الشارقة 24- أ.ف.ب:
يصل الفحم بالأطنان من المناجم في شمال أفغانستان إلى سوق قريبة من كابول، حيث يشتري سكّان المدينة الفحم للتدفئة شتاءً، ليستنشقوا بذلك هواء هو بين الأكثر تلوثاً في العالم في ظلّ غياب بديل هذا الشتاء وسط أزمة اقتصادية حادّة.
ويقول أحد التجار إن الناس يأتون إلى هذه السوق لأنها أرخص من سوق كابول" ويُباع فيها طنّ الفحم بعشرة آلاف أفغاني (95 يورو) في مقابل 14 ألف أفغاني (132 يورو) في المدينة.
وكابول بعيدة عن مناقشات مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ الذي عُقد في مطلع الشهر في غلاسكو، والتي حدّدت أن الفحم من المسببات الرئيسية للتغير المناخي، أمّا في السوق، لم يسمع العمّال بهذا الأمر.
وتُعدّ أفغانستان وهي إحدى أفقر الدول في العالم، من الملوّثين الصغار.
وبحسب البنك الدولي، نتج عن كلّ فرد أفغاني نسبة تلوث بثاني أكسيد الكربون أقل بـ 75 مرة من التلوث الذي أصدره الفرد الأميركي خلال العام 2018.
إلّا أن الهواء الملوث يعيث فساداً بأجواء كابول، فيصبح الهواء الذي يغطّي العاصمة الأفغانية كلّ شتاء، ثقيلاً ومؤذياً بسبب الدخان الذي ينبعث من المدافئ المنزلية التي تُشغّل على الفحم والخشب وجميع النفايات التي يُمكن حرقها مثل النفايات المنزلية وإطارات السيارات.
من الجبال المحيطة، تظهر بوضوح سحابة التلوث الكثيفة التي تغطي المدينة حيث يعيش ما لا يقل عن 5 ملايين شخص.