يخشى صيادو الأسماك في البيرو، على سبل عيشهم، بعدما لوث تسرب نفطي سواحل البلاد، إثر موجات التسونامي التي خلفها ثوران بركان تحت البحر قرب أرخبيل تونغا في 15 الجاري، وتضرر أكثر من 180 هكتاراً من الشواطئ و713 هكتاراً من البحر.
الشارقة 24 – أ ف ب:
يبدي صيادو الأسماك في البيرو، خشيتهم على سبل عيشهم بعدما لوث تسرب نفطي سواحل البلاد، إثر موجات التسونامي التي خلفها ثوران بركان تحت البحر قرب أرخبيل تونغا في 15 يناير الجاري.
وأوضحت وزارة البيئة، الأسبوع الماضي، أن أكثر من 180 هكتاراً من الشواطئ، و713 هكتاراً من البحر تضررت، فيما تسببت التيارات البحرية في انتشار النفط المتسرب على طول الساحل.
وظهر تسرب نفطي جديد قبالة سواحل البيرو، حيث تتواصل عمليات تنظيف تسرّب كبير لنفط خام قبل 10 أيام، وذلك خلال أعمال على خط أنابيب مصفاة تحت الماء، بحسب ما أعلنت الحكومة.
وحصل التسرب الجديد، خلال أعمال في منشأة لا بمامبييا المملوكة من شركة الطاقة الإسبانية العملاقة ربسول، وفق وزارة البيئة، علماً بأنّ الشركة نفت ذلك.
وأوضحت وكالة مراقبة البيئة التابعة للوزارة، أنّ العمل كان يجري قبل إزالة فتحات نهاية الأنابيب التي تستخدم لجمع المياه تحت الأرض والتوزيع بين المصفاة والسفن.
وقبل ساعات على إعلان السلطات عن التسرّب الجديد، نفت ربسول وقوع أي تسرب.
غير أن البحرية البيروفية، أعلنت في بيان، أنه وخلال طلعة لرصد المنطقة المتضررة من جراء التسرب الأول لوحظت بقعة نفطية قرب خط الأنابيب.
وأعلنت البيرو، حالة طوارئ بيئية، بعد تسرب حوالى 264 ألف غالون (1.2 مليون لتر) من النفط الخام في البحر في 15 يناير الحالي، عندما ضربت أمواج عاتية ناقلة نفطية أثناء تفريغ حمولتها في مصفاة تكرير.
ونتج الموج العاتي بشكل غير طبيعي، عن ثوران بركان تحت البحر قرب أرخبيل تونغا.
وأدى التسرب النفطي، إلى تلوث شواطئ وأضر بصناعات الصيد والسياحة، فيما تعمل فرق بلا هوادة لتنظيف الفوضى التي أحدثتها الكارثة.
ويقوم فريق من الأطباء البيطريين برعاية الطيور وغسلها، بمنظفات خاصة لإزالة النفط الذي يتسبب في اختناقها، كما أعطيت الحيوانات أدوية مضادة للفطريات والبكتيريا وفيتامينات.
وحذّرت وزارة الصحة، الأشخاص الراغبين في السباحة، بعدم الذهاب إلى 21 شاطئاً على الأقل من الشواطئ المتضررة.