الشارقة 24 – وام:
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعلاج الطفل الأفغاني محمد أمير داود الذي يبلغ من العمر 3 سنوات ومصاب بمرض السرطان، وذلك في استجابة سريعة لاستغاثة عائلة الطفل التي تقيم حالياً في مدينة الإمارات الإنسانية.
وأمر سموه بنقل الطفل محمد إلى الولايات المتحدة الأميركية لتلقي العلاج، وتوفير كافة السبل والتسهيلات وإجراء ما يلزم حتى يتماثل للشفاء ويمارس حياته بشكل طبيعي، وذلك انطلاقاً من روابط الأخوة الإنسانية، وتجسيداً لمبادئ الإمارات الراسخة في التضامن والعطاء الإنساني، وتقديم العون والمساعدة للجميع، بما يضمن صون الكرامة الإنسانية.
وتجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعلاج الطفل الأفغاني؛ أسمى قيم الأخوة الإنسانية والعطاء والتضامن على أرض الإمارات وطن وعنوان الإنسانية، واهتمام سموه بالإنسان وصون كرامته دون النظر إلى لون أو دين أو عرق ما يعكس مبادئ الإمارات النبيلة والراسخة التي تأسست عليها؛ حتى باتت رمزاً عالمياً للعطاء الإنساني والخير ومنارة أمل للإنسانية.
وفي إطار توجيهات القيادة الرشيدة؛ زار سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ الطفل الأفغاني محمد أمير داود في مقر إقامته بمدينة الإمارات الإنسانية، وكان في استقبال سموه محمد مطر المرر مدير مدينة الإمارات الإنسانية وعدد من المسؤولين في المدينة.
وأطمأن سموه من الفريق الطبي بالمدينة على حالة الطفل محمد، الذي يتواجد مع أسرته في المدينة، فيما التقى سموه ذوي الطفل وطمأنهم فيما يخص رحلة العلاج بالولايات المتحدة الأميركية، وإنجاز كافة الإجراءات المطلوبة، وذلك امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتقديم أوجه الدعم والرعاية اللازمة لحالته الصحية، بما يسهم في تحقيق الشفاء العاجل وعودته لممارسة حياته الطبيعية وسط أقرانه.
كما التقى سموه عدداً من العائلات الأفغانية الذين تستضيفهم مدينة الإمارات الإنسانية بصفة مؤقتة، وتبادل معهم أطراف الحديث حول إقامتهم في المدينة والخدمات المقدمة لهم، ومتطلباتهم والذين عبروا بدورهم عن سعادتهم البالغة وامتنانهم لدولة الإمارات على حسن الاستضافة وطيب الإقامة.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة أصبحت منارة عالمية للعمل والعطاء الإنساني، الذي يجسد قيمها النبيلة التي تأسست عليها في تقديم العون والمساعدة لشعوب العالم في مختلف الظروف الطارئة والصعبة، لتتجلى رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية في الحفاظ على كرامة الإنسان وصون حقوقه.
وأضاف سموه أن أبناء وبنات الإمارات يقدمون نموذجاً ملهماً في العمل الإنساني، وترجمة مبادئ الوطن وتوجيهات قيادته الرشيدة، بما يعكس التضامن والتكاتف والالتزام الأخلاقي الأصيل والدعم الإنساني المتجدد من أبناء الإمارات لجميع المحتاجين حول العالم.