الشارقة 24:
كشف وزارة الطاقة والبنية التحتية، عن البدء في إنشاء أول مبنى حكومي بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث باشرت الوزارة في إنشاء وإنجاز مبنى محكمة ونيابة المدام الجزئية بهذه التقنية الحديثة، التي تعد نقطة تحول جذري في قطاع البناء والتشييد، والتي بدورها ستزيد وتيرة وسرعة تنفيذ المباني وإنجازها في زمن قياسي، وتقليل تكاليف البناء.
أوضح سعادة المهندس يوسف عبد الله، الوكيل المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الاتحادية بوزارة الطاقة والبنية التحتية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة للاستفادة من أهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهي الطباعة الثلاثية الأبعاد، في تنفيذ مشاريع البنى التحتية، ما يدعم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاستدامة، من خلال تقليل النفايات الإنشائية، حيث تتم الطباعة بصورة إلكترونية حسب المخططات الهندسية مباشرة من دون تدخل بشري.
وقال سعادته:" تستهدف الوزارة تعزيز مفهوم الابتكار والتطوير المستدام من خلال تسخير التكنولوجيا الذكية كأسلوب عمل متقدم، لتعزيز مكانة الدولة وجعلها مركزاً رائداً في مجال تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وإن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تعتبر تقنية متقدمة والأولى من نوعها في مجال الإنشاء للمباني الاتحادية؛ تقلل من تكلفة البناء بنسبة 50%، وتقلل نسبة النفايات الناجمة عن عمليات الإنشاء بنسبة تزيد عن 60 %، مما ينعكس إيجاباً على المردود الاقتصادي للقطاع، ويساهم في تحقيق استدامة البيئة والموارد، ويدعم توجه وزارة الطاقة والبنية التحتية المنبثق من توجه حكومة الإمارات".
ولفت إلى أن استخدام تقنية الطباعة ثلاثة الأبعاد في إنشاء المباني الحكومية، يعتبر نقلة نوعية في مجال البناء والتشييد، مشيراً أن استخدام هذه التقنية يرتكز على إنجاز الشدات المعدنية والتدعيم وصب الخرسانة وبناء الطابوق.
مؤكداً أن الوزارة حرصت على استخدام مواد الخلطة المتوفرة في الدولة، والتي تتصف بمستوى عزل عالي وفعال من خلال طباعة الحوائط بشكل هندسي مبتكر للاستفادة من الفراغات في الحوائط بشكل فعال ومستدام، يساهم في عزل المبنى حرارياً والتقليل من معدلات استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى وضع حلول لتوصيل الخدمات داخل الحوائط المطبوعة، التي تشمل جميع الخدمات للمبنى، من كهرباء ومياه واتصالات وتكييف وغيرها.