الشارقة 24 – وام:
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنه استفاد أكثر من 1.4 مليون شخص داخل الدولة وخارجها من مشروع أضاحي الهيئة هذا العام، ووسعت الهيئة نطاق المشروع في عشرات الدول حول العالم للحد من تداعيات نقص الغذاء في عدد من الساحات والأقاليم.
وحرصت الهيئة على المستوى المحلي على تعزيز مشروع الأضاحي ليشمل العديد من الأسر المتعففة والشرائح العمالية والفئات الأكثر تأثرا بجائحة "كوفيد-19"، فيما وجدت أضاحي الهلال الأحمر الإماراتي طريقها لعشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في مخيماتهم ومناطقهم في العديد من الدول.
وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة وسعت نطاق المشروع للمساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية التي خلفتها جائحة "كوفيد-19"، وفي مقدمتها نقص الغذاء في عدد من الدول وتنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية، التي وفرت الكثير من الاحتياجات للمجتمع المحلي في مختلف المجالات.
وقال: "إن مشروع الأضاحي الذي تنفذه الهيئة سنوياً، يأتي ضمن مشاريعها الموسمية لتوفير احتياجات الأسر المتعففة وأصحاب الحاجات من الأضاحي، وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم خلال أيام العيد المباركة، إذ تعزز مثل هذه المشاريع التلاحم المجتمعي وقيم العطاء بين أفراد المجتمع، وترتقي بمجالات التكافل والتراحم، وإسعاد الناس".
وأشار إلى أن مشروع الأضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات، وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي وجدته حملة الأضاحي هذا العام.
وأضاف: "جاءت حملة الأضاحي هذا العام في ظروف صحية واقتصادية واجتماعية استثنائية، بسبب جائحة "كوفيد-19"، وآثارها عالمياً، ورغم ذلك حرصنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على أن تكون الحملة هذا العام مختلفة عن سابقاتها، من حيث مخرجاتها ونتائجها وعدد المستفيدين منها، لذلك سعينا لاستقطاب المزيد من الداعمين والمانحين والمساندين لها، وتوسيع مظلة المستفيدين منها داخليا وخارجياً".
وأكد الأمين العام أن الهيئة وضعت خطة متكاملة لتحقيق هذه الأهداف على الساحة المحلية بما يتماشى مع التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتعزيز أوجه الحماية للمستهدفين من الأضاحي، وعدم تعرضهم للإصابة، لذلك تم إيصال الأضاحي إلى المستفيدين بالصورة التي تجنبهم الازدحام والمخالطة، كما تم الالتزام بإجراءات التعقيم اللازمة لكل الوسائل المستخدمة في ذبح وتجهيز ونقل الأضاحي إلى المستفيدين.