الشارقة 24- وام:
شدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، كانت وستظل من أكبر المناصرين والداعمين لأوضاع اللاجئين حول العالم.
وقال سموه، إن المساهمة في إيجاد الحلول المبتكرة والملائمة لتداعيات اللجوء، والحد من آثارها الإنسانية والتنموية مبدأ ثابت في نهج الإمارات بفضل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ونوه سموه في هذا الصدد بالعديد من المبادرات المبتكرة التي تبنتها الإمارات مؤخراً للمساهمة في تحسين أوضاع اللاجئين، والتي من أهمها الحملة الصحية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حالياً لتطعيم اللاجئين في الأردن والعراق ضد فيروس كوفيد-19، لحمايتهم من الجائحة والتصدي لتفشي الوباء داخل مخيماتهم وخارجها، هذا بالإضافة إلى مبادرة التعليم عن بعد والمدرسة الرقمية التي تم تطبيقها في عدد من الدول المستضيفة للاجئين، وذلك بهدف دعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين من خلال إيجاد وسائل تعليمية ذكية ومرنة لمواجهة التحديات التي تعيق مسيرتهم في التحصيل الأكاديمي بسبب ظروف اللجوء.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو "إن المبادرات النوعية التي تضطلع بها الدولة لدعم قدرات اللاجئين تعزز الجهود الدولية لتخفيف وطأة المعاناة التي يواجهونها بسبب أوضاعهم الاستثنائية، وتعمل على توفير ظروف حياة أفضل لهم".
وأشاد سموه بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مجال تحسين أوضاع اللاجئين عبر صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموها، والذي عزز جهود سموها المتواصلة في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وأحدث نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجهة للمرأة في المجتمعات النامية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن جهود الإمارات في هذا الصدد نابعة من منظومة قيم وأهداف تبنتها الدولة منذ عقود للحد من تداعيات اللجوء القاسية على حياة اللاجئين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم واستعادة نشاطهم وحيويتهم في مناطق تواجدهم، ودعم المجتمعات المستضيفة لهم ومشاركتها الأعباء الناجمة عن حركة اللجوء والنزوح المتزايدة من خلال إقامة المشاريع التنموية التي تفي بمتطلبات اللاجئين الصحية والتعليمية والمعيشية والخدمية.
وجدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التزام الدولة بمواقفها الإنسانية المساندة لقضايا اللاجئين والداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار في الساحات والمناطق المضطربة.
وناشد سموه المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة اللجوء وتحمل مسؤوليته في توفير ظروف حياة أفضل لضحاياها، معرباً عن قلقه إزاء ما يتعرض له اللاجئون حول العالم من مآسي إنسانية أدت إلى تردي أوضاعهم بصورة كبيرة.