ثمن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، اللفتة الإنسانية النبيلة، التي أنقذت من خلالها أسرة من جنسية آسيوية مقيمة في دبي، حياة ثلاثة أطفال متواجدين في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال قرارها التبرع بأعضاء صغيرها المتوفى، لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال.
الشارقة 24 – وام:
أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، باللفتة الإنسانية النبيلة، التي أنقذت من خلالها أسرة من جنسية آسيوية مقيمة في دبي، حياة ثلاثة أطفال متواجدين في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال قرارها التبرع بأعضاء صغيرها المتوفى، لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال ومنحهم أملاً جديداً في الحياة لتقدم الأسرة بهذه اللفتة الإنسانية الكريمة نموذجاً فريداً في التراحم والعطاء رغم قسوة الخطب الذي ألم بهم بفقد وليدهم الوحيد.
وأعرب سموه عن خالص مواساته إلى فيجيت فيجايان، هندي الجنسية، وأسرته، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد طفلهم المتوفى بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر، وقال سموه: "التراحم سمة تبعث الأمل في النفوس وترقى بها المجتمعات ويتحقق معها الخير لأفرادها.. وهي السمة التي ترسخت في كيان مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين ضمن العديد من القيم النبيلة التي يقوم عليها هذا المجتمع المعطاء.. فهذه اللفتة الإنسانية الكريمة تستحق كل التقدير والثناء لأسرة قررت أن تحول الألم إلى أمل.. ألم فقدان صغيرها الوحيد إلى أمل جديد للحياة لأطفال ثلاثة كتب الله تعالى لهم النجاة بفضل هذه المبادرة الطيبة، التي تنم عن ضمير حي أراد تجنيب أسر أخرى المحنة التي مرت هي بها.. جزاهم الله خير الجزاء ومتع الأطفال الثلاثة بكل الصحة والعافية".
وأشاد سموه بجهود الفرق الطبية التي شاركت في عملية نقل الأعضاء المتبرع بها من الطفل، مؤكداً أن هذا التعاون الذي شمل أكثر من فريق يقدم للعالم نموذجاً يحتذى في التعاون من أجل ضمان الخير للإنسان.
كان الطفل "فيفان" قد توفاه الله في عمر 23 شهراً وقررت أسرته التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة أطفال آخرين، لتبادر جميع الفرق المعنية بالقيام بالإجراءات اللازمة لتقديم الدعم المطلوب لعائلة فيفان، الذي تم نقل جثمانه إلى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، لتتم عملية الاستئصال هناك بنجاح تام بمشاركة عدد من الأطقم الطبية المتخصصة.