أعلنت قبرص التركية، أن البقعة النفطية، التي تشكلت عقب تسرب نفطي في محطة بانياس السورية للطاقة، والتي هددت السواحل الشمالية للبلاد، بدأت الانحراف بعيداً عن الجزيرة بفضل الرياح التي غيرت اتجاهها للشمال، وأنها اتخذت إجراءات لمنع وصول بقاياها للسواحل.
الشارقة 24 – أ ف ب:
بدأت البقعة النفطية، التي تشكلت عقب تسرب نفطي في محطة بانياس السورية للطاقة، والتي هددت السواحل الشمالية لقبرص، الانحراف بعيداً عن الجزيرة بفضل الرياح التي غيرت اتجاهها، كما أعلنت السلطات القبرصية التركية.
ووفقاً لمسؤول في "جمهورية شمال قبرص التركية"، بدأت البقعة التي كانت على مسافة 28 كيلومتراً من ساحلها، صباح الأربعاء، التحرك شمالاً بعيداً عن الجزيرة.
وأوضح المسؤول في وزارة السياحة في "جمهورية شمال قبرص التركية" سرحان أكتونج، أن كتلة كبيرة من النفط تتجه نحو الشمال، لقد وضعنا حواجز لمنع وصول بقايا صغيرة إلى السواحل.
وأضاف أن الظروف الجوية مؤاتية، لكنه أوضح أن بعض التسربات وصلت إلى قاع البحر وهي تهدد النظام البيئي.
وبهدف احتواء البقعة، طلبت السلطات القبرصية التركية المساعدة من تركيا، الدولة الوحيدة التي تعترف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية"، ويتوقع وصول سفينتين تركيتين قادرتين على جمع النفط الجمعة.
وتابع أكتونج، ستجمع السفينتان المخلفات، لكننا لا نعرف بعد الآثار الطويلة المدى للرواسب في قاع البحر.
وهذه البقعة، تشكلت عقب تسرب نفطي في محطة بانياس السورية للطاقة، الأسبوع الماضي، التي تبعد 160 كيلومتراً عن قبرص.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون في جمهورية قبرص التي تمارس سلطتها على الجزء الجنوبي من الجزيرة، أنهم اكتشفوا آثار نفط على مسافة 55 كيلومتراً من ساحلها الشرقي.
وأوضحت السلطات القبرصية، في وقت سابق، أنها مستعدة لمساعدة "جمهورية شمال قبرص التركية" لمواجهة أي تلوث بحري.
ومنذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي في 1974، وقبرص مقسّمة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تمارس سلطتها على جنوب الجزيرة، وجمهورية شمال قبرص التركية، التي أُعلنت من جانب واحد في 1983، ولا تعترف بها سوى أنقرة.
For an optimal experience, please
