استعرضت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في ختام زيارتها لجمهورية ألمانيا الاتحادية، جهود قيادة دولة الإمارات في مجال العمل المناخ العالمي، وما تقوم به من أجل التنويع الاقتصادي، وتوفير بيئة مواتية للاستثمار الأجنبي المباشر.
الشارقة 24 – وام:
اختتمت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، زيارة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، استغرقت 4 أيام، ناقشت فيها فرص التعاون بين البلدين مع مسؤولين وبرلمانيين وأقطاب الصناعة بالقطاع الخاص، ورافقت معاليها سعادة حفصة عبد الله محمد شريف العلماء سفيرة الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتأتي الزيارة في سياق جهود دولة الإمارات لتطوير أواصر التعاون مع الدول الأخرى، بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
وعرضت معاليها على الجانب الألماني جهود قيادة دولة الإمارات في مجال العمل المناخ العالمي، وما تقوم به من أجل التنويع الاقتصادي، وتوفير بيئة مواتية للاستثمار الأجنبي المباشر، وشملت مباحثاتها مجالات التعاون بالعمل المناخي، والطاقة النظيفة، وخاصةً الهيدروجين النظيف، والتكنولوجيا الزراعية الذكية، وتجارة الأغذية.
وقالت معاليها: "تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا جهوداً دؤوبة من أجل دوام واستمرار التطور في المجالات كافة، وتشتركان بشغف الابتكار، وتحرصان على تبني أحدث التوجهات المستقبلية، وقد عملنا من خلال هذه الزيارة على تبادل التجارب والخبرات، واستكشفنا أوجه التعاون بمجالات ذات اهتمام مشترك، خاصةً وأن ألمانيا دولة عالمية رائدة تكنولوجياً، وتتصدر مجال ابتكار الحلول لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، وهي شريك مهم لدولة الإمارات في سعيها لتحقيق مستقبل أفضل".
وأضافت: "أشكر كافة المسؤولين الألمان على الترحيب وحسن الضيافة خلال زيارتي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وأتطلع إلى تحويل محادثاتنا البناءة إلى مشاريع تساعد بإيجاد أنظمة غذائية مستدامة، وتسرّع الانتقال للطاقة النظيفة، والتصدي لتغير المناخ، وتسهم بالحفاظ على بيئتنا ومواردنا الطبيعية للأجيال القادمة".
ونظمت سفارة الإمارات في برلين باليوم الأول من زيارة معاليها، جلسة نقاشية تحت عنوان "التعاون الدولي للتقدم في العمل المناخي"، حيث ألقت معاليها كلمة حول سياسات الطاقة والمناخ أمام ممثلي الهيئات الحكومية الألمانية والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص، وقدمت لمحة عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، والتي تتقاطع مع سعي ألمانيا للوصول إلى حيادية غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2045.
كما شهد اليومان الأول والثاني للزيارة في برلين، جدول أعمال حافل بالاجتماعات الثنائية في سفارة الدولة مع مسؤولين ألمان، حيث التقت معاليها مع وزراء من الحكومة الألمانية الاتحادية، وأعضاء بالبرلمان الاتحادي الألماني /البوندستاغ/.