تعتزم باكستان، أن تسمح باستيراد كميات محدودة من السكر والقطن والقمح من الهند، في محاولة للحد من التضخم في البلاد، ما يدل على تقارب في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت السلطات الباكستانية، أنها ستسمح باستيراد كميات محدودة من السكر والقطن والقمح من الهند، في محاولة للحد من التضخم في البلاد، ما يدل على تقارب في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.
وأوضحت السلطات، أنه سيتم منح تصاريح لاستيراد نصف مليون طن من السكر، في خطوة تهدف إلى خفض سعر هذه السلعة بنسبة تصل إلى 20%، قبل حلول شهر رمضان المبارك، عندما يرتفع الطلب عليه كثيراً.
كما سيصبح من الممكن، استيراد ثلاثة ملايين طن من القمح، بالإضافة إلى كمية غير معروفة من القطن والصوف.
ويشهد الاقتصاد الباكستاني تدهوراً كبيراً، وهو وضع تفاقم مع الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19 وإجراءات الإغلاق الجزئي في أنحاء البلاد.
وكانت إسلام آباد، أوقفت التجارة والعلاقات الدبلوماسية مع الهند في 2019، عندما ألغت نيودلهي وضع شبه الحكم الذاتي الممنوح لكشمير الهندية، وتبادل البلدان آنذاك، سحب الدبلوماسيين الرئيسيين، كما تم استدعاء الموظفين القنصليين أو طردهم.
ومنذ ذلك الحين، بقيت العلاقات باردة، لكن سجلت بوادر تقارب في الآونة الأخيرة مثل رسائل متبادلة بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونظيره الباكستاني عمران خان، أو استئناف المناقشات هذا الأسبوع، حول استخدام موارد نهر السند الذي يجتاز البلدين.
وأعلن وزير المالية الباكستاني حمد أزهر في مؤتمر صحافي، أن الحكومة اتخذت قراراً باستئناف التبادل التجاري مع الهند، بما فيه مصلحة الشعب.
وعلق فروخ سليم وهو خبير اقتصادي ومحلل سياسي بالقول، إن توقف التجارة مع الهند كان قراراً عاطفياً، واليوم استئناف هذه التبادلات لأسباب اقتصادية.
من جانب آخر، استأنف صندوق النقد الدولي، إطلاق برنامج إنقاذ مالي بقيمة 6 مليارات دولار لباكستان، والذي تم تجميده بعد تفشي الوباء.