الشارقة 24- وام:
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن تزويد الطلبة والشباب بالمهارات والأدوات لريادة الأعمال يمثل أهمية كبيرة ضمن توجهات الدولة، باعتبارهم ثروة واستثمار وطني للمستقبل.
جاء ذلك، خلال حضور سموه تخريج مجموعة من رواد الأعمال ضمن الدفعة الأولى من "برنامج تطوير الشركات الناشئة" في كليات التقنية العليا، والذي يأتي استجابة لمبادرة تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى حاضنات أعمال تسمح للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي والابداعي، وتسهم في تخريج "شركات" ورواد أعمال مؤهلين وفق أفضل المعايير لدعم الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، وبأفكار مبتكرة ورؤى متطورة تلبي احتياجات المستقبل.
واطلع سموه على عدد من أهم المشاريع والشركات ضمن البرنامج، واستمع من الخريجين من رواد الأعمال إلى إنجازات هذه الشركات في مختلف القطاعات، والتي تنوعت ما بين التكنولوجيا والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات المحورية.
ويُشكّل برنامج تطوير الشركات الناشئة محوراً مهماً وحيوياً ضمن مبادرة حاضنات الأعمال الإبداعية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن منهجية متكاملة صاغتها حكومة الإمارات لرسم ملامح مستقبل القطاعات الحيوية في الدولة بهدف تحديد أطر العمل والخطط الاستراتيجية لمواكبة التغيرات الاقتصادية الوطنية والعالمية، وتبني رؤية استشرافية للارتقاء بدور المواهب الشابة وإعدادها وتوفير الأدوات اللازمة لتمكينها وتعزيز مساهمتها في التنمية وتشجيعها على تبني ثقافة ريادة الأعمال.
وتهدف هذه المبادرات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمحور حول دعم ريادة الأعمال بين الطلاب في مؤسسات التعليم العالي عبر سبل وسائل مبتكرة، تقوم على دمج المخرجات التعليمية مع مهارات تأسيس وإدارة الأعمال، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة لضمان دخول الطلاب في المنظومة الاقتصادية الوطنية والعالمية وفق أسس متينة وراسخة تضمن لهم التواجد والاستمرارية.