رجحت دراسة أميركية طبية حديثة أن بعض أدوية علاج الحموضة وحرقان المعدة قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف "الزهايمر" في حال تم استخدامها على المدى الطويل.
الشارقة – أونا:
توصلت دراسة أميركية طبية حديثة إلى أن الاستخدام طويل الأمد لأدوية علاج الحموضة وحرقان المعدة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف "الزهايمر".
وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون في كلية الطب جامعة "نيويورك"، ونشرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة "الزهايمر والخرف الطبية"، أن استخدام هذه العقاقير يؤثر على تخليق الناقل العصبي "أستيل كولين"، والذي يقوم بدور مهم في حالات مثل مرض الزهايمر.
وكان عدد من الدراسات السابقة قد أظهرت معدلات أعلى من الخرف لدى الأشخاص الذين يستخدمون هذه النوعية من العقاقير، لكن العلاقة لم تكن واضحة حتى الآن.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون محاكاة حاسوبية ثلاثية الأبعاد لفحص كيفية تفاعل 6 أنواع مختلفة من عقاقير علاج الحموضة، بناءً على مواد فعالة مختلفة مع إنزيم يسمى الكولين أستيل ترانسفيراز، وتتمثل وظيفته في تصنيع الناقل العصبي أستيل كولين، الذي يعد ناقلاً عصبياً ضرورياً لتمرير الإشارات بين الخلايا العصبية، إلا أنه لا يعمل سوى في حال تم إنتاج كمية كافية من المادة.
وأظهر التحليل أن جميع الأدوية المختبرة كانت قادرة على الارتباط بالإنزيم، ثم قام الباحثون بتحليل تأثير هذا الارتباط ووجدوا أن جميع الأدوية تثبط الإنزيم، مما أدى إلى انخفاض إنتاج الأسيتيل كولين.
وأكد الباحثون أن هناك حاجة الآن لدراسات تكميلية لفحص ما إذا كانت هذه الملاحظات المختبرية تمثل ما يحدث في الجسم، ومع ذلك ينصح الفريق بالفعل بعدم الإفراط في استخدام مثبطات مضخة البروتون.
ودعا الباحثون إلى ضرورة توخي الحذر بشكل خاص لكبار السن، الذين تم بالفعل تشخيص إصابتهم بالخرف عند استهلاك عقاقير علاج الحموضة.