أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الأحد، حملة "100 مليون وجبة"، الحملة الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في 20 دولة في شهر رمضان.
الشارقة 24 - وام:
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الأحد إطلاق حملة "100 مليون وجبة"، الحملة الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في 20 دولة في شهر رمضان من غانا غرباً حتى باكستان شرقاً وفي القلب منها العالم العربي، لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين والأسر المتعففة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا، والمساهمة في التغلب على تحدي الجوع في العالم.
وتمكّن "حملة 100 مليون وجبة" الجميع داخل دولة الإمارات وخارجها من التبرع لمكافحة الجوع وتوفير الدعم الغذائي للمجتمعات الهشة والفئات الأقل دخلاً، وتتيح للأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال وكافة فئات المجتمع والفعاليات الاقتصادية المساهمة في مواجهة تحدي الجوع عالمياً وتكريس قيم العطاء في شهر الخير ودعم الحملة الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة لتوفير 100 مليون وجبة في أكثر من 20 دولة للمحتاجين والأسر المتعففة والفئات الهشة في المجتمعات الأقل دخلاً، وذلك بالتنسيق مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والمؤسسات المعنية في الدول التي تغطيها الحملة عربياً وإفريقياً وآسيوياً.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: " إطعام الطعام في شهر الصيام من أفضل ما يمكن أن يقدمه شعب الإمارات الكريم لإخوانه في الإنسانية." وأضاف سموه: " دفعت جائحة كوفيد-19 العديد من الشعوب لتحديات معيشية صعبة.. ودفعتنا أيضاً لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا."
وجدد سموه الثقة بكل الحريصين على العمل الخيري والإنساني قائلاً سموه: "سنعمل مع الجمعيات الإنسانية والشركات والمؤسسات وأصحاب الخير للانضمام معنا في إرسال 100 مليون رسالة إنسانية في شهر الخير باسم دولة الإمارات." وأكد سموه أن دولة الإمارات كانت وما زالت وستبقى رائدة في عمل الخير..لأن هذه الدولة بنيت على الخير.. وسر ازدهارها هو حبها للخير لجميع الشعوب، مشدداً سموه على تضافر الجهود لمواجهة التحدي العالمي المتمثل بمشكلة الجوع قائلاً سموه: "يوجد 52 مليون شخص مهدد بالجوع على بعد 4 ساعات منا فقط.. ومن يدير ظهره لهذه الأرقام لا يستحق شرف الانتماء للإنسانية." وقال سموه: "الظروف الاقتصادية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 تدفعنا أكثر لمزيد من العطاء.. ومزيد من الخير.. والصدقات ترفع البلاء." وختم سموه بالقول: "لدينا اليوم فرصة لإرسال 100 مليون رسالة محبة من شعب الإمارات لـ 20 دولة حول العالم." وتنظم الحملة الأكبر على مستوى المنطقة لإطعام الطعام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتشرف عليها بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والإنسانية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبالشراكة مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبرنامج الغذاء العالمي للتصدي لتحدي الجوع وسوء التغذية والمؤسسات الإنسانية والخيرية المختصة في الدول التي تشملها الحملة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والجمعيات الإنسانية والخيرية المعنية في دولة الإمارات، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
وتشكل "حملة 100 مليون وجبة" استجابةً عملية لأحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم والذي يتمثل بالجوع وسوء التغذية، وتهدف للتصدي لهذه المشكلة الملحّة بما ينعكس إيجاباً على تخفيف معاناة الأفراد والأسر وتحسين صحة المجتمع ووقايته من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، وتسريع وتيرة النهوض والتعافي من جديد في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، بعد تأمين الحاجة الأساسية المتمثلة بالغذاء، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 والتي تعد مكافحة الجوع من أهم أهدافها الـ17 التي تتعاون البشرية من أجل تحقيقها.
وتدعم الحملة الجهود الدولية لمكافحة الجوع وتغطي أكثر من 20 دولة من بينها السودان ولبنان والأردن وباكستان وأنغولا واوغندا ومصر وغيرها.
وفيما يعاني أكثر من 52 مليون شخص في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الجوع، يساهم التبرع بدرهم واحد بتوفير المكونات الأساسية لإعداد وجبة طعام في المجتمعات الأقل دخلاً التي تستهدفها الحملة.
وتنطلق حملة 100 مليون وجبة من قيم مواساة الجائعين ودعم المحتاجين التي يحملها شهر رمضان المبارك الذي تتزامن الحملة معها، لتدعم الجهود العالمية للحد من مشاكل الجوع وسوء التغذية التي يعاني منها أكثر من 820 مليون شخص في العالم، في الوقت الذي ترتبط فيه 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بسوء التغذية، فيما يموت طفل كل 10 ثوان بسبب مرض مرتبط بالجوع، والذي يعد أيضاً السبب الرئيسي وراء أعداد وفيات تفوق تلك الناجمة عن أمراض نقص المناعة المكتسبة والملاريا والسل مجتمعة.
كما تشكل الحملة دعماً عملياً للجهود الدولية للحد من ممارسات هدر الطعام والتعامل غير المسؤول مع مخزوناته، وتعزز الوعي بأهمية تطبيق الترشيد والمسؤولية الشخصية والمؤسسية والحوكمة في مجال إدارة الطعام وتوفير الأمن الغذائي للفئات الأقل دخلاً، خاصة في ظل هدر ثلث الطعام كل عام بما يعادل 1.3 مليار طن سنوياً، وبمعدل 2.6 تريليون دولار على المستوى العالمي، في الوقت الذي يمكن لربع الطعام المهدر حول العالم أن يطعم 870 مليون شخص إذا ما توفرت مبادرات تعتمد آليات رشيدة لتوزيعه.
وتتزامن حملة 100 مليون وجبة مع شهر رمضان المبارك، بقيم العطاء والبذل والتعاضد والتراحم التي يمثلها شهر البر والإحسان وتجددها قيادة الدولة ومجتمعها سنوياً، وتكرسها في نهج العمل الإنساني الذي تطبقه الدولة دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو المنطقة، بمد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب في العالم في الأزمات والكوارث والطوارئ الإنسانية.
وتسعى حملة 100 مليون وجبة إلى توفير شبكة أمان تقدم مكونات وجبات الطعام الأساسية للملايين في أكثر من 20 دولة من خلال المساهمات المادية الآتية من المؤسسات والأفراد الذين ينسجون معاً شبكة تضامنية شاملة تنطلق من دولة الإمارات وتنتج حراكاً مجتمعياً إيجابياً يدعم تقديم حلول فورية لمشاكل الجوع ويستفيد من الحملة ووسائلها وأدواتها وشراكاتها الإقليمية للوصول إلى عشرات ملايين المستفيدين في المنطقة والعالم بشكل عاجل ومباشر.
كما تهدف حملة 100 مليون وجبة إلى تخفيف الآثار المترتبة على الأفراد والأسر والأعباء التي تتحملها المجتمعات في عدد من الدول والتي تنعكس آثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية سلباً عليهم وعلى التنمية في مجتمعاتهم.
وتوفر الحملة الدعم الغذائي للفئات الأقل دخلاً في الدول المستهدفة، إضافة إلى المساهمة في جهود مكافحة الجوع والفقر وتوفير المواد الغذائية الأساسية للمستفيدين من الحملة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك وما يحمله من قيم التكافل والتراحم ومد يد العون والمساندة للمحتاجين.
وتفتح الحملة الباب للجميع من داخل دولة الإمارات وخارجها للمساهمة في دعم الأفراد والأسر المتعففة من خلال التبرع بقيمة وجبة غذائية تبدأ من درهم واحد، لتوفير الدعم الغذائي في أكثر من 20 دولة عربية وأفريقية وآسيوية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال التبرع النقدي عبر مختلف قنوات المساهمة التي توفرها الحملة لشراء عدد معين من وجبات الطعام أو ما يعادلها من طرود غذائية، بحيث يتم إيصال الطرود الغذائية للمستفيدين من أفراد وعائلات مباشرةً إلى أماكن سكنهم أو مواقع تواجدهم.
وتستقبل حملة 100 مليون وجبة التبرعات والمساهمات من المؤسسات والأفراد عبر أربع قنوات رئيسية هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة www.100millionmeals.ae، حيث يمكن لأي شخص أو مؤسسة شراء عدد معين من وجبات الطعام، كل حسب استطاعته. فيما يستقبل مركز الاتصال الخاص بالحملة تبرعات المساهمين عبر رقم الاتصال المجاني 8004999 كما يمكن أيضاً للمساهمين التبرع لـ "حملة 100 مليون وجبة" عن طريق الحساب المصرفي المخصص للحملة من خلال بنك دبي الإسلامي وهو AE08 0240 0015 2097 7815 201 ويمكن للراغبين بالمساهمة التبرع لـ "حملة 100 مليون وجبة" عن طريق إرسال كلمة وجبة أو meal باللغة الإنجليزية بصيغة رسالة نصية SMS على أرقام محددة على شبكتي "دو" و"اتصالات" في دولة الإمارات، بحيث يتم من خلالها شراء ما يعادل عدداً معيناً من وجبات الطعام بدءاً من 10 وجبات لتصل إلى مستحقيها بصيغة طرود غذائية لمستحقيها في الدول التي تغطيها الحملة.
وفيما تخاطب خيارات مساهمات الأفراد من مختلف الجنسيات في الدولة وخارجها في الحملة حس التضامن الإنساني والتكاتف مع المحتاجين ومد يد العون والمساندة للمتضررين من الجوع، يشكل فتح باب المساهمة لمختلف الفئات والفعاليات الاقتصادية في حملة "100 مليون وجبة" ثقة بالدور المحوري للقطاع الخاص ومؤسساته في تمكين المجتمعات الهشة والأقل دخلاً انطلاقاً من حس المسؤولية المجتمعية المؤسسية وحرصاً على المساهمة في تحقيق التنمية المتوازنة بمشاركة المؤسسات والشركات ورجال الأعمال من مختلف القطاعات بدولة الإمارات.
وتشكل حملة 100 مليون وجبة توسعاً كمياً وجغرافياً لحملة 10 ملايين وجبة التي شهدتها دولة الإمارات في رمضان الماضي لدعم الأفراد والأسر المتأثرة بجائحة كوفيد-19 وتداعياته، وحققت تفاعلاً واسعاً وتجاوباً شاملاً متجاوزة هدف العشرة ملايين وجبة حتى قبل نهاية الحملة، بعد أن خلقت حراكاً مجتمعياً متكاملاً لتقديم الدعم الغذائي لمحتاجيه سواء بالمساهمات المادية أو التبرعات العينية.
وتتوسع حملة "100 مليون وجبة" هذا العام لتشمل أكثر من 20 دولة من باكستان شرقاً وحتى غانا غرباً وما بينهما، وتقدم وجبات الطعام لمكافحة الجوع في المجتمعات الأشد حاجة للمساعدة.
وتنظم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي انطلقت عام 2015، كمؤسسة مركزية تضم أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة، حملة "100 مليون وجبة" وتشرف على مختلف عملياتها. ويندرج هدف الحملة بتوفير الدعم الغذائي ومكافحة الجوع في المجتمعات الأقل دخلاً ضمن محور المساعدات والإنسانية والإغاثية، أحد المحاور الخمسة لعمل المؤسسة إلى جانب محاور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وتشكل حملة 100 مليون وجبة إضافة جديدة إلى سلسلة المبادرات التي تطلقها المؤسسة التي تشكل مظلة لعشرات المؤسسات والمبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مدى أكثر من عشرين عاماً، وتدعم مأسسة العمل الإنساني، وتحقق الاستدامة لأنشطتها ومشاريعها وبرامجها وتوسّع أثرها الإيجابي، وتكرّس ثقافة الأمل والمبادرات الإيجابية في المنطقة والعالم.
وتعمل الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام التي تأسست عام 2013 في المدينة الإنسانية العالمية بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمنظمة غير هادفة للربح، على دعم الحملة بتولي توزيع طرود الطعام والمواد الغذائية في مختلف الدول التي تغطيها الحملة. وبصفتها مظلة لعشرات بنوك الطعام، ستعمل الشبكة على توفير الخدمات اللوجستية المطلوبة لتوصيل طرود المواد الغذائية لمستحقيها في مواقع تواجدهم بالدول التي تشملها حملة 100 مليون وجبة.
وتنفذ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، التي تأسست عام 1997 وتعد من المؤسسات الرائدة في مجال العمل الإنساني والمجتمعي في دولة الإمارات، حملة "100 مليون وجبة" بالتعاون مع بنوك الطعام والمؤسسات الإنسانية والخيرية المختصة في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى برنامج الغذاء العالمي، وذلك في إطار رسالة المؤسسة الهادفة إلى الارتقاء بجودة حياة الناس، ومساندة المرضى والأرامل والأيتام والمحتاجين على مستوى الدولة وفي مختلف أنحاء العالم. كما تدعم عمليات الإنقاذ والغوث الدولية في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية والحروب والتخفيف من معاناة الفئات الأقل حظاً في المجتمعات، إلى جانب تنفيذ مبادرات تنموية وإنسانية وإغاثية عدة، من بينها مشاريع وبرامج تُعنى بالصحة والتعليم وتمكين الأسر، ودعم مشاريع البنية التحتية في العديد من المجتمعات المحلية حول العالم.
ويتعاون برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مع حملة "100 مليون وجبة" لتوزيع قسم من مساهمات الحملة في عدد من الدول والمجتمعات الأقل دخلاً. وتشكل المساهمات التي ترصدها الدولة للأهداف الإنسانية للبرنامج، حرصها على دعم الجهود الدولية للتغلب على تحدي الجوع في العالم، إذ حلَّت الدولة في المركز الخامس عالمياً ضمن قائمة أكبر المانحين عام 2019، بما قيمته 270 مليون دولار، بعد الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا.