خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الوزارية الافتتاحية لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021، أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تحرص على أن تكون أحد الرواد العالميين في مجال المحافظة على البيئة والحد من تأثير التغير المناخي على العالم أجمع.
الشارقة 24 – وام:
أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن اختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة COP27عام 2022، ودولة الإمارات العربية المتحدة لـ COP28، يعبر عن تقدير العالم لجهود واهتمام المنطقة العربية خاصةً الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط بشكل عام، بقضية التغير المناخي، والمحافظة على البيئة، وتحقيق صفر انبعاثات كربونية.
وأفاد معاليه، خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الوزارية الافتتاحية لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021"، أن دولة الإمارات تحرص على أن تكون أحد الرواد العالميين في مجال المحافظة على البيئة والحد من تأثير التغير المناخي على العالم أجمع، ومركزاً عالمياً للحفاظ على بيئة مستدامة تدعم الاقتصاد الأخضر.
وأكد معاليه أن التزام الدولة لا يقتصر فقط على تصدير النفط، بل بتحقيق مستوى صفري من انبعاثات الكربون، عبر تشريعات ومبادرات ومشاريع طموحة هدفها خلق توازن بين إنتاج الطاقة والنمو الاقتصادي وبين المحافظة على البيئة ودعم قضية التغير المناخي.
وشدد على أن الإمارات لديها خطط ومبادرات للحياد المناخي، لتكون بذلك أول دولة شرق أوسطية تُعلن عن مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وقال معاليه: "رغم أن دولة الإمارات تتمتع باحتياطيات نفطية وفيـرة، إلا أنها تعد من البلدان الأكثر اهتماماً بالطاقة النظيفة وبدأت منذ وقت مبكر تحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة، عنوانها تنويع مصادر الطاقة، والمحافظة على البيئة".
وأوضح معاليه، أن الإمارات تعمل بشكل دؤوب على زيادة كفاءة عمليات إنتاج البترول والغاز والبتروكيماويات وتقليل البصمة الكربونية، وذلك من خلال اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستدامة منها على سبيل المثال التقاط الكربون واستغلاله في تعزيز إنتاج البترول وعبر عن التطلع إلى بناء القدرات لتكون الدولة أحد المزودين الرئيسين لطاقات المستقبل بكافة أنواعها المتجددة، والنووية، والهيدروكربونية، وطاقة الهيدروجين.
وفي سياق متصل، أكد معالي سهيل المزروعي في الجلسة الوزارية الثانية، بعنوان "الطاقة في العالم الجديد"، أن مصادر الطاقة هذا العام، لا سيما الوقود الأحفوري، شهدت إقبالاً كبيراً بفضل عودة الحياة إلى طبيعتها وانتعاش النشاط الاقتصادي العالمي بعد الجائحة وتخفيف القيود على السفر.
ولفت إلى أن التزام "أوبك" وحلفائها بزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً على أساس شهري، يساهم في استقرار السوق، والتوازن بين العرض والطلب وتوقع زيادة العرض مقابل الطلب خلال الربع الأول من العام المقبل 2022، ما يعتبر عام التوازن بين العرض والطلب.