أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، السبت، استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، التي تستهدف مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي.
الشارقة 24 – وام:
دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، السبت، استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، التي تستهدف مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي من 2.6 % في نهاية 2020 إلى 5% بحلول عام 2025.
وتتضمن هذه الاستراتيجية المبتكرة تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية اللازمة لنمو وازدهار القطاع الإبداعي في دبي، وزيادة جاذبية الإمارة للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال، وكذلك للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية في القطاع الإبداعي، بما يسهم في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، ترجمة للرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتنفيذاً لخطة دبي 2021 التي تطمح إلى الارتقاء بمكانة إمارة دبي الريادية كمركز عالمي في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والمال والأعمال، علماً بأن خطة دبي 2021 تنظر إلى مستقبل الإمارة من خلال منظور شامل لضمان خلق مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات وطموحات المواطنين والمقيمين.
ويغطي مفهوم الاقتصاد الإبداعي مجالات واسعة ومتنوعة تشمل صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، مروراً بالسينما، والموسيقى، والفيديو، إلى جانب المشغولات الفنية، والثقافية، ومتاحف التراث الثقافي، والمواقع التاريخية، والأرشيف والأحداث الثقافية الكبرى، والمكتبات، فضلاً عن صناعة البرمجيات، وألعاب الفيديو، والتصميم بشتى أنواعه، سواء ما يتعلق منها بالأزياء أو بتصميم الألعاب، أو البرامج، أو تصميم المباني وغيرها، حيث تحتاج جميع تلك المجالات إلى الأفكار الإبداعية التي تختزلها عقول الموهوبين.
عاصمة للاقتصاد الإبداعي
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدات على حساب سموه في تويتر: "دبي عاصمة الاقتصاد الإبداعي في العالم... برنامج استراتيجي أطلقناه اليوم لمضاعفة عدد الشركات الابداعية في مجالات المحتوى والتصميم والثقافة من 8 آلاف شركة إلى 15 ألف شركة خلال خمس سنوات، وعدد المبدعين من 70 ألفاً في دبي حالياً إلى 140 ألفاً".. "أطلقنا اليوم استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي بهدف تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول 2025 بما يحقق رؤيتنا لاقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار".
وأكد سموه أن نهضة دبي قامت على الأفكار الإبداعية والجريئة.. وقال: "نحن دائماً نرحب بالمبدعين من كل أنحاء العالم، ونسعى لتوفير المناخ الملائم لهم لتحويل أحلامهم وطموحاتهم وإبداعاتهم إلى قيمة مضافة ومورد اقتصادي مستدام".. وأضاف سموه: "الإمارات عاصمة اقتصادية عالمية والإبداع جزء من اقتصادنا وجزء من جودة حياتنا ومحرك رئيسي لمستقبل بلادنا".
وأوضح سموه أن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي تشكل مبادرة متكاملة، لدعم هذا القطاع ومجتمع المبدعين من الجوانب كافة، بما يضمن تطور القطاع الإبداعي وازدهاره عبر توفير البيئة التشريعية والاستثمارية والفنية الداعمة، من خلال حزم من المحفزات والحاضنات الإبداعية المتطورة التي تواكب التطورات التكنولوجية السريعة وتسخرها لإثراء القطاع الإبداعي وتعزيز قدرته على التواجد والمنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
دعم وشراكة
ويتم تنفيذ استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، ويشرف على تنفيذها هيئة دبي للثقافة والفنون بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، أبرزهم هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبلدية دبي، واقتصادية دبي و"وصل للعقارات" وذلك لتحقيق هدف واحد يتمثل في خلق حراك جديد في قطاع الاقتصاد الإبداعي في إمارة دبي.
مناخ محفز للإبداع
وتركز استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي على توفير المناخ الملائم والمحفز للمبدعين لخلق قيمة اقتصادية مضافة لإبداعاتهم عبر دمج الإبداع برؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية ذات مردود مميز بما يعزز مكانة دبي وجهة عالمية للثقافة والإبداع، ويثري دورها كمحرك رائد للاقتصاد الإبداعي في العالم، ويسهم أيضاً في تحفيز نمو قطاع الاقتصاد الإبداعي ليصبح رافداً قوياً من روافد المنظومة الاقتصادية المستقبلية المتنوعة لإمارة دبي والقائمة على المعرفة والابتكار والإبداع.