ذكر سعادة علي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، خلال حضوره افتتاح معرض الصين والدول العربية في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا، أن أن العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية تشهد اليوم حقبة تاريخية وخاصة، إذ تدعم كل دولة الأخرى في المحافل الدولية والاقليمية.
الشارقة 24 – وام:
أكد سعادة علي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية أن العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية تشهد اليوم حقبة تاريخية وخاصة، إذ تدعم كل دولة الأخرى في المحافل الدولية والاقليمية.
وذكر سعادة الظاهري، في تصريح له خلال حضوره افتتاح الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا، أن علاقات تاريخية عميقة تربط الصين بالعالم العربي، معرباً عن تمنياته للمعرض بالنجاح في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الصين والمنطقة العربية.
وأوضح سعادته أن هذه العلاقات شهدت إحدى حقبها الذهبية خلال عهد أسرة تانغ في القرن السابع، وقد فتحت العلاقات التجارية المزدهرة بين الجانبين طرقاً سهّلت تبادل المعرفة العلمية، في الطب والرياضيات وعلم الفلك وغيرها من المجالات.
وأضاف: "واليوم، أعيد تأسيس هذه العلاقة على أساس الاحترام المتبادل، والمنفعة المشتركة، ونمت لتصبح هذه الفترة حقبة ذهبية أخرى بين الصين والمنطقة العربية، ولعل خير مثال على ذلك العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية."
وأكد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين حافظت منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية، في العام 1984، على نسق تطور إيجابي سريع ومتواصل حتى ارتقت في العام 2018 إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أقامها الطرفان خلال الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس شي جين بينغ إلى دولة الإمارات ثم تلتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين في العام التالي.
وذكر سعادته أن دولة الإمارات وبهدف تحقيق الازدهار المشترك حرصت على أن تكون من أولى الدول المنضمة إلى مبادرة الحزام والطريق، وهي أيضاً عضو مؤسس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مشيراً إلى أن الإمارات اليوم تحوز على 28% من إجمالي التجارة غير النفطية بين الصين والدول العربية، والتي يبلغ حجمها أكثر من 50 مليار دولار، كما تتواجد على أرض الإمارات أكثر من 6000 شركة صينية، بينما تشارك دولة الإمارات في أكثر من 650 مشروعاً استثمارياً في الصين.
وأعرب سعادة الظاهري عن فخر دولة الإمارات كونها بوابة لوجستية إقليمية رئيسية، وباتت بوابة اتصال بين الصين والمنطقة العربية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن أكثر من 60% من تجارة الصين إلى غرب آسيا وشمال إفريقيا تمر الآن عبر الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن الدولة تعتبر مركزاً عالمياً رئيسياً للاستثمار الأجنبي المباشر بفضل السياسات والخطوات التي تتخذها الحكومة لتعزيز مرونة وجاذبية بيئة الأعمال في الدولة.
وأضاف سعادته: "نظراً للمتغيرات والتحديات التي فرضها فيروس كوفيد-19 سخّرت دولة الإمارات قدراتها اللوجستية للمساعدة في تصنيع وتوزيع اللقاحات الصينية حيث نسعى إلى توصيل 18 مليار جرعة إلى الدول العربية وجميع أنحاء العالم بحلول نهاية هذا العام."
وتابع سعادته: "يعتبر 2021 عاماً خاصاً في دولة الإمارات، إذ نحتفل خلاله بالذكرى الخمسين لتأسيس دولتنا، كما نستضيف فيه إكسبو 2020 دبي في أكتوبر المقبل، والذي سيستضيف أكثر من 190 دولة"، واصفاً هذا الحدث العالمي بأنه "فرصة أخرى لصياغة رؤيتنا المشتركة للمستقبل، والتي يمكن أن تصبح حجر الزاوية لتوسيع الشراكات والتعاون، لا سيما في مجال الابتكار."
واختتم الظاهري تصريحه بالقول إن "العلاقات العربية الصينية تطورت خلال العقدين الأخيرين بشكل ملحوظ"، وأعرب عن فخره "بالتضامن المتزايد بين الدول العربية والصين"، كما أعرب عن تطلعه إلى رؤية المزيد من التعاون المثمر بين الجانبين في مجالات جديدة.