جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أكد تسريع الإنتاج المشترك للقاحات

وزير خارجية الصين: علاقات الشراكة مع الإمارات تزداد قوة ومتانة

27 مارس 2021 / 7:14 PM
صورة بعنوان: وزير خارجية الصين: علاقات الشراكة مع الإمارات تزداد قوة ومتانة
download-img
اعتبر وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، في حوار صحافي، أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودولة الإمارات تزداد قوة ومتانة، حيث يستند النمو المستمر في علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، إلى ثلاثة جوانب أساسية.
الشارقة 24 – وام:

أكد وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودولة الإمارات تزداد قوة ومتانة.

وبين معاليه في حوار صحافي، أن النمو المستمر في علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، يستند إلى ثلاثة جوانب أساسية، تشمل الثقة السياسية المتبادلة القوية بين قيادتي البلدين، والتعاون الرائد والمبتكر، والأساس الشعبي المتين في العلاقات بين دولة الإمارات والصين.

وقال معاليه: "سعيد للغاية بزيارة دولة الإمارات مرة أخرى فدولة الإمارات اسم مشهور في الصين، ويقدر الشعب الصيني استكشاف دولة الإمارات نمط تحديث فريد بإرادتها المستقلة، وهو نمط يجمع بين التقاليد والحداثة، وبين الانفتاح والتسامح، ويحقق التعايش والوئام بين مختلف الحضارات".

وأضاف معاليه، أن دولة الإمارات صديق وثيق للصين في الشرق الأوسط والخليج والعالم العربي والإسلامي، وهناك حرص مستمر على التواصل والتعاون الدائم على الساحة الدولية.

وأوضح معاليه أنه في ظل التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة سنة، وجائحة "كوفيد – 19"، تزداد علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ودولة الإمارات قوةً ومتانة.

وقال إن هذه القوة في علاقات الشراكة الاستراتيجية تتمثل في 3 جوانب، الجانب الأول يتعلق بالثقة السياسية المتبادلة القوية فلقد تم تبادل الزيارات بنجاح وعقد عدة لقاءات بين الرئيس الصيني شي جينبينغ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث اتفقا على تطوير العلاقات الصينية الإماراتية كـ "خطة مئوية" وحددا الاتجاه المستقبلي للتعاون الثنائي بشكل مشترك، الأمر الذي يوفر ضماناً قوياً لتطور العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن الدعم الثابت المتبادل بين الصين ودولة الإمارات في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للجانب الآخر والتضامن بينهما في الأوقات الصعبة تجسيد حي لمغزى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأضاف أن الجانب الثاني يتمثل في التعاون الرائد والمبتكر فقد أصبح الإبداع طابعاً أساسياً للتعاون العملي بين الصين ودولة الإمارات من التعاون في لقاح "كوفيد – 19"، إلى استئناف الأعمال والإنتاج ومن التعاون في الطاقة التقليدية والاقتصاد والتجارة والاستثمار إلى اتصالات الجيل الخامس والبيانات الكبيرة، والذكاء الاصطناعي وغيرها من مجال التكنولوجيا المتقدمة والحديثة، ومن البنية التحتية إلى الحديقة الصناعية النموذجية وصولاً إلى التعاون في الطاقة الإنتاجية، مؤكداً أنه دائماً ما تحرص الصين ودولة الإمارات على اغتنام فرصة التعاون بروح الإبداع والريادة، الأمر الذي يفتح مجالات جديدة للتعاون، ويعود بالفوائد الملموسة على الشعبين.

وذكر أن الجانب الثالث يتمثل في الأساس الشعبي المتين وتكمن جذور الصداقة الصينية الإماراتية في التواصل الشعبي، إذ يعنى هذا التواصل في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والشباب بشكل نشط ويعيش في دولة الإمارات أكثر من 220 ألف مواطن صيني، وفي عام 2019، زار ما يقرب من مليوني سائح صيني دولة الإمارات.

وأكد وانغ يي أن التواصل الشعبي المكثف أصبح جسر الصداقة بين البلدين ومع التحسن التدريجي والسيطرة على الجائحة واقتراب موعد إكسبو 2021 دبي، نثق بأن دولة الإمارات ستظل وجهة مهمة للسياح الصينيين إلى الخارج.

وأشار إلى أنه خلال هذه الزيارة، سيلتقي مع مسؤولي دولة الإمارات ويجري محادثات معهم، ذلك من أجل تنفيذ التوافق المهم بين القيادتين بما يعزز المواءمة بين مساعي الصين لإقامة معادلة تنمية جديدة واستراتيجية التنمية الوطنية الإماراتية للخمسين سنة القادمة، وبما يدفع الجانبين لإجراء التعاون القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك على مستوى أعلى وأعمق، والتأكيد على تعزيز التواصل والتنسيق مع دولة الإمارات لصيانة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج بشكل مشترك.

وحول تعاون البلدين في مكافحة الجائحة وخاصة في مجال اللقاح قال: "يمثل التعاون في مكافحة الجائحة رمزاً حياً يدل على مدى عمق الثقة المتبادلة والتعاون المبتكر بين الصين ودولة الإمارات وفي وجه الجائحة، سجلت البلدان معاً صفحات مؤثرة عن التضامن الأخوي في مكافحة الجائحة".

وأضاف: "على سبيل المثال، أضيئ برج خليفة وهو أعلى مبنى في العالم بشعارات داعمة لمدينة ووهان"، وبمناسبة الحداد الوطني الصيني في يوم 4 أبريل الماضي، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على حسابه الشخصي في تويتر باللغات الصينية والإنجليزية والعربية، تغريدات أعرب فيها عن التعازي في الشهداء والضحايا الصينيين في هذه الجائحة، الأمر الذي ترك أثرا كبيرا في قلوب الشعب الصيني.

وأكد أنه تنفيذاً للتوافقات المهمة التي تم التوصل إليها بين الرئيس شي جينبينغ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أجرت الصين ودولة الإمارات تعاوناً شاملاً ومتعمقاً يشمل مجالات شتى في المعركة ضد الجائحة مثل تبادل الخبرات وشراء المستلزمات الطبية واحتواء الجائحة، والبحث والتطوير المشترك للقاحات.

وأضاف: "نجحت الصين ودولة الإمارات في إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الدولية على أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في العالم".

وبين أن ذلك لا يفيد الشعبين الصيني والإماراتي فحسب، بل إنما يفيد شعوب العالم أيضاً مع تعميم استخدام اللقاحات في هذه الدول بما يساهم بقوة في المعركة العالمية ضد الجائحة.

وأكد أنه في الوقت الحالي، دخل التعاون الدولي في مكافحة الجائحة مرحلة جديدة، وفي هذا الصدد، تحرص الصين على بذل جهود مشتركة مع دولة الإمارات لمواصلة إبقاء التعاون بينهما في طليعة دول العالم.

تسريع الإنتاج المشترك للقاحات

وقال: "إننا سنعمل على تسريع الإنتاج المشترك للقاحات، بما يقدم مساهمات أكبر لجعل اللقاحات متاحة وميسورة التكلفة للعالم، وثانيا سنعمل على استكشاف سبل تطوير التعاون الثلاثي الأطراف في مكافحة الجائحة، وخاصة التعاون الثلاثي مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال اللقاحات، وسنعمل على إنشاء آلية دولية لتبادل الاعتراف بالشهادات الصحية، بما يسهّل تبادل الأفراد في ظل الإجراءات الوقائية اليومية لاحتواء الفيروس".

وأضاف "تحدونا الثقة بأنه بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين، سيحرز التعاون الصيني الإماراتي في مكافحة الجائحة مزيدا من النتائج وسيضخ مزيدا من الديناميكية للمعركة العالمية ضد الجائحة".

بورصة "الحزام والطريق الدولية"

كما أكد أهمية إقامة قطب نمو جديد في مجال التكنولوجيا المتقدمة والحديثة وتعميق التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والحديثة وتوسيع التعاون في مجالات تقنية الجيل الخامس والبيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي والطيران والفضاء، ورفع مستوى التعاون في القطاعات المالية والاستثمارية وتشجيع الاستخدام الأكثر للعملات المحلية في الأنشطة التجارية والاستثمارية في البلدين والعمل سوياً على إنشاء بورصة "الحزام والطريق الدولية".

وأكد أن الصين تدعم بشكل كامل جهود دولة الإمارات في استضافة إكسبو 2021 دبي، وتحدونا الثقة بأن الجانب الإماراتي سيدعم أيضاً جهود الجانب الصيني في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة في بكين، عام 2022 وسيواصل الجانب الصيني دعم جهود الجانب الإماراتي في تنفيذ مشروع "مائة مدرسة" لتعليم اللغة الصينية.

وأكد أن الجانب الصيني يحرص على زيادة التواصل والتشاور مع دولة الإمارات والعمل سوياً على لعب دور بناء في تدعيم السلام والاستقرار في المنطقة.
March 27, 2021 / 7:14 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.