يبدو أن تداعيات التغير المناخي لا تنتهي، فلم تعد تقتصر على خروقات الإنسان، بل تعدتها لكل الكائنات، إذ كشفت دراسة أن التزهير المبكر للنباتات في بريطانيا يزيد من المخاطر على النظام البيئي.

الشارقة 24 - رويترز:

كشفت دراسة أن التزهير المبكر للنباتات في بريطانيا يزيد من المخاطر على النظام البيئي.

والنباتات في بريطانيا يدفعها ارتفاع درجات الحرارة إلى التزهير قبل شهر تقريباً عن الموعد المعتاد على مدى يزيد عن عقدين منذ منتصف الثمانينيات مما يشكل مخاطر محتملة على الحياة البرية، حسبما قال العلماء.

وبحث العلماء بقيادة أولف بونتجن، البروفيسور في مجال الجغرافيا بجامعة كمبريدج، في تواريخ أكثر من 419 ألف حالة تزهير مبكر مسجلة لعدد 406 أنواع من النباتات خلال الفترة من 1753 إلى 2019، وقارنوها بدرجات الحرارة التاريخية المسجلة، التي كشفت أن المناخ يصير أكثر دفئاً.

والتحول الأكبر إلى التزهير المبكر قبل 32 يوماً رُصد بين الأعشاب التي تتمتع بمستويات عالية من التكيف الجيني، وهو تغير يقول بونتجن إنه "كبير".

ويوضح البروفيسور أن التزهير المبكر يمكن أن يهدد الحشرات والطيور وكائنات أخرى بالحياة البرية تعتمد على تزهير نباتات معينة في أوقات محددة بموسم النمو.

وأكد أنها لن تكون مشكلة في حالة تغير كل شئ بنفس السرعة، لكن ليس ذلك ما يحدث حسبما يعتقدون. 

وأوضح أن بعض قطاعات النظام البيئي تكون أكثر حساسية، ولديها القدرة على الاستجابة بسرعة في حين أن قطاعات أخرى تكون أبطأ.

وذكر أن دراسة لاحقة ستبحث في تأثير التزهير المبكر على النظام البيئي الأوسع.