أكد جي هيون كيم الرئيس الإقليمي لرابطة التجارة الدولية الكورية، أن الإمارات تعد شريكاً اقتصادياً كبيراً لكوريا الجنوبية، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين الصديقين ما يزيد على 12.5 مليار دولار أميركي في عام 2019، وتوجد ما يقارب 200 شركة كورية تعمل حالياً وتدير عملياتها من الإمارات.
الشارقة 24 – وام:
أوضح جي هيون كيم الرئيس الإقليمي لرابطة التجارة الدولية الكورية، أن دولة الإمارات وكوريا يتمتعان بعلاقات ثنائية قوية منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في بداية الثمانينات من القرن الماضي، حيث طورت كل منهما الشراكة الاستراتيجية بينهما في عام 2018 إلى "شراكة استراتيجية"، خلال زيارة الرئيس الكوري مون جاي إن إلى دولة الإمارات.
وقال الرئيس الإقليمي لرابطة التجارة الدولية الكورية إن الإمارات وكوريا تتشاركان بالكثير من الخصائص التي تتعلق بالنمو والتطور والتفرد التاريخي، حتى أصبحت كوريا اليوم قوة اقتصادية وصناعية لا يستهان بها، فيما أصبحت الإمارات دولة عصرية تزخر بناطحات السحاب الشاهقة وناتج محلي إجمالي للفرد هو الأكبر في العالم.
وأضاف جي هيون إن الإمارات تعد شريكاً اقتصادياً كبيراً لكوريا الجنوبية، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين الصديقين ما يزيد على 12.5 مليار دولار أميركي في عام 2019، وتوجد ما يقارب 200 شركة كورية تعمل حالياً وتدير عملياتها من الإمارات.
وحول التعاون بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ورابطة التجارة الدولية الكورية؛ قال جي هيون إنه قبل توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وكوريا عملت غرفة أبوظبي في عام 2015 على تأسيس أول مكتب تمثيل دولي لها في العاصمة الكورية سيؤول، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والوصول إلى أكبر المستثمرين الكوريين بالإضافة إلى ضمان تقديم التوجيه اللازم لهم.
وأضاف أن غرفة أبوظبي ورابطة التجارة الدولية الكورية نظما العديد من ندوات الاستثمار في كوريا من خلال مشاركة الهيئات الحكومية في أبوظبي ورجال الأعمال، وذلك للترويج لإمارة أبوظبي والإمارات بشكل عام، كونها تمثل مركز للأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى استقبال العديد من الوفود الكورية التي أبدت اهتمامها بدخول أسواق الإمارة.
وذكر أن رابطة التجارة الدولية الكورية وقعت في عام 2018 مذكرة تفاهم مع غرفة أبوظبي، لضمان إنشاء محرك نمو جديد ووضع أسس التنمية المستدامة لكل من الإمارات وكوريا الجنوبية؛ من خلال الترويج للتعاون وعولمة الشركات الواعدة في كل منهما.
واستطاعت الرابطة كشريك رئيسي لغرفة أبوظبي، تقديم الفرص الواعدة لمجتمع الأعمال في كلتا الدولتين، وتبادل الخبرات وفرص التواصل مع الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وقادة الأعمال، وستستمر الرابطة بالعمل إلى جانب غرفة أبوظبي لتعزيز نماذج الأعمال الجديدة ولتهيئة مستقبل واعد لكلا الجانبين.
وأشار إلى أن كوريا نظمت في خضم جائحة كورونا في يونيو 2020 بالشراكة مع غرفة أبوظبي لقاء أعمال افتراضي كوري إماراتي، يجمع بين الشركات من الدولتين والعاملة في القطاع الطبي والتجميل، وكذلك قطاع السلع الاستهلاكية سريعة التداول والقطاع الصناعي.
كما عمل الجانبان على تنظيم أسبوع أبوظبي - كوريا للرعاية الصحية خلال شهر أكتوبر 2020، الذي شهد حضور مؤسسات وهيئات محلية وشبه حكومية في أبوظبي وما يزيد على 500 مشارك من مشترين وبائعين.
ونوه إلى أن رابطة التجارة الدولية الكورية تدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة الإمارات في مواجهة تحديات جائحة كورونا، وذلك لضمان استمرار الأعمال وتفعيل دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
وحول الأنشطة التجارية الجديدة التي يستهدف الجانب الكوري دخولها إلى أبوظبي؛ قال الرئيس الإقليمي لرابطة التجارة الدولية الكورية إن كوريا أعلنت مؤخراً "استراتيجية الاتفاق الأخضر الكوري الجديدة"، التي تشابه إلى حد كبير خطة استراتيجية الخمسين عاماً التي أعلنت عنها دولة الإمارات، وتهدف إلى تنمية صناعة المستقبل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والصناعات المتقدمة.
وفيما يخص استراتيجيات التطوير المستقبلي فإن كلا منهما يتشارك بالعديد من الخصائص، حيث تعتبر هذه القطاعات من أهم المجالات التي سنتمكن من خلالها الوصول إلى المرحلة التالية من التعاون المشترك.
وحول أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري المستقبلي بين الجانبين؛ قال الرئيس الإقليمي لرابطة التجارة الدولية الكورية إن الإمارات وكوريا اتفقا على زيادة تعاونهما المشترك في تطوير الحقول النفطية وقطاعات الطاقة المتجددة، إلى جانب زيادة البحث المشترك في مجالات الثورة الصناعية الرابعة وتبادل الموارد البشرية.
كما ستستمر الدولتان بمشاركة خبراتهما في تنمية الشركات الصغيرة والناشئة في كل منهما وزيادة التعاون في القطاع الصحي، وخصوصاً مع الازدياد المتسارع للصادرات الكورية من المواد الصحية والتجميلية خلال العام الفائت متضمنة الأجهزة والمواد الطبية المتعلقة بفيروس "كوفيد-19".
لذلك فإنه بالإمكان لكلتا الدولتين الاستمرار بالتعاون المشترك في هذا القطاع الهام، وبالنظر إلى المستقبل فإننا نرى فرصاً كبيرة وجديدة لتمكين العلاقات بين البلدين.
الجدير بالذكر أن رابطة التجارة الدولية الكورية ليست مجموعة من المؤسسات والشركات العاملة في كوريا الجنوبية فقط، بل هي أيضاً منظمة اقتصادية قيادية تغطي مجالاً واسعاً من الأدوار الاقتصادية من صياغة التعاون التجاري لشركات القطاع الخاص في كوريا إلى بناء بنية تحتية تجارية متطورة.