بوابة تجارية حيوية أمام الصناعات السلوفينية لدخول الأسواق الآسيوية والشرق أوسطية، فيما تعد سلوفينيا وجهة بارزة على مستوى أوروبا الشرقية.
وأشار معاليه إلى أهمية معرض إكسبو 2020 دبي في تعزيز خريطة التعاون الاقتصادي لكافة الدول المشاركة بشكل عام، داعياً مجتمع الأعمال السلوفيني إلى الاستفادة من الفرصة الذهبية التي يوفرها المعرض واكتشاف سبل جديدة لتحقيق النمو والازدهار وبناء شراكات تنموية من أجل المستقبل في مختلف المجالات على صعيد الاقتصاد والأعمال والتجارة والاستثمار وجذب المواهب والسياحة والثقافة.
من جانبه، قال معالي زدرافكو بوكيفالسيك واصل التعاون الاقتصادي بين البلدين الزخم والنشاط المتنامي على الرغم من تأثير جائحة "كوفيد-19" على كافة القطاعات عالمياً، وسنحرص خلال الفترة المقبلة على زيادة هذا الزخم من خلال تعميق سبل التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات، وتعزيز وصول مجتمعي الأعمال إلى أسواق البلدين لاستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، وتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية التي تسهم في نمو التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وأشاد معاليه بالتنظيم الرائع لمعرض إكسبو 2020 دبي، مشيراً إلى مشاركة بلاده الفاعلة في المعرض حيث ينظم جناحها أكثر من 11 مؤتمرا وملتقى أعمال خلال فترة انعقاده.
وقد حقق التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وسلوفينيا نمواً بنسبة 23% خلال العام الماضي 2021 مقارنة مع عام 2020، متفوقاً أيضاً على عام ما قبل جائحة "كوفيد-19" عام 2019 بنمو بلغ نحو 13%، وهو الأمر الذي يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين.