دعا بيان مشترك حول المرأة والسلام والدبلوماسية، خلال الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان صدر عن البحرين والإمارات والمغرب وإسرائيل، جميع الدول إلى الالتزام بقوة لضمان النهوض بالمرأة في مجال الدبلوماسية الوقائية مؤكداً أهمية دورها في عمليات نشر السلام ومنع النزاعات.
الشارقة 24 – وام:
ألقى يوسف عبد الكريم بوجيري، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في جنيف، الأربعاء، خلال الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان بياناً مشتركاً نيابة عن مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية ودولة إسرائيل وجامعة الأمم المتحدة للسلامUPEACE ، بالإضافة إلى أكثر من 50 دولة، حول دور المرأة والسلام والدبلوماسية، مؤكداً على أهمية دور المرأة في عمليات السلام ومنع النزاعات.
ودعا البيان المشترك، الذي جاء في إطار المناقشة العامة للبند رقم 3 حول تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحق في التنمية، خلال الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان، جميع الدول إلى الالتزام بقوة لضمان النهوض بالمرأة في مجال الدبلوماسية الوقائية ونشر السلام.
وأوضح سعادة بوجيري أنّ البيان المشترك حول المرأة والسلام والدبلوماسية "يأتي منسجماً مع التجربة البحرينية المتميزة من حيث تمكين المرأة البحرينية وتعزيز دورها الريادي في إرساء أسس السلم والأمن الدوليين من خلال حضورها الدبلوماسي البارز في المحافل الدولية. علاوة على ذلك، فهي تنقل رسالة سلام مهمة نابعة من قيم المجتمع البحريني الراسخة ورؤية قيادتها الرشيدة وتجربتها الرائدة في مجال التعايش السلمي والتسامح الديني".
وذكر سعادة أحمد عبد الرحمن الجرمن، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أنه "تماشياً مع السياسة الوطنية لدولة الإمارات بشأن تمكين المرأة أحرزنا تقدماً ملحوظاً للنهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن، بما في ذلك إطلاق مبادرة سمو الشيخة فاطمة للمرأة والسلام والأمن وإطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأضاف سعادته: "ستواصل بعثة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة العمل مع جميع البعثات على هذا البرنامج المهم".
من ناحيته، أكد السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب في جنيف، أن هذه المبادرة تتماشى مع الإرادة والحاجة إلى العمل الجماعي والفاعل لبناء السلام والأمن من خلال وضع المرأة في قلب العمل من أجل بناء السلام وحل النزاعات، وأعرب عن سعادته بتمثيل بلاده للترويج لهذا العمل.
من جهتها، أفادت السفيرة ميراف إيلون شاحار، المندوبة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف قائلة: "هذا البيان المشترك هو أول مبادرة رسمية في الساحة متعددة الأطراف بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب، ويسعدني بشكل خاص أن قضية دور المرأة في عمليات السلام هي محور هذا البيان وأعتقد أنه دليل على الديناميكية الجديدة التي نريد تعزيزها في منطقتنا وخارجها".
بدوره، أكد سعادة السفير ديفيد فرنانديز بويانا، المراقب الدائم لجامعة الأمم المتحدة للسلام لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن UPEACE بصفتها جزءاً من هذه المبادرة الإقليمية المبتكرة، ستفي بأهدافها المتمثلة في تزويد البشرية بمؤسسة دولية للتعليم العالي من أجل السلام، وتعزيز روح التفاهم والتسامح والتعايش السلمي بين جميع البشر لتحفيز التعاون بين الشعوب، والمساعدة في تقليل العقبات والتهديدات للسلام العالمي تماشياً مع التطلعات النبيلة المعلنة في ميثاق الأمم (ميثاق جامعة السلام UPEACE، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 35/55 بتاريخ 5 ديسمبر 1980).