تستعد "بلدية دبي" بالتعاون مع "مركز محمد بن راشد للفضاء"، لإطلاق قمر اصطناعي بيئي، لدراسة التحديات والقضايا المرتبطة بجودة الهواء والتغيرات المناخية في دبي ودولة الإمارات.
الشارقة 24 – وام:
في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالاستفادة من التطبيقات المتقدمة لصناعة الفضاء في مختلف المجالات، والبناء على المكانة العالمية المتميزة التي وصلت إليها دبي ودولة الإمارات في هذا المجال، تستعد "بلدية دبي" بالتعاون مع "مركز محمد بن راشد للفضاء"، لإطلاق قمر اصطناعي بيئي، لدراسة التحديات والقضايا المرتبطة بجودة الهواء والتغيرات المناخية في دبي ودولة الإمارات.
ومن المقرر أن يتم إطلاق القمر الاصطناعي الذي سيحمل اسم"دي إم سات 1"، في 20 مارس الجاري، من قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، ليصبح أول قمر اصطناعي نانومتري مخصص للأغراض البيئية تطلقه دبي، مزوداً بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم.
وسيقوم القمر برصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية، وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط لتركيز وتوزيع الغازات الدفيئة في دبي ودولة الإمارات، ودراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها.
وسيتم توظيف البيانات التي سيوفرها القمر في مجالات عدة لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي، واستشراف مستقبل الواقع البيئي في دبي، وتعزيز الدور الريادي للإمارة في تبني مشاريع نوعية وإعداد أبحاث رائدة تدعم دراسة التغيرات المناخية، بما لذلك من أثر تجاه تأكيد التزام دولة الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ، والتي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري.
وسيخدم "دي إم سات 1" في حساب "معدلات انبعاثات الكربون وتأثيرها على معدلات النمو، ودراسة الأثر البيئي لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومخرجات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050.
ويعد مشروع إطلاق القمر "دي إم سات 1" فرصة استثنائية لبناء قدرات بحثية وفنية جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي على المستوى المحلي، كما سيسهم في فتح آفاق جديدة لتسخير تكنولوجيا الفضاء في خدمة القطاعات البيئية وتحقيق الاستدامة.