ضمن فعاليات حوارات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، استضافت جلسة "العبقرية في اتخاذ القرارات في أوقات الأزمات" البروفيسور دانيال كانيمان أستاذ علم النفس الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية وأحد مؤسسي علم الاقتصاد السلوكي.
الشارقة 24- وام:
أكد البروفيسور دانيال كانيمان أستاذ علم النفس الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية وأحد مؤسسي علم الاقتصاد السلوكي، أن الاعتماد على الحدس والتوقعات غير العلمية يمثل "مصيدة معرفية" تفصل بين النجاح والفشل في إدارة الأزمات، وأن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" التي تجتاح العالم منذ أكثر من عام أثرت في مستوى ثقة الشعوب بقرارات حكومات بعض الدول، مشيراً إلى أن الطريقة المثلى لاستعادة الثقة تكمن في تبني ثقافة التروي لاتخاذ القرارات الصائبة في أوقات الأزمات، لأنها تضمن ازدهار الشعوب.
جاء ذلك، خلال حديث كانيمان في جلسة "العبقرية في اتخاذ القرارات في أوقات الأزمات" ضمن فعاليات حوارات القمة العالمية للحكومات التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء والمتخصصين وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، لبحث أبرز الاتجاهات العالمية الجديدة، ومشاركة الرؤى والأفكار الهادفة لتعزيز جاهزية الحكومات في مواجهة التحديات المستقبلية.
وقال كانيمان خلال الجلسة التي حاورته فيها بيكي أندرسون مديرة التحرير بمكتب شبكة "سي إن إن" الإخبارية في أبوظبي، إن استشراف المستقبل ركيزة مهمة في استعداد الحكومات للأزمات، وقد تزايدت أهمية تبني الحكومات منهجيات التخطيط الاستباقي بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكداً أن العالم بحاجة ملحة لبناء نظم متينة تعزز الجاهزية للأحداث غير المتوقعة، وضمان الكفاءة في قراءة المؤشرات للتنبؤ بالأحداث الطارئة.
وتهدف "حوارات القمة العالمية للحكومات" التي تنظمها مؤسسة القمة العالمية للحكومات يومي 9 و10 مارس، إلى تأسيس حوار عالمي مفتوح يركز على تصميم التوجهات المستقبلية لعدد من القطاعات الحيوية، من خلال جلسات افتراضية تستضيف قادة ومتحدثين وخبراء عالميين، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال، يشاركون خلالها رؤاهم المستقبلية ويتبادلون الأفكار الهادفة لابتكار حلول للتحديات العالمية، في ظل الظروف الحالية ومستجدات جائحة فيروس كورونا.