الشارقة 24- أ.ف.ب:
يحتج أهالي سيراليون على مرفأ صناعي من المقرر بناؤه في قرية تتميز بأراضيها الخصبة جرّاء قلقهم من احتمال تدمير المشروع الممول من الصين الغابات البكر المطيرة وتسببه بتلوث المحيط.
تقع قرية بلاك جونسون، وهي منطقة جذب سياحي، على بعد 35 كيلومتراً جنوب العاصمة فريتاون، بين الشواطئ المذهلة ذات اللونين الأسود والذهبي والغابات البكر المطيرة التي تعيش فيها قرود الشمبانزي والطيور المحمية.
وتعد البحيرة الفيروزية القريبة المليئة بأشجار النخيل أيضاً أرضاً خصبة لتكاثر الأسماك والسلاحف.
لكن الحكومة أعلنت الشهر الماضي عن خطط لبناء ميناء للصيد ومجمع تحويل صناعي في القرية، ما أثار مخاوف من مخاطر بيئية قد تتعرض إليها المنطقة الاستوائية.
وذكرت وزارة الثروة السمكية، مستشهدة بإمكانية توفير آلاف الوظائف الجديدة في الدولة الفقيرة، أن الصين تمول المشروع الذي تبلغ تكلفته 55 مليون دولار (45 مليون يورو).
ويقود تومي غبانديوا، صاحب نزل صديق للبيئة، جهود مقاومة المشروع. وقال "إذا جاء الصينيون إلى هنا، فستتأذى البيئة وستنبعث الروائح الكريهة من الشواطئ".
يقع المشروع في قلب الجدل بشأن التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة في سيراليون، وبينما تسعى الحكومة أيضا إلى تعزيز السياحة البيئية لتقوية اقتصادها.
وتعد سيراليون، المستعمرة البريطانية السابقة الغنية بالماس، واحدة من أفقر دول العالم وما زالت تتعافى بعد ما يقرب من عقدين من انتهاء الحرب الأهلية التي أودت بحياة حوالي 120 ألف شخص.