أطلقت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس الأمناء بالأولمبياد الخاص الإماراتي، برنامج منسقي حماية الطفل بالأندية ومراكز أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، تحت مظلة مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي.
الشارقة 24:
شهدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس الأمناء بالأولمبياد الخاص الإماراتي، إطلاق برنامج منسقي حماية الطفل بالأندية ومراكز أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، تحت مظلة مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، والذي تنظّمه وزارة تنمية المجتمع تحت شعار "طفل آمن.. رياضي ناجح".
ويستهدف البرنامج، تأهيل 84 مشاركاً من مدربي الأولمبياد الخاص الإماراتي من 21 نادياً ومركزاً رياضياً لأصحاب الهمم على مستوى الدولة، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع تلك الفئة من خلال عدة ورش تدريبية، وذلك في إطار برنامج منسقي حماية الأطفال من أصحاب الهمم، ذوي الإعاقة الذهنية بالأندية والمراكز الرياضية.
وخلال كلمة لها في حفل إطلاق البرنامج، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، أن تكاتف الجهود الوطنية والتنموية لإطلاق هذا البرنامج المهم، نابع من الإحساس العالي بمسؤوليتنا جميعاً تجاه أبنائنا، وخاصة أصحاب الهمم، موضحة معاليها أن البرنامج يعزز تمكين المدربين والمعلمين والمشرفين بامتلاك المؤهلات التي تساعدهم على تقديم المساندة اللازمة لمن يُحتمل تعرضّه للإساءة من هؤلاء الأطفال، وذلك وفقاً للقواعد والأحكام المنصوص عليها في القوانين والتشريعات، لاسيما قانون حقوق الطفل "وديمة" ولائحته التنفيذية، كما ويضمن البرنامج الالتزام بالآليات والتدابير الخاصة بحماية الأطفال في حال تعرضّهم للإساءة، بما يساهم في الحفاظ على حقـوقهم، انسجاماً مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليه الدولة في هذا الشأن، ووفقاً لدستور دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما يؤهل المنسقين لصياغة التقارير والاستمارات المستخدمة لهذا الغرض، ومن ثم التعرف على المؤشرات الدالة على تعرّض الطفل للإساءة، والوسائل المستخدمة في عملية تقييم مدى الخطورة التي يمكن أن تقع على الطفل.
وأشارت معاليها، إلى أن برنامج منسقي حماية الطفل يعكس شراكة إيجابية بين وزارة تنمية المجتمع، ومؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، توفّر كافة الفرص اللازمة لتمتع الطفل الذي يعيش على أرض دولة الإمارات، بتنشئة متوازنة وجودة حياة مثالية خالية من مظاهر الاستغلال أو سوء المعاملة أو من أي عنف بدني ونفسي محتمل، وأيضاً حماية مصالحه، لاسيما لفئة الأطفال أصحاب الهمم الذين يحتاجون كل رعاية واهتمام في بيئة مستقرة آمنة ومتطوّرة، توفّر لهم كل الفرص اللازمة لتحقيق النجاح في المجال الرياضي، وفي المجالات الأخرى، في مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة والتسامح والاعتدال.
من جانبها، أوضحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، أن إطلاق الأولمبياد الخاص الإماراتي برنامج منسقي حماية الطفل بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، يأتي ليسلط الضوء على إحدى أهم البرامج التي نلتزم بتطبيقها في الأولمبياد الخاص وهو حماية اللاعبين واللاعبات من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، وتوعية كافة الفرق الفنية والإدارية العاملة في القطاع الرياضي للأولمبياد الخاص بأهم المعارف حول هذا الموضوع، وهي استراتيجية متبعة لدى الأولمبياد الخاص دولياً، كما نثمن كافة الجهود المبذولة من قبل وزارة تنمية المجتمع في هذا الصدد، وتوفير كافة المتطلبات للبرنامج والمستفيدين، مؤكدة معاليها أن جهودنا المشتركة هي أساس للتنمية المستدامة لفئة أصحاب الهمم في الدولة.
ويُعد القطاع الرياضي من أهم المجتمعات التي تستقطب أصحاب الهمم، لاسيما ذوي الإعاقة الذهنية، لذا فإن التعامل مع اللاعبين من أصحاب الهمم، وضمان عدم تعرضهم للإساءة خلال فترة وجودهم بالأندية والمراكز الرياضية، يبقى أولوية قصوى لدى الأولمبياد الخاص الإماراتي ووزارة تنمية المجتمع الجهة المنفذة لبرنامج منسقي حماية الطفل، الذي يأتي اتساقاً مع التوجهات العالمية لحركة الأولمبياد الخاص الدولي، وتجسيداً لريادة دولة الإمارات في مجال حقوق الطفل ودمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في المجتمعات المحلية، والحفاظ على مجتمع آمن محيط بهم، وفقاً لأحكام القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 في شأن حقوق الطفل "وديمة"، ومن أجل خلق بيئة آمنة ومحفزة لهؤلاء الأطفال، تعمل على نموهم بصورة صحيحة.
ويسعى الأولمبياد الخاص الإماراتي، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، من خلال هذه المبادرة الهامة إلى الوصول لكافة الأندية والمراكز الرياضية على مستوى دولة الإمارات، من خلال إطلاق برنامج منسقي حماية الطفل بالأندية ومراكز أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية المتعاونة مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، لمنح كل مدرب ومعلم رياضي في كل نادي ومركز، المعرفة التي تؤهله للتعامل مع الأطفال أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية بشكل يضمن تحقيق قدرات عالية لهم، سواء على المستوى الاجتماعي أو الرياضي.
ويتكون البرنامج التدريبي من مجموعة من الورش التثقيفية الافتراضية للمدربين والمعلمين الذي تم ترشيحهم للمشاركة، والذين يصل عددهم إلى 84 مشاركاً من مدربي ومعلمي الأولمبياد الخاص الإماراتي بمختلف الأندية ومراكز أصحاب الهمم على مستوى الدولة، حيث سيتم إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا منسقين لحماية للأطفال، وذلك من خلال شرح وتعريف المهام والمسؤوليات المختلفة لمنسقي حماية الطفل ليكونوا مؤهلين للتعامل مع أي مشكلات أو مواقف قد يتعرض الطفل خلالها لأي شكل من أشكال الأذى أثناء ممارسته الرياضة، كما يتم العمل معاً على رفع درجة وعيهم بالمؤشرات الدالة على تعرض الطفل للإيذاء، وكذلك العلامات الدالة على بداية جنوح الطفل.